الفهرس 
مدخل لتحديد مشكلة الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 261 |  |  |
| | | from | 261 | | |
المستخلص
تعد المؤسسة التعليمية إحدى المؤسسات التي تتطلب الاهتمام بالجودة والارتقاء بمستواها، وذلك لأن تطبيق الجودة في المؤسسات التعليمية ضرورة لا غنى عنها في إعداد الأجيال القادمة وتحسين مستوى أداء العاملين فيها.
وتستعين المؤسسات التعليمية بالعديد من المهن، من ضمنها مهنة الخدمة الاجتماعية، التي تقدم خدمات عديدة للطلاب من خلال أخصائيين اجتماعيين يسعون دائما إلى مساعدة المدرسة على تحقيق أهدافها، بالإضافة إلى مساعدة الطلاب على تنمية شخصيتهم وزيادة مهارتهم وكيفية الاستفادة من إمكانياتهم بالمجتمع.
ونجد الأخصائيين الاجتماعيين يعملون من خلال فريق عمل متعدد التخصصات ويتأثرون كغيرهم من العاملين بالمدرسة تأثرا مباشراً بجو العمل المحيط بهم مما يؤثر على مستوى أدائهم وكذلك مستوى الخدمات التي يقدمونها.
لذلك فإن الاهتمام بجودة الحياة الوظيفية للأخصائيين الاجتماعيين العاملين بالمدارس بمختلف أشكاله ومستوياته يعد الدعامة الأساسية لتحسين واقع العملية التعليمية ورسم صورة أفضل لمستقبلها وذلك من خلال اتخاذ الإجراءات والأساليب لتحويل الواقع إلى صورة أفضل وأحسن عما كانت عليه في الماضي.
كما يتوقف نجاح جودة الحياة الوظيفية على توفير المؤسسات التعليمية كل ما يحتاجه الأخصائيون الاجتماعيون من تدريب على أفضل الطرق التي تمكنه من المشاركة في العملية الإدارية داخل المدرسة مما تساعدهم على زيادة شعورهم بالرضا عن العمل الذين يقومون به، بما يحقق للمؤسسة التعليمية إنتاجية عالية.
لذا فإن الدراسة الحالية تسعى إلى تحديد متطلبات تحسين جودة الحياة الوظيفية للأخصائيين الاجتماعيين العاملين بالمجال المدرسي، وذلك من خلال القيام باستبيان على الأخصائيين الاجتماعيين العاملين بالمجال المدرسي، محاولة التعرف على مستوى الرضا الوظيفي للأخصائيين الاجتماعيين وكذلك مستوى الرضا عن بيئة العمل وأيضا مستوى مشاركة الأخصائيين الاجتماعيين في اتخاذ القرارات المدرسية. ثم في النهاية التوصل الى تصور مقترح للخدمة الاجتماعية لتحسين جودة الحياة الوظيفية للأخصائيين الاجتماعيين العاملين بالمجال المدرسي.
ثانيًا: أهداف الدراسة:
تسعى الدراسة الحالية إلى تحقيق الأهداف الآتية:
- تحديد مستوى جودة الحياة الوظيفية للأخصائيين الاجتماعيين العاملين بالمجال المدرسي.
- تحديد متطلبات تحسين جودة الحياة الوظيفية للأخصائيين الاجتماعيين العاملين بالمجال المدرسي.
- التوصل لتصور مقترح للخدمة الاجتماعية لتحسين جودة الحياة الوظيفية للأخصائيين الاجتماعيين العاملين بالمجال المدرسي.
ثالثًا: تساؤلات الدراسة:
تسعى الدراسة الحالية الإجابة على التساؤلات الاتية:
3- ما مستوى جودة الحياة الوظيفية للأخصائيين الاجتماعيين العاملين بالمجال المدرسي؟
4- ما متطلبات تحسين جودة الحياة الوظيفية للأخصائيين الاجتماعيين العاملين بالمجال المدرسي؟
رابعًا: مفاهيم الدراسة:
استناداً إلى ما تقدم فإن المفاهيم الأساسية التي ستركز عليها الدراسة هي:
3- مفهوم المتطلبات.
4- مفهوم جودة الحياة الوظيفية.
خامسًا: المنطلق النظري للدراسة.
تنطلق الدراسة الحالية من نظرية الدعم التنظيمي.
