الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 16 |  |  |
| | | from | 16 | | |
Abstract
يعد مرض الإلتهاب المفصلي العظمي السبب الرئيسي لاعتلال العضلات والعظام في كبار السن، وتعد اليد واحدة من أكثر الأماكن شيوعا للإصابة بخشونة المفاصل. وقد تم تجاهل العجز الناتج عن الإلتهاب المفصلي العظمي إلى حد كبير، على الرغم من أن العديد من الدراسات أظهرت تأثيراً كبيراً لخشونة المفاصل على قوة اليد ووظيفتها.
وتوجد أدلة على أن الإلتهاب المفصلي العظمي معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بمضاعفات خطيرة وبصفة خاصة أمراض القلب والأوعية الدموية.
تهدف دراستنا للبحث عن علاقة الإلتهاب المفصلي العظمي اليد بزيادة الإصابة بأمراض الأوعية الدموية (تصلب الشرايين) بين المرضى الذين تزيد أعمارهم عن 45 سنة، وتحديد ما إذا كان هناك علاقة بين شدة مرض الإلتهاب المفصلي العظمي اليد وتغييرات تصلب الشرايين في الشرايين السباتية.
شملت دراستنا 30 مريضا بالإلتهاب المفصلي العظمي لليد و30 مريضا بالإلتهاب المفصلي العظمي للركبة و30 شخض سليم كمجموعة ضابطة، وكانت المجموعات الثلاثة متوافقة من حيث النوع ومتوسط العمر، وكانت أغلبية المشاركين في المجموعات الثلاث من الإناث، وكانت الغالبية منهم يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.
وعند مقارنة المجموعات الثلاث فيما يتعلق بالأعراض الخاصه بمرض القلب وجدنا أن أعراض وعلامات أمراض القلب كانت أكثر شيوعاً بين مرضى الإلتهاب المفصلي العظمي لليدين تليها مجموعة الإلتهاب المفصلي العظمي للركبة وأقل مجموعة كانت المجموعة الضابطة، وكان الفارق بين المجموعات الثلاث ذا دلالة إحصائية.
وعند إجراء فحص تخطيط القلب لجميع المشاركين في الدراسة وجدنا أن 8 حالات من مرضى الإلتهاب المفصلي العظمي لليدين كانت نتائج تخطيط القلب تؤشر على نقص التروية، مقارنة مع 5 حالات من مرضى الإلتهاب المفصلي العظمي للركبة وحالة واحدة في المجموعة الضابطة، وكان الفرق ذا دلالة إحصائية، وقد حصلنا على نتائج مشابهة عند إجراء فحص بواسطة موجات الصدى (الإيكو) أو الدوبلر.
تشير نتائجنا إلى أنه في النساء فإن تصلب الشرايين والإلتهاب المفصلي العظمي هما مرضان يشتركان على الأقل في عوامل الخطر، وربما يكون هناك دور لتصلب الشرايين في تطور مرض الإلتهاب المفصلي العظمي أيضا.
كان مستوى الكوليسترول في دراستنا الأعلى بين مرضى الإلتهاب المفصلي العظمي لليدين تليها الإلتهاب المفصلي العظمي للركبة وأخيرا المجموعة الضابطة، مع وجود فرق كبير بين المجموعات الثلاثة.
بواسطة تحليل الانحدار متعدد المتغيرات، كانت الإلتهاب المفصلي العظمي وارتفاع الكوليسترول عوامل خطر مستقلة لقصور الشرايين التاجية. أيضا، كشف تحليل الانحدار متعدد المتغيرات أن ارتفاع الكوليسترول والإلتهاب المفصلي العظمي كانت عوامل خطر مستقلة لتصلب الشرايين.
ونستنتج من هذه الدراسة أن استكشاف العلاقة بين خشو الإلتهاب المفصلي العظمي وخصوصاً مفاصل اليدين مع أمراض القلب مثل قصور الشرايين التاجية والذبحات الصدرية والجلطات وتصلب الشرايين لا تزال منطقة واعدة وهامة من الأبحاث. وحيث أن الإلتهاب المفصلي العظمي هي من أكثر الأمراض شيوعاً فإن وجود ارتباط بين الإلتهاب المفصلي العظمي والأمراض القلبية الوعائية وتصلب الشرايين ستكون مهمة من منظور الصحة العامة.