Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
ديوان المعتمد بن عباد :
المؤلف
عبد الحافظ، سوزان رمضان محمود.
هيئة الاعداد
باحث / سوزان رمضان محمود عبدالحافظ
مشرف / أحمد محمد الصغير علي
مشرف / محمد خليفة محمود
مناقش / السيد أحمد علي صقر
مناقش / ربيع عبد الحميد علي
الموضوع
الشعر العربي - دواوين وقصائد.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
310 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللسانيات واللغة
تاريخ الإجازة
1/1/2015
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - قسم النحو والصرف والعروض
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 309

from 309

المستخلص

1- تميّز شعر المعتمد بالبساطة في التعبير، والوضوح في التصوير، مع تنميق موجز، ورنات إيقاعية. تنمّ عن دقة ذوق رفيع، وثقافة أدبية واسعة، وطبيعة جُبِل عليها الشاعر منذ نعومة أظافره.
1- الكشف عن بعض الظواهر الصوتية في الديوان وبخاصة أن ” للصوت أثرا بالغا في إحياء العمل الأدبي، ولفت الأنظار إليه من خلال انتقائه لتلك الأصوات بعناية يحكم على العمل الأدبي بالإبداع والتفرد” وهو ما أضفى على نصه الشعري سمتا خاصا به كاتصاف شعره بالوضوح السمعي الناتج عن اختياره لبعض الصوامت بكثرة مثل( الراء، والدال، والميم...).
2- احتلت الراء الرتبة الأولى في الديوان من بين الصوامت التي استعملها الشاعر في ديوانه ثم تلتها في الرتبة الدال، وقد كان لهذين الصامتين الصدارة في الديوان، وهما من الأصوات المجهورة مما يعطي نتيجة مفادها القوة الإسماعية لما أراد الشاعر إيصاله.
3- تفوق صائت الكسرة على كل من صائت الضمة والفتحة فقد كان له السبق عليهما حيث ورد في(343) بيتا وقد لاحظت الباحثة ارتباطه كثيرا بصامت الراء فقد كان له النصيب الأكبر في التشكّل به مما يدل على التكامل الحادث بين الصوامت والصوائت داخل الديوان ذاته.
4- جاءت الصوائت في كثير من أبيات الديوان عاكسة للحالة التي عليها الشاعر وبخاصة الكسرة فقد كانت في كثير من الأحيان، وبالأحرى في أسره كاشفة للحزن الذي تعرّض له هذا الملك وما يعانيه من قمع وقهر وعبودية داخل سجنه.
5- كان للدراسة الأسلوبية وعدم إغفال الجانب الإحصائي دور مهم في إبراز النتائج داخل الديوان فعلى سبيل المثال يأتي بحر الكامل حاصلا على المقام الأول في الديوان فقد تكرر (40) مرة بعدد أبيات (181) مرة بينما يأتي بحر الطويل مكررا ( 30 ) مرة بعدد أبيات 180 بيتا ، وهنا يتضح أهمية الإحصاء فبالرغم من ورود بحر الطويل بعدد مرات أقل إلا أن مجموع الأبيات كاد يقرب من مجموع أبيات بحر الكامل، مما يوحي بأولويته لدى الشاعر، وبخاصة أنه قد نسج عليه أكثر الأبيات عددا في مرحلة أسره.
6- بروز خصوصية البنية الإيقاعية لدى الشاعر حتى في زحافاته وعلله فقد استطاع أن يكسب بعض الزحافات الواردة لديه صفة العلة ويجعلها لازمة في عروضه وضربه، وأحيانا أخرى يكسب العلة صفة الزحاف ويجعلها غير لازمة فتأتي مرة وأخرى لا، ولعله كان متفردا في هذا عن غيره من الشعراء.
7- أسهمت البنية الإيقاعية إسهاماً كبيراً في فاعلية النص وتماسكه ، فمن خلاله تولدت جمل ومفردات متوازية سواء من الجانب الدلالي أو الإيقاعي .
