Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التأويل البلاغي لصفات الله تعالي عند الشريف الرضي :
المؤلف
راشد، أحمد راشد إبراهيم.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد راشد إبراهيم راشد
مشرف / حافظ محمد جمال الدين المغربي
مشرف / حنــان علــي طـــــه
مناقش / عبد الراضي محمد عبد المحسن رضوان
مناقش / مصطفى بيومي عبد السلام
الموضوع
الدين في الأدب العربي. البلاغة العربية.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
287 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
1/1/2015
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - قسم البلاغة والنقد الأدبي والأدب المقارن
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 291

from 291

المستخلص

اعتمدت الدراسة على منهجين اثنين أشارت إليهما نصوص الدراسة، وهما: المنهج التاريخي، و المنهج الفني ، فكان التاريخي عمدة في عرض المصطلح ــ أقصد التأويل ــ والتغير الدلالي الذي أصابه؛ بسبب الاتصال المباشر بين العرب واليونانيين، فقدَّم الباحث دلالة التأويل عند اليونانيين، متتبعًا إياه تتبعًا تاريخيًّا ، ثم تناول التأويل في المعاجم اللغوية العربية حسب ترتيبها التاريخي، مُبْتَدِئًا بكتاب العين للخليل بن أحمد الفراهيدي، و منتهيا بلسان العرب لابن منظور ، وبالبحث في كل معجم على حدة، وُجِد التغير الدلالي الذي اعترى التأويل المعروف عند العرب، وكانت بداية هذا الظهور في معجم الزمخشري أساس البلاغة، و من المعروف أن الزمخشري معتزلي، فبثَّ في معجمه ما يخدم معتقده، و كذا تتبع التأويل عند طائفتي المفسرين و البلاغيين قديمًا، و النقاد و البلاغيين المؤولين العرب و الغربيين حديثًا بالاعتماد على المنهج التاريخي الذي ساعد على الكشف عن حقيقة التغير في دلالة التأويل الموجودة عند العرب، و انتقال الدلالة اليونانية إليها، و هذا ما ستبرزه الدراسة .
أما المنهج الفني فقد استعان به الباحث عند تقديمه الردود الناقدة لتأويلات الرضي للصفات الإلهية ، فكان يعرض النصوص القرآنية و النبوية المثبِتة للصفة محل الدراسة ، مبينًا مجيئها على حقيقتها من خلال كونها دالة دلالة قاطعة على إثبات الصفة في النص ، و موضحًا أن الصفة بدلالتها اللغوية عند العرب ، وفي كلامهم شعـرًا كان أو نثرًا تدل دلالة حقيقية على ثبوتها لمن فعلها أو اتَّصف بها ، و متخذًا من القرينة دعامة و سندًا لقوله في إثبات الصفة ، و مُحتكمًا إلى السياق ، و السياق هو العمدة في توجيه دلالة النصوص .
و كل ما سبق ذكره عن المنهجين السابقيْن كان قوامه تحليل النصوص ؛ بغية الوصول إلى حقائق علمية ، توضح مدى الاتفاق أو الاختلاف مع تأويلات الرضي للصفات الإلهية بوجوه المجاز و الاستعارة ؛ فجميع النصوص التي أوردها الباحث في رسالته ــ إلا ما ندر ــ قدَّم لها تحليلًا معتمدًا على معرفة ميول الكاتب و نزعاته التأويلية التي يقيم عليها تفسيره للنصوص، و قراءته لها، فما من بلاغي قديم أو معاصر ورد ذكره في هذه الدراسة إلا و تعقَّب الباحث نصه المتعلق بالتأويل ؛ ليكشف عن دلالة التأويل عنده، و هل هي صالحة في عملية قراءة نصوص الصفات الإلهية أم لا ؟ و هذا كله جاء خاضعًا للتحليل الذي يُفصِّل كلام المؤلف، و يضعه موضعه المناســـب لحاله و معتقده الديني و فكره النقدي ، و لا أدل على ذلك من توجيه نصوص البلاغيين العرب القدماء المنتمين إلى المعتزلة و منهم الشريف الرضي نفسه الذي تقوم على كتاباته هذه الدراسة، و كذلك نصوص المؤولين الغربيين المنتمين إلى الفكر اليوناني القديم، و هذا أيضا ستكشف عنه الدراسة .
ومن ناحية أخرى عمد الباحث إلى استخراج النصوص القرآنية و الأحاديث النبوية التي تعرض لها الرضي في كتاباته، و بها وصف لله تعالى بصفات الكمال، ثم وضَّح قول الرضي فيها، مشيرًا إلى تأويله الصفة بصورة ما من الصور، فيؤولها بالمجاز تارة، و بالاستعارة أخرى، و بالنفي أحيانًا، و يُفهم من جمعه بين بعض الصفات أنه يؤولها، و قد أشار الباحث إلى هذا كله في الموضع المناسب له، ثم قدَّم الباحث الردود التي بها يُنْتقد تأويل الرضي للصفة، معتمدًا في ذلك على النصوص القطعية الدلالة، ثم على الدلالات اللغوية و البلاغية، و على أشعار العرب، و الأقاويل التي تثبت مجانبة الرضي الصواب في تأويله الصفات، و هذا أيضا ما ستكشف عنه الدراسة التطبيقية.