الفهرس 
قائمة المحتوياتيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 194 |  |  |
| | | from | 194 | | |
المستخلص
تعتبر التنمية الإدارية من المفاهيم المستحدثة في الإدارة ويحتاج الي جهود علمية كبيرة لتأصيله ولبحث كل الظواهر والنماذج المتعلقة بإدارة التنمية سواء تتم هذه الدراسة علي شكل حالات أم تأخذ شكل الدراسات الإدارية المقارنه ،ولتحقيق التنمية الإدارية ضرورة التركيز علي الإنسان بإعتباره القوة البشرية في العملية الإدارية ولذا تثور عدة أسئلة أمام بناء الإدارة المتطورة الممثلة فيه كيف السبيل إلي الوسائل التي تمكن إدارة التطور من التوصل إلي هذه الإدارة في أحسن ظروفها ، ثم كيف تخلق الظروف المختلفة التي تمارس هذه الإدارة أنشطتها في تحقيق أهداف التغيير في المجتمع المتطور وفي إطار من إدارة التطور وما هي المشاكل المحتملة للقوة البشرية وكيف يمكن مواجهتها والعمل علي تفهمها وإيجاد الحلول المناسبة لها.
وعملية التنمية الإدارية تتسم بالدائمية والإستمرار بمعني أنها عملية مستمرة طيلة حياة المؤسسة وهي كذلك تتسم بشموليتها لكل المؤسسة تنظيميا وعنصرا بشريا ونظاما
ويذكر محمد سعيد سلطان وآخرون (2000): أن المدير يري دلائل علي الأداء غير الملائم للوظيفة وبافتراض أن العامل يبذل ما بوسعه من مجهود مرضي يجب تركيز الانتباه علي ضرورة رفع المستوي المهاري للعامل وحينما يواجه المدير انخفاض الإنتاجية فإن هذا يدل عادة علي الحاجة لتعديل مهارات العامل
وحيث أن الأندية الرياضية من أكثر المؤسسات الرياضية التي تهتم بتقديم الخدمات ذات الجودة العالية للمستفيدين حيث يلجأ إليها الأعضاء للترويح والتريض وتلقى مختلف الخدمات التي تلبى احتياجاتهم الاجتماعية والبدنية والثقافية والنفسية من خلال كافة المناشط التي تقوم بها تلك الأندية الرياضية بتقديمها لهم.
ويذكر أحمد سيد عبد الفتاح 2012:أن الأندية الرياضية بطبيعتها منظمات تقوم علي تقديم منتج خدمي عال الطلب وفقاً للمفهوم الاقتصادي ومن ثم يتميز المنتج الخدمي بدرجة الاتصال مع العميل والمستفيد بأعلى مستويات الاتصال وهو الاتصال المباشر بين مقدم الخدمة ومستهلكها
وحيث أن مادة(1),(2) من لائحة النظام الأساسي وفقا لأحكام القانون رقم77 لسنة 1975المعدل بالقانون رقم 51 لسنة1987 تذكر أن: النادي الرياضي يمثل هيئه رياضيه لها شخصية اعتبارية مستقلة ويعتبر من الهيئات الخاصة ذات النفع العام يهدف إلى تكوين الشخصية المتكاملة للأفراد من النواحي الاجتماعية والصحية والنفسية والبدنية والفكرية والترويحية عن طريق نشر التربية الرياضية والاجتماعية وبث الروح الوطنية بين الأعضاء وتنميه ملكاتهم المختلفة وتهيئة الوسائل اللازمة لشغل أوقات فراغهم.
ولما كانت الأندية الرياضية الخاصة كنوع من المؤسسات التي تهتم بتقدم خدمات ذات جودة عالية لأعضائها ومرتاديها وهو ما يميز نادي خاص عن غيره لذا تطلب ذلك من الأندية الخاصة أن تهتم بتوفير عاملين متميزين والاستمرارية في تنميتهم وصقل مهاراتهم علي اختلاف مجالاتهم لضمان تنفيذ سياسات تقديم الخدمات بشكل عالي الجودة
حيث أن النادي الخاص هي عبارة نادي ذو طابع مؤسسي احترافي يقوم به مجموعة من المستثمرين ،حيث يقوم هؤلاء المستثمرين بعبء إنشائه وتجهيزه بالمرافق والمنشآت اللازمة لمزاولة نشاطاته حتى يتم بعد ذلك استثماره بطريقة اقتصادية تدر أرباح
لذا كان من الضروري لنجاح تلك الأندية أن تولي تلك الأندية أعضائها خدمة مميزة من خلال التنمية والتطوير المستمر لقدرات ومهارات العاملين بها لضمان تحقيق أهدافها وتميزها بين نظيراتها
و يمكن النظر للتنمية الإدارية علي أنه نشاط مخطط ومستمر يهدف إلي تطوير السلوك الإداري وتطوير قدرات المتدربين وذلك من خلال برامج التنمية الإدارية بالإضافة إلي أنها تعمل علي تنمية المهارات القيادية والقدرة علي التفكير الخلاق واتخاذ القرار
مشكلة البحث:
بالرغم من التطور الهائل في أساليب التنمية الإدارية سواء للطرق الإدارية أو التدريبية للإدارة والعاملين بها في مختلف المستويات وما يمثله ذلك من بالغ الأثر في التفوق الإداري للأندية الخاصة والذي بدوره يميزها عن غيرها في جودة الخدمات و الإنجاز الرياضي إلا أنه هناك العديد من الصعوبات التي تواجه تلك الأساليب والطرق لتنمية الإدارة وتطويرها وتحسين مستوي أداء العاملين بها لذا كان من الضروري الوقوف علي تلك الصعوبات ورصد أهم أسبابها من خلال معرفة مدي تحقق تلك البرامج والوسائل المختلفة للتنمية الإدارية من عدمه للتعرف علي تلك الصعوبات التي تواجهها ورصدها وإبراز أهمها في التأثير علي عملية التنمية في الأندية الرياضية الخاصة .
