![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تتكوّن الدراسة من أربعة فصول تسبقها مقدمة و تلحقها خاتمة ، بالإضافة إلى ثبتٍ بأهم المصطلحات الواردة في البحث ، و قائمةٍ بالمراجع العربية و الأجنبية المطبوعة و الإلكترونية ، الفصل الأول بعنوان : الأفلاطونية المحدثة و كيفية انتقالها إلى الفكر اللاهوتي اليهودي في الأندلس في العصور الوسطى ، و هو يجيب عن الأسئلة الثلاثة الأولى ، حيث يعرّف بالأفلاطونية المحدثة و يعرض نماذج لأهم المفكرين الذين يمثّلونها منذ بدايتها ، ثم يتناول كيفية انتقالها للفكر اليهودي الأندلسي من خلال حركة الترجمة و نقل العلوم ، و التي شارك فيها اليهود بنصيبٍ وافرٍ . أما الفصل الثاني فهو بعنوان الفكر اليهودي في الأندلس في العصور الوسطى ، و هو يجيب عن السؤال الرابع ، فيعرّف بالأندلس و كيف كان الفتح العربي لها ، و كيف كان للتسامح الاسلامي فيها أثر كبير في تحويلها لمنطقة جذب للأجناس المختلفة و منهم اليهود ، الذين نعموا فيها بحياةٍ هانئةٍ و حريةٍ غير مسبوقةٍ بالنسبة لهم ، أتاحا لهم التبادل الثقافي و اللغوي و الفكري و العلمي و الفلسفي مع العرب المسلمين ، فأخذوا عنهم و أضافوا لما أخذوه الكثير و كانت لهم عليه بصمات واضحةً مميّزةً . أما الفصلان الثالث و الرابع فيعرضان لثلاث شخصيات تتناولها الدراسة كنماذجٍ ممثّلةٍ للفكر اليهودي الأندلسي في العصور الوسطى ، و بالتحديد في القرنين الحادي عشر و الثاني عشر الميلاديين ، فيتناول الفصل الثالث شخصيتيّ يوسف بن يعقوب ابن صدّيق و إبراهام بار هييا ، من حيث فلسفتهما و أهم أفكارهما و أعمالهما ، و شهرة أولهما كشاعرٍ إلى جانب كونه فيلسوفًا ، بينما يشتهر الثاني كعالمٍ فلكيٍ و رياضيٍ و مترجمٍ لأعمالٍ عديدةٍ مهمةٍ ، بالإضافة لكونه رجل دولة حيث احتل منصبًا مهمًا فيها . أما جوداها هاليفي الذي يتناوله الفصل الرابع فهو من أهم فلاسفة و شعراء اليهود و أشهرهم ، و أفكاره و فلسفته و أشعاره شديدة الحماس لدينه و الاعتزاز به و بالأراضي المقدسة في القدس ، و رحلته إليها في أواخر أيامه ، و كتابه الأشهر ” الخزري ” أو ” الرد و الدليل في نصرة الدين الذليل ” ، و الذي ألّفه قبل هذه الرحلة مباشرةً ، كلها كان و لا زال و سيظل لها عظيم الأثر في الفكر و الفلسفة اليهودية |