الفهرس 
التجميل واهميته وفائدته وواقعهيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 352 |  |  |
| | | from | 352 | | |
المستخلص
المقدمة: انزل الله القرآن تبياناً لكل شىء ، وتفصيلاً لكل أمر، سواء بلفظه أو بقواعده الصالحة لمواجهة المستجدات عبر العصور، مما جعل الشريعة الإسلامية صالحة لكل زمان ومكان ، وما من مسألة تستجد ، و لا حادثة تقع إلا ولله فيها حكمة ، إما صراحةً وإما داخلة ضمن عمومات الأدلة الشرعية. ولقد جاءت جراحة التجميل تلبية ضرورية لواقع الحياة البشرية المعاصرة ، حيث كثرة الحوادث والحروب ، التي ينتج عنها غالبا حدوث العاهات والتشوهات في المصابين ، مما يؤثر على حياتهم المستقبلية ويحرمهم ممارسة الحياة بشكل طبيعى ؛ ولأجل ذلك جاءت جراحات التجميل لتخفيف الآلام الحسية والمعنوية التي يعانيها هؤلاء المصابون ، لكن لم يقف الأمر بالجراحات التجميلية عند حد الضرورة ، والحاجة الماسة بل تعداه فى كثير من البلاد ، ومنها بلاد الإسلام إلى إشباع الغرور الإنسانى وصارت مقصدا للراغبين فى الحسن والجمال من الجنسين . فهذا يريد تغيير لون بشرته ، أو إصلاح شكل أنفه ، وهذه تريد تعظيم نهديها أو تصغيرهما، ومثل هذا مما انغمست فيه كثير من المجتمعات المادية التى تقدس الجسد وتعظمه، على حساب الروح والمبادئ والقيم والشرائع ويأتى هذا البحث خطوة تأصيلية للعمليات التجميلية ، للوصول إلى رأى فقهى يعمل على تأصيل المفاهيم الطبية الشرعية. حتى يتوافر لدينا مادة خصبة للفقه الإسلامي ترتكز عليها الممارسات الطبية المعاصرة في ديار الإسلام خاصةً فيما يتعلق بعمليات التجميل .