Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الصراعات والفتن المذهبية والدينية فى مصر منذ الفتح الإسلامى حتى نهاية الدولة الفاطمية (21 - 567 هـ / 641 - 1171 م) /
المؤلف
صالح, صفاء محمد جابر.
هيئة الاعداد
باحث / صفاء محمد جابر صالح
مشرف / سحر السيد عبد العزيز سالم
مشرف / سحر السيد عبد العزيز سالم
مناقش / سحر السيد عبد العزيز سالم
الموضوع
التاريخ الإسلامى. الصراع الطائفى - تاريخ - العصر الإسلامى - مصر.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
233 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية الاداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 238

from 238

المستخلص

تناولت فى الدراسة التمهدية عددًا من المفاهيم الهامة في الرسالة ؛ لكى نفهم الموضوع فهمًا صحيحًا من جميع جوانبه ، وندركه إدراكًا متعمقًا ، فسوف أعرض مفهوم الدين من جميع الجوانب ، لكى يساعدنا على تبسيط موضوع الرسالة ، ثم أعرض مفهوم الصراع من جميع الجوانب أيضًا ، ثم مفهوم الفتنة متناولا إياها فى القرآن والحديث واللغة ، وإدراك الرسول لخطر تلك الفتنة على الفرد والمجتمع الإسلامى ، ثم مفهوم الثورة ؛ لنوضح الفرق بينها وبين الفتنة ، وتأثير كل منها فى الآخر ، كما سنشير إلى بعض المذاهب الإسلامية التى مرت بالدولة الإسلامية ، والتى تناولتها الرسالة لنبين مفهوم كل منها على حدة .
جاء الفصل الأول بعنوان الفتن والصراعات المذهبية والدينية في عصر الخلفاء الراشدين (21 ـ 40 هـ / 641 ـ 661 م) ، وسوف نقوم بتقسيم هذا الفصل إلى قسمين ؛ تناولت فى الجزءالأول الصراعات والفتن المذهبية والدينية في عصر الخليفة عثمان بن عفان ، وموقف مصر منها (23 ـ 35هـ/ 644 ـ 656 م ) ، حيث تناولت فيه نبذة عن حياة سيدنا عثمان بن عفان ، وخلافته والأحداث التى أدت إلى إشعال نارالفتنة الكبرى فى زمنه ، والتى تأثرت بها مصر فى تلك الفترة المبكرة من التاريخ الإسلامى ، والتى كانت من أهمها حركة ابن سبأ اليهودى ، وما نتج عنها من أحداث فى مصر ضد الخليفة عثمان بن عفان ، أدت إلى مقتله ؛ والجزء الثانى من الفصل الأول تناولت فيه الصراعات والفتن المذهبية والدينية في عصر الخليفة على بن أبى طالب (35ـ 40هـ/ 656 ـ 661 م) وموقف مصر منها؛ حيث تناولت فيه نبذة عن حياة سيدنا على بن أبى طالب وخلافته ، وأشارت أن أختيارعلي للخلافة كان من أهم الأسباب التى أدت الى إشعال نار الفتنة والصراع بين المسلمين ، وانقسامهم إلى مذاهب وشيع تنافس وتصارع بعضها البعض الآخر ، وتأثير ذلك فى مصر ، و كذلك الصراع الذى كان بين معاوية وعلى ، وانحياز عمرو بن العاص إلى معاوية مقابل الحصول على مصر ، وكيف قضى معاوية على الحزب العلوى من مصر ، ثم نهاية رابع الخلفاءالراشدين على على يد عبد الرحمن بن ملجم الخارجى، وما تبع هذا الصراع السياسى من ظهور فتن وصراعات دينية .