سادسًا: الإجراءات المنهجية للدراسة:
1- نوع الدراسة:
تنتمي الدراسة الحالية إلى نمط الدراسات الوصفية التحليلية، التي تهتم بتحديد مستوى جودة الحياة الوظيفية للأخصائيين الاجتماعيين ووصف وتحليل متطلبات تحسين جودة الحياة الوظيفية للأخصائيين الاجتماعيين العاملين بمدارس مدينة الفيوم.
2- المنهج المستخدم:
اعتمدت الباحثة على استخدام منهج المسح الاجتماعي الشامل لكافة الاخصائيين الاجتماعيين العاملين بالمجال المدرسي.
3- أدوات الدراسة:
(أ) مقياس: (مستوى جودة الحياة الوظيفية للأخصائيين الاجتماعيين).
لقياس مستوى جودة الحياة الوظيفية للأخصائيين الاجتماعيين العاملين بمدارس مدينة الفيوم.
(ب) استمارة استبيان: لتحديد متطلبات تحسين جودة الحياة الوظيفية للأخصائيين الاجتماعيين العاملين بالمدارس الحكومية بمدينة الفيوم.
(ج)المعالجات الاحصائية المستخدمة في الدراسة.
اعتمدت الباحثة في تحليل بيانات الدراسة على مجموعة من المعاملات الإحصائية
- النسب المئوية.
- المتوسط الحسابي.
- المتوسط الحسابي المرجح.
- النسبة المرجحة والقوة النسبية
4- مجالات الدراسة.
(أ)المجال البشرى:
سوف تطبق الدراسة الحالية على:
جميع الأخصائيين الاجتماعيين العاملين بالمدارس الحكومية بمراحلها الابتدائية والاعدادية والثانوية بمدينة الفيوم يبلغ عددهم (220) أخصائي اجتماعي.
(ب)المجال المكاني: يتحدد المجال المكاني للدراسة الحالية في:
المدارس الحكومية بمراحلها الابتدائية والاعدادية والثانوية الموجودة بمدينة الفيوم (إدارة شرق – إدارة غرب) ويبلغ عددها (69) مدرسة.
أسباب اختيار المجال المكاني:
- وجود عدد كافي من المدارس لتطبيق الدراسة عليها.
- اهتمام المؤسسات التعليمية بتحسين جودة خدماتها.
- توافر المجال البشرى وهم الأخصائيون الاجتماعيون العاملون بالمدارس.
(ج)المجال الزمني: وهي الفترة التي تستغرقها الدراسة في جمع البيانات.
سابعًا: نتائج الدراسة:
1- بالنسبة للنتائج المتعلقة بمستوى الرضا الوظيفي للأخصائيين الاجتماعيين العاملين بمدارس مدينة الفيوم فقد تبين ارتفاع مستوى رضا الاخصائيين الاجتماعيين عن القواعد والتعليمات بالمدرسة. وايضا الاخصائيين الاجتماعيين راضين عن نظام الترقي بمستوى متوسط، كما أن الاخصائيين الاجتماعيين راضين عن نظام الأجور والمكافآت بمستوى متوسط.
2- بالنسبة للنتائج المتعلقة بمستوى بيئة عمل الاخصائيين الاجتماعيين العاملين بمدارس مدينة الفيوم فقد تبين أن مستوى رضا الاخصائيين الاجتماعيين عن طبيعة العمل بالمدرسة متوسط. وايضا مستوى العلاقة بين الاخصائيين الاجتماعيين وجماعة العمل مرتفعة، كما أن مستوى العلاقة بين الاخصائيين الاجتماعيين والرؤساء متوسط.
3- بالنسبة للنتائج المتعلقة بمستوى مشاركة الاخصائيين الاجتماعيين في اتخاذ القرارات المدرسية فقد تبين أن مستوى مشاركة الاخصائيين الاجتماعيين في القرارات المتعلقة بطبيعة عملهم بالمدرسة مرتفع، بينما مستوى مشاركة الاخصائيين الاجتماعيين في القرارات المتعلقة بالمدرسة متوسط، وأيضا مستوى مشاركة الاخصائيين الاجتماعيين في القرارات المتعلقة بإدارة المدرسة منخفضة.
4- كما تبين من الدراسة أهم المتطلبات التي لابد أن يمارسها الاخصائيين الاجتماعيين لتحسين جودة حياة العمل داخل المدارس.