8- كان للقافية المطلقة المجردة من الردف والتأسيس الموصولة بمد السبق على غيرها من القوافي حيث تكررت (393) مرة وتلتها في هذا القافية المطلقة المردوفة الموصولة بمد فقد وردت (316) مرة.
9- أن القافية المطلقة جاءت أضعاف أضعاف القافية المقيدة فقد بلغ عددها (785) أما المقيدة فكانت(102) بيتا.
10- لم يرد إلا قصيدة واحدة في الأسر مقيدة مجردة من الردف والتأسيس مما يوحي بأن مرحلة الأسر كانت مرحلة زمنية طويلة وثقيلة على الشاعر كانت وسيلته في الكشف عنها قافيته المطلقة التي أطلقت العنان لآلامه وأحزانه تتبين من خلالها.
11- أوضحت الدراسة الأسلوبية الكثير من خصائص آليات التعبير الشعري عند (المعتمد بن عباد) عبر ارتقائها إحصائيا في كثير من جوانبها فتراه مستعملا لصيغة( فَعَل) المجردة في الديوان 500 مرة على عكس (فَعِل)، و(فَعُل) حيث تكررت الأولى 37 بينما جاءت الثانية (4) مرات.
12- كان للبنية الصرفية بجوانبها المطروحة في الدراسة خصوصية لدى الشاعر في شعره فكثيرا ما كان حادثا في الأوزان الصرفية من اعتلال أو انقلاب جاء عاكسا لما كان عليه الشاعر من انقلاب وتحول في حياته، فضلا عن دور المشتقات التي جاءت كاشفة عن كثير من فاعلية الشاعر أو تقاعسه كل على حسب المرحلة التي يمر بها .
13- يأتي اسم الفاعل مُتصدرا المشتقات حيث استخدمه ابن عباد (219) مرة، وقد كان وروده في مرحلة الإمارة والملك يفوق بكثرة وروده في مرحلة الأسر.
14- تمكُّن المعتمد في اختيار أوزانه الصرفية وصبغها بما يتوافق مع دفقاته الوجدانية، وإكسابها دلالة مغايرة ارتبطت بسياقه الدلالي داخل النص الشعري.
15- أعربت الدراسة عن التأثّر الواضح في شخصية المعتمد بن عباد ببيئته الثقافية الأدبية التي تدراسها منذ نعومة أظافره وباتت واضحة في نصه الشعري عبر جوانبه المتباينة.
16- كان للأوزان المزيدة دور بيّن في الديوان حيث اشتمل على معظمها فضلا عن التغاير الدلالي لها الذي اعتراها عند توظيفها داخل السياق الشعري، والذي كان له خصوصية في إبراز الجانب المراد من قِبَل المبدع.
17- اتسمت تراكيب المعتمد بالتحولات الدينامية للجمل عبر الأزمنة الدالة على حركية الأحداث واستمرارها، وهذا بدوره يقوم بإغناء البنية الصورية ، ويكثف البؤرة الدلالية ليجعل من لغة الشاعر لغة متجددة.
18- كشفت الدراسة عن تفوق الجملة الاسمية البسيطة على الجملة الاسمية المركبة؛ حيث تكررت الأولى (296) بينما كانت الثانية (131) مرة.
19- تنوعت الجملة الشعرية عند المعتمد ابن عباد بين الوقوف على الأصل أحيانا والخروج عنه أحيانا أخرى ولذا برزت ظواهر تركيبية كالتقديم، والتأخير، والزيادة، والحذف، كل له دلالته داخل السياق النصي ، مما أعطى لغته الشعرية دلالات كثيرة ، وانفعالات متغايرة . لم تقف عند حد تشابك المفردات وتفاعلها فيما بينها ، وإنما انطلقت إلى آفاق بعيدة ، تنبض بالحركة ، وتموج بالحياة من خلال تناغم الجمل، وتسلسل المعنى، من ناحية، والثبوت والتحقق من ناحية أخرى كاشفا عن حدث ثابت لديه غير متجدد وهو ما يعمق فاعلية الصور النفسية والدلالية في نفس المتلقي ، بما يدفعه إلى التماهي مع جمالية النص وحيويته.