وجاء الفصل الثاني بعنوان الصراعات والفتن المذهبية والدينية فى عصر الدولة الأموية والفترة الأولى من عصر الدولة العباسية ( 40 ــ 254 هـ / 661 ــ 868 م ) ؛ فبانتهاء آخر الخلفاء الراشدين من مصر على بن أبى طالب ، تكون قد انتهت فترة هامة من التاريخ المصرى فى تلك المرحلة ، لتبدأ فترة جديدة ، شهدت صراعًا وتنافسًا وفتنًا دينية جديدة ، وهى الخلافة الأموية ( 40 ـ 132 هـ / 660 ـ 747 م ) ، وسوف نقوم بتقسيم هذا الفصل إلى قسمين أيضًا ؛ حيث تناولت فى الجزء الأول منه الخلافة الأموية والصراعات والفتن التى قام بها العلويون خلال عصر الخلافة الأموية فى مصر ، والتى تجسدت فى انتشار دعوة المطالب بالحق العلوى فى مصر( 128 ـ 131هـ / 746 ـ 749 م) ، وكذلك ظهور الخوارج فى مصر مع دعوة ابن الزبير ( 64 ـ 65 هـ 684/ ـ 685 م) ، وأوصحنا كيف سيطر العباسيون على الخلافة من الأمويين(132 هـ / 750م ) ، ثم الفتن والصراعات المذهبية التى قامت فى وجه الدولة العباسية ، من ظهور دعوة النفس الذكية العلوى (145 هـ / 763م) ، ودعوة إدريس بن عبد الله العلوى( 169 هـ / 787م )، ودعوة محمد بن على بن الحسين العلوى(248 هـ / 862 م )، و دعوة ابن الأرقط العلوى(252 ـ 254 هـ / 866 ـ 868 م ) ، و دعوة بغا الأكبر العلوى(254 هـ/ 868 م ) ، والآثار التى أصابت مصر جراء ذلك ، واعتبرت مصر من أهم الأماكن التى فر إليها العلويون زمن العباسيين ؛ حيث إن تعقب واضطهاد العباسيين للعلويين قد جعلهم يفرون إلى الجهات البعيدة عن الخلافة العباسية ، والتى تعتبر من الأماكن الخصيبة التى يمكن من خلالها القيام بحركات تمرد وفتن فى وجه الخلافة العباسية ، وكذلك سوف نتعرض لظهور الخوارج من جديد خلال العصر العباسى فى مصر ، فى دعوة دحية بن مصعب الأموى ( 165 ـ 169 هـ / 783 ـ 787م ) ، والمحنة التى تأثرت بها مصر فى خلق القرآن ، والتى ابتدأت منذ عهد المأمون الذى اعتنق أفكار المعتزلة - ويعتبر عصره من عصورالاضطهادات الدينية ؛ فقد تعرض فيها الكثير من العلماء والقضاة وغيرهم إلى التعذيب والاضطهاد - ، حتى انتهت تلك المنحة فى عصر المتوكل .
فى الجزء الثانى من هذا الفصل تعرضت للاضطهادات الدينية التى مرت بها مصر والتى تعرض لها الأقباط زمن كل من الخلافة الأموية والجزء الأول من الخلافة العباسية ، وتمرد أهل البشمور التى قامت فى وجه والى مصر عبد الملك بن مروان بن موسى بن نصير اللخمى سنة (132 هـ / 750م ) ، وكذلك قيام القبط فى مصر بتمرد فى عهد خلافة كل من أبى جعفر المنصور(136 ـ 158هـ / 755ـ 776م ) ، والرشيد(170 ـ 193هـ /784 ـ 807م ) ، والأمين (193ـ 198هـ /807 ـ 813م) ، والتى انتهت فى عهد الخلافة المأمون (216 ـ 217 هـ / 831 ـ 832م ) ؛ حيث تعرض الأقباط إلى أشد أنواع القسوة والعذاب ، فقد حكم عليهم المأمون بقتل الرجال وبيع النساء والأطفال ، معتبرهم غنيمة حربية ، وتتبع كل من حرضهم على التمرد من المسلمين فقتلهم ، ولقد أسر من بقى منهم من الرجال والنساء إلى بغداد ، وعلى هذه الصورة الأليمة انتهت انتفاضات القبط من مصر ، ولم نعد نسمع عن انتفاضات أخرى لهم ؛ مثل حركات التمرد التى كانت فى عهد المأمون ، كما اضطهد المتوكل الأقباط فى مصر( 232 ـ 247 هـ / 746 ـ 861 م) ؛ حيث أمرهم بارتداء زى يميزهم عن المسلمين ، وأمر بهدم البيع والكنائس المحدثة فى الإسلام ، وتحويل الكبيرة منها إلى مساجد ، وشدد فى فرض الجزية والخراج عليهم وغير ذلك من الشروط العمرية .
أما الفصل الثالث وهو بعنوان الصراعات والفتن المذهبية والدينية التى مرت بها مصر فى كل من العصرين الطولوني والإخشيدى (254 ـ 358هـ / 868 ـ 969م )) قمت بتقسيمه إلى جزأين ؛ الأول هو الصراعات والفتن المذهبية التى مرت بها مصر فى العصر الطولونى (254 ـ292هـ / 868 ـ 905م)) ؛ حيث تحدثت في نبذة عن حياة أحمد بن طولون ، وكيف واجه أحمد بن طولون انتفاضات العلويين فى مصر ؛ مثل حركة بغا الأصغر ( 254 ـ 255هـ / 868 ـ 869 م ) التى كانت فى أوائل عهده ، وقد انتهت حركته بقتله وقطع رأسه وحمله إلى الفسطاط ، وكذلك قامت فى وجه أحمد بن طولون حركة ابن الصوفى العلوى(253هـ / 867 م ) ، فى جنوب مصر وانتهت بإظهاره التوبة ، وخروجه إلى المدينة المنورة ، وأقام بها إلى أن مات ، و حركة أبى الروح سكن (260هـ / 874 م) ، ولقد تمكن ابن طولون من القضاء على أبي الروح وأصحابه بعد أن ظل الطولونيون يطاردونه ويطاردهم شهورًا عديدة.
