الفهرس | Only 14 pages are availabe for public view |
Abstract يقسم ارتفاع ضغط الدم إلى نوعين مختلفين: الأوّل يعرف بالابتدائي أو الأساسي لكثرة انتشاره وشيوعه في العالم. أمّا النوع الثاني من ارتفاع ضغط الدمّ فهو النوع الثانوي الذي تعود أسبابه إلى أمراض مثل أمراض الكلى أو الشريان الأورطي أو إلى بعض الأمراض المرتبطة بالغدد الصمّاء وإذا كانت أسباب ارتفاع ضغط الدم الثانوي معروفة طبّيا إلا أنّ ارتفاع ضغط الدم الأساسي يبقى مجهول السبب. وثمة اتفاق عام على ان سبب ارتفاع ضغط الدم الاساسي متعدده ومتداخله مثل العوامل الوراثية والتاريخ المرضي للعائلة والعوامل البيئية وملح الطعام والحالة النفسية والمزاجية ولكن دراسات حديثة أثبتت أن أحد أنواع الخلايا المناعية في جسم الإنسان هي المسئولة عن ذلك . وفي هذه الناحية أشار الباحثون إلى أن خلايا ”تي” المناعية، و التي تقي الجسم من الإصابات البكتيرية والفيروسية، هي المسئولة عن رفع ضغط الدم عند التعرض لموجات من الضغط العصبي والنفسي، وذلك بعد دراسات وأبحاث عديدة أجريت على فئران التجارب. لقد أظهرت الدراسات دور الخلايا ” تي” في ارتفاع ضغط الدم في نماذج مختلفة من فئران التجارب فلوحظ ارتفاعا في الضغط الدموي لدى الفئران الطبيعية، التي تحتوى أجهزتها المناعية على خلايا ”تي”، في الوقت الذي لم يتغير الضغط لدى الفئران التي تفتقر لخلايا ”تي” وكذلك استخدام الادوية المثبطة للمناعة ساعدت بشكل كبير في تحسن او منع حدوث الاصابة بإرتفاع ضغط الدم. يتسبب تراكم الخلايا ” تي” في الكلي في زيادة التوتر التأكسدي وزيادة في مستوي مادة الأنجيوتنسين 2 والتي لها تأثير مباشر علي الاوعية الدموية فتتسبب في انقباضها وضيقها وكذلك تحفز الغدة الفوق كلوية فتزيد في إدرار هرمون الألدستيرون المنظم لعنصري الصوديوم والبوتاسيوم والذي يحجز الصوديوم ( الملح) داخل الجسم مما يتسبب في ارتفاع ضغط الدم. البروتين التفاعلي سي هو بروتين ينتج بشكل اساسي من الكبد تحت تأثير انترلوكين 6 كجزء من الأستجابة في المرحلة الحادة الغير محددة لتلف الانسجة والعدوي والأورام الخبيثة . وقد اشارت دراسات حديثة الي وجود علاقة مباشرة ووثيقة بين البروتين المتفاعل سي وحدوث ارتفاع في ضغط الدم حيث تزيد نسبة البروتين المتفاعل سي في المرضي الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم كما ان زيادتة يبنبئ بحدوث تصلب الشرايين وامراض القلب والشرايين التاجية. وقد أشارت الابحاث الي تحسن الالتهابات النظامية والتهابات الاوعية الدموية في المرضي الذين عولجوا مع الأدوية الخافضة للضغط خصوصا ادوية مثبطات ACE وادوية منع مستقبلات الانجيوتنسين وانخفاض في مستوي بروتين سي التفاعلي وهذة الدراسات تدعم فرضية التأثير المضاد للالتهاب لهذة الادوية بشكل مستقل عن تخفيض الضغط . وقد أظهرت الدراسات ان الادوية المثبطة للمناعة مثل الموفيتيل والتي تستخدم في علاج حالات الصدفية والتهاب المفاصل الروماتيدي قد احدثت تحسن واضح في ارتفاع ضغط الدم عندهم مما يؤكد وجود فرضية اتصال بين ارتفاع ضغط الدم والخلايا المناعية ”تي”. |