فروض البحث:
- تستخدم الأساليب التقليدية وليست الحديثة في إدارة الأندية الخاصة ,
- يوجد قصور في توفير البرامج التدريبية للعاملين بالإدارة من قبل الإدارة العليا توفيرا للنفقات المادية.
- هناك ميول ايجابية من قبل الإدارة في المستويات التنفيذية لتطوير وصقل أدائهم الإداري.
- تنقص المقدرة الإدارية على اتخاذ القرارات والاتصال والقيادة
أهداف البحث:
- التعرف علي أهم الصعوبات التي تواجه عملية التنمية الإدارية بالأندية الخاصة.
- الوقوف علي درجة التقدم الإداري بالأندية الخاصة في مختلف المستويات الإدارية.
- الوقوف علي درجة استعداد الإدارة في مختلف المستويات الإدارية للتطوير من أدائها .
- التعرف علي الإمكانات المتاحة لعملية التنمية الإدارية للعاملين بالإدارة.
أهمية البحث :
أولا الأهمية التطبيقية:
لما كانت عملية التطوير والتنمية للجوانب الإدارية للعاملين في مختلف المستويات الإدارية بالأندية الخاصة من أهم مقاييس النجاح لتلك الأندية فإن الوقوف علي أهم الصعوبات التي تواجه تلك التنمية والتطوير يعطي البحث أهمية تطبيقية في رصد تلك المعوقات والوقوف علي المحاور المختلفة لها.
ثانيا الأهمية العلمية:
يعتبر البحث كموجه أو دليل لأهم الصعوبات التي تواجه الإدارة وجوانب القصور والضعف في العمليات الإدارية علي مختلف المستويات الإدارية بالأندية الخاصة.
مجتمع البحث:
أشتمل مجتمع البحث على الأندية الخاصة في محافظات 6أكتوبر والقاهرة والجيزة وحلوان.
عينة البحث:
تضمنت عينه البحث الإدارة الإشرافية والمتمثلة في مديري الإدارات المختلفة ومديري الأنشطة الرياضية بالأندية الخاصة وقد كان عددها 83 وهى عدد (11) نادى من الأندية خاصة
أدوات البحث :
استخدم الباحث استمارة الاستبيان كأداة أساسية لجمع البيانات سواء من الأعضاء المستفيدين من الأندية الأهلية والخاصة أو من المديرين ومجالس الإدارة كمقدمي الخدمة في تلك الأندية
الأسلوب الإحصائي المستخدم:
قام الباحث بتطبيق ومعالجة بيانات الدراسة باستخدام برنامج SPSS الاحصائى باستخدام المعالجات الاحصائية التالية :
المتوسط الحسابى .
الانحراف المعيارى .
النسبة المئوية .
معامل الارتباط ( بيرسون) .
اختبار ويلكوكسون ”Z”
معامل الثبات ألفا لكرونباخ .
مربع كاى (كا2) .