وبذلك استطاع ابن طولون القضاء على جميع هذه الحركات العلوية التى قامت ضده ، ثم انتقلنا إلى الحديث عن الصراعات والفتن المذهبية التى مرت بها مصر فى العصر الإخشيدى((323 ـ 358 هـ / 935 ـ969 م)) ، وبدأنا بالقاء الضوء على حياة محمد بن طغج الإخشيد مؤسس الدولة الإخشيدية المستقلة فى مصر ؛ وذلك لنجاحه فى صد خطر الفاطميين عن مصر ، فمنحه الخليفة العباسى الراضى بالله ولاية مصر ، ثم أشرنا إلى الحركات التى قام بها العلويون ضد الدولة الإخشيدية ، وكان من أهمها حركة ابن السراج العلوى (330 هـ / 942 م ) ، التى انتهت بخروج هذا الثائر إلى الشام للحاق بالجيش الإخشيدى هناك ؛ حيث أظهر التوبة وقد بقى هناك حتى توفى بها ، ثم اشرنا إلى الصراع الذى قام بين السنة والشيعة فى مصر ، ودعوة الشيعة للإخشيد للدخول فى طاعتهم ، وكذلك السياسة التى اتبعها كافور مع الشيعة واتصال الشيعة فى مصر بالفاطميين ، والفوضى التى مهدت الطريق أمام انتقال الفاطميين لمصر، وهروب ابن كلس إلى بلاط المعز، والذى أصبح أهم شخصية فى البلاط الفاطمى (357هـ ـ 380هـ/ 968 ـ 990م ) ؛ فقد أصبح وزيرًا للعزيز بالله الفاطمى فيما بعد ، كذلك الدور الذى قام به فى تحريض الفاطميين على فتح مصر ؛ أما الجزء الثانى فقد أوضحت فيه الاضطهادات التى تعرض لها أهل الذمة فى العصر الطولونى والإخشيدى .
أما الفصل الرابع وهو بعنوان الفتن والصراعات المذهبية والدينية التى مرت بها مصر فى الخلافة الفاطمية (358ـ 567 هـ / 969 ـ 1171م)) الذي تناولت وأظهرت فيه حرص الخلافة العباسية السنية على الطعن فى نسب الفاطميين الشيعة ، وأسباب عدم انتشار المذهب الشيعى فى مصر فى العصر الفاطمى ، رغم المحالات التى بذلها الفاطميون فى هذا الجانب ، والسياسية التى اتبعها الفاطميون مع أهل السنة لتحويلهم إلى مذهبهم ، والقضاء على الخلافة الشيعية فى مصرعلى يد الوزير السنى صلاح الدين الأيوبى ؛ حيث قطع الخطبة للخليفة الفاطمى العاضد ودعا للخليفة المستضيء العباسى ، وتأسيس الدولة الأيوبية السنية ، بعد غياب نحو قرنين من الزمان .
كذلك أوضحت مظاهر اضطهاد الخلفاء الفاطميين والوزراء لأهل السنة ، والدور الذى قام به الشيعة فى إشعال نار الفتنة بمصر ، وظهور المذهب الإمامى على يد الوزير أبي على أحمد بن الأفضل ، وإدعاء الحاكم الألوهية وظهور مذهب الدروز ؛ وكان ذلك من ضمن الأسباب التى أدت الى نهاية الحاكم الغامضة ، وكذلك تحدثت عن الانتفاضات التى قامت فى وجه الفاطميين ، وكان من أهمها حركة عبد العزيز الكلبى (360 ـ 361 هـ / 971 ـ 972 م ) وحركة أبى ركوة الأموى (395 هـ ـ397هـ / 1004 ـ 1006م) إلى ظهور الانقسامات فى المذهب الإسماعيلى نفسه ، وما نتج عن ذلك من انهيار الدولة الفاطمية ، وكذلك تعرضت بالحديث عن الاضطهادات التى تعرض لها أهل الذمة فى العصر الفاطمى ، وكان من أهمها اضطهاد الحاكم لهم .
وفى الخاتمة تناولت أهم وأبرز النتائج التى توصلت إليها فى هذه الرسالة .