النتائج :
من خلال الدراسة التطبيقية التي قام بها الباحث كانت أهم النتائج :
يوجد مجموعة معوقات تعطل عملية التنمية الإدارية في الأندية الرياضية الخاصة تتلخص في :
أولا معوقات إدارية متعلقة بالإدارة :
1 – بالرغم من تفهم الإدارة لدور التنمية الإدارية وبرامجها في الارتقاء بالنادي ودورها في تطوير أداء العاملين ورفع مستواهم ودور ذلك في تحسين الخدمات والمنتج علي اختلاف نوعه إلا أن الاهتمام بتلك البرامج غير دائم ولا يقدم بشكل دوري
2- اتضح من النتائج انخفاض اهتمام الإدارة بعملية تحفيز العاملين للمشاركة في برامج التنمية الإدارية بالطرق المختلفة التي تزيد من مستوي مشاركتهم وتدفعهم للاستفادة من تلك البرامج
3- اتضح وجود صعوبات لدي الإدارة في توفير أماكن مخصصة لتطبيق برامج التنمية الإدارية علي العاملين الأمر الذي قد يصعب في الأندية الرياضية الخاصة بسبب طبيعة منشأتها الرياضية وقلة المنشآت الإدارية المجهزة لذلك إلي جانب أن توجهات الأندية الخاصة كنواحي تسويقية تتعارض مع تخصيص أماكن خاصة بتدريب العامل حتى ولو بصفة مؤقتة
ثانيا معوقات مالية :
1 – الكثير من الإدارات تري أن الوقت المخصص لتنفيذ تلك البرامج يؤثر علي سير العمل وما ينشأ عنه من تأثير علي إيرادات النادي
2 – هناك قناعة لدي الإدارة أن المصروفات التي تضاف إلي ميزانية النادي بسبب تطبيق برامج التنمية الإدارية علي العاملين سيمثل عبء علي الموازنة وخصوصا أن الإدارة تتحمل تلك النفقات دون أن تحملها للعاملين .
وهو ما يتفق مع فروض البحث من خلال الفرض ” يوجد قصور في توفير البرامج التدريبية للعاملين بالإدارة من قبل الإدارة العليا توفيرا للنفقات المادي”
ثالثا معوقات شخصية متعلقة بالأشخاص:
1 - اتضح أن العاملين لا يهتمون ببرامج التنمية الإدارية لأسباب متعددة متعلقة بهم شخصيا كعدم درايتهم بأهمية تلك البرامج لهم وهو ما يعزي إلي ثقافاتهم الشخصية وقناعتهم بذلك
2 - بعض العاملين لديه سلبية تحول بينه وبين تطوير أدائه وتحسين مستواه
3 - بعض العاملين يري أن مستوي قدراته ومهاراته يفوق ما قد تقدمه إليه برامج التنمية الإدارية
4 - بعض العاملين ممن يختلف مجال دراستهم وميولهم عن مجال عملهم يرون أن برامج التنمية الإدارية ليست بالتي ستحقق ما يتمنون ويرنون إليه حيث أن العمل الحالي بالنسبة لهم هي مجرد مرحلة مؤقتة وليست عمل دائم يتطلب أنت يتميزون فيه الأمر الذي يجعلهم يعزفون عن المشاركة أو الاستفادة من تلك البرامج.
5- بعض العاملين يشترك بالفعل في تلك البرامج ولكن دون تحصيل حيث أن عامل المهارة والقدرة الشخصية له العامل الأساسي في مدي نجاح عملية التنمية الإدارية للعاملين
6 - عدم توافر مدربين مؤهلين للقيام بتطبيق برامج التنمية الإدارية للعاملين بتلك الأندية
رابعا المعوقات الذاتية متعلقة بالبرنامج نفسه:
1 - اتضح أن برامج التنمية الإدارية الموجودة لا تتماشي مع طبيعة الأندية الرياضية الخاصة وأن تلك الأندية تحتاج إلي برامج تنمية إدارية خاصة بها
2 - اتضح أن برامج التنمية الإدارية الموجودة تحتاج إلي تحديث حيث أنها تختلف كثيرا عن ما هو موجود الآن ولاسيما التغييرات المتتابعة والتقدم الذي تشهده المؤسسات الموجودة في سوق العمل
3 - اتضح أن طبيعة بعض برامج التنمية الإدارية الموجودة التي لا تفيد العاملين لما بها من ملل و رتابة
خامسا المعوقات التخطيطية:
1 – اتضح أن درجة اهتمام الإدارة بطبيعة ظروف العاملين وقدرتهم علي المشاركة في برامج التنمية الإدارية تأتي بالدرجة الثانية .
2 - اتضح أن العملية التخطيطية للإدارة لا تأتي في مقدمة اهتمامات الإدارة فيما يخص الأهداف العامة للنادي
وهو ما يتفق مع فروض الباحث في دراسته في الفرض ” تنقص المقدرة الإدارية على اتخاذ القرارات والاتصال والقيادة ”
ويوصي الباحث بعمل برنامج للتنمية الإدارية بالأندية الرياضية الخاصة لما لها من طبيعة مختلفة تتطلب احترافية أعلي من القائمين علي إدارتها للقدرة علي تقديم خدمات مميزة وفقا لمتطلبات السوق الرياضي وأنديته الرياضية المختلفة كما هو واضح من استجابات استمارة الاستبيان فيما يخص ذلك من إجماع كبير للعينة علي ضرورة وجود برنامج خاص للتنمية الإدارية بالأندية الرياضية الخاصة.