Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أثر استخدام بعض أساليب التدريس القائمة على الذكاءات المتعددة على تحسين مهارة التمرير في كرة القدم لدى تلاميذ
المرحلة المتوسطة بدولة الكويت /
المؤلف
المطيري، سعد سعيد دغيم .
هيئة الاعداد
باحث / سعد سعيد دغيم المطيري
مشرف / عبدالناصر جبر حسين
مشرف / أحمد عبدالعاطي حسين
مشرف / أحمد عبدالعاطي حسين
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
69ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
مناهج وطرق تدريس
الناشر
تاريخ الإجازة
6/3/2014
مكان الإجازة
جامعه جنوب الوادى - كلية التربية الرياضية بقنا - مناهج وطرق تدريس التربيه الرياضيه
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 136

from 136

المستخلص

أصبح التقدم العلمي والتطور التكنولوجي سمة عالمنا المعاصر، وحتى يستطيع الأفراد التفاعل مع هذا العالم، والمساهمة في تطوير مجتمعهم أصبح الاهتمام بالثروة البشرية ضرورة حتمية لتقدم المجتمعات، ومن الطبيعي أن عصر التكنولوجيا الحديثة وتكنولوجيا المعلومات، لابد أن يتطلب تغييرات جوهرية في جميع مجالات الحياة، ويعد مجال التعليم من المجالات الأساسية التي يتناولها هذا التغيير، بدءاً من المفاهيم والمسميات الأساسية إلى كافة مكونات النظام التعليمي. وهناك العديد من الأسـاليب والطرق التي تعمل فى تكامل لمعالجة المنهج ، ولإثراء العملية التعليمية ، وإثارة عقل المتعلم مما يساعد على الانتباه لعملية الشرح ، والتركيز ، والاستيعاب ، والاسترجاع (7 :79)0
وبالرغـم من أن هناك مداخل متنوعـة ومتعددة ومختلفة للتدريس لكل منها إيجابيات وسـلبيات إلا أنه ظهرت مداخل جـديدة للتدريس تعمل على تحديث العملية التعليمية وتحقق الهدف بطريقة سليمة وبأقـل جهد فى التدريس والتعـلم ( 16 :2)0
أن من أعظم النعم التي كرم الله بها الإنسان أن حباه عقلاً معجزاً في ملكاته وإنجازاته، بما أودعه في هذا العقل من قدرات تعمل وتتفاعل فيما بينها في تنسيق إلهي متكامل، مما دعا الباحثين في علم النفس إلى الاهتمام بالجانب العقلي المعرفي للإنسان ، وكان موضوع الذكاء من الموضوعات التي استمر الجدال والخلاف حولها لسنوات طويلة، ومن ثمرة هذا الخلاف ظهور نظريات واتجاهات عديدة حاولت فهم وتفسير العقل البشري منها الاتجاه التقليدي لدراسة الذكاء وقياسه، واتجاه الذكاءات المتعددة
أن التربية في جوهرها عملية إنسانية تهدف إلى بناء الإنسان بناء متكاملاً في جميع النواحي الجسمية, العقلية, والوجدانية إلى أقصي حد تصل إليه قدراته, واستعداداته, وتزويده بالقدر الضروري من المعرفة الأساسية التي تناسبه وبالوسائل التي تتناسب مع احتياجاته والعمل على إزاحة المعوقات التي تعرقل مسيرة تعلمه، ومن أهم تلك الوسائل أنشطة الذكاءات المتعددة والتي تسهم في تنمية التوافقات العضلية والعصبية والحسية الحركية ومن ثم تحسين الكفاءة الحركية، كما تسهم في رفع مستوى تركيز الانتباه والمقدرة على الإحساس والتصور والتذكر والتمييز الحركي والبصري مما يطور من الاستعداد الذهني وبالتالي يمكن أن تكون وسيطا ممتازا لتعليم الكثير من المفاهيم والخطوات الفنية للألعاب الرياضية في جو ممتع ومحبب للنفس.( 14: 84 )
يشير أحمد أمين (2006م) إلى أن الاهتمام الكبير بالعقل البشري وإمكاناته وأساليب نموه وتطويره يبرز لنا بدون شك ملامح منظومة تربوية مميزة لمستهل الألفية الثالثة، فهي منظومة تراهن على تفتيح عقول الأفراد ورعايتهم، وأيضاً تنمية إمكاناتهم وقدراتهم الذهنية والنفسية والبدنية علي أفضل وجه، لتكون في مستوى تطلعات المجتمع ، وسعياً لتحقيق ذلك اتّجهت الجهود نحو التخطيط لتطوير المناهج الدراسية وتحليل ودراسة آليات التعلم، وفى ضوء ذلك اهتمت بعض النظريات السيكولوجية بتفسير أسباب الاختلاف بين الطلاب في طرق التعلم ومنها نظرية أسلوب التعلم”Learning- style theory، ونظرية الذكاءات المتعددة، ”Multiple intelligences theory” .(1: 4)
يؤكد جابر عبد الحميد (2003م) نقلاً عن جاردنر Gardner ” ، حيث يري أن عند كل إنسان سبعة ذكاءات علي الأقل مستقلة ولكن بشكل نسبي وهذه الذكاءات هي (لفظي لغوي - منطقي رياضي - مكاني بصري - إيقاعي موسيقي- حركي جسمي- بيئي اجتماعي – داخلي شخصي)، ولقد أضاف في السنوات الأخيرة الذكاء الطبيعي والذكاء الوجودي والذكاء الروحي، وأن أداء أي مهمة يتطـلب التفاعل بين عدة ذكاءات.(6: 9)
يشير محمد طه (2006م) إلى أن نظرية الذكاءات المتعددة استثارت اهتمام العديد من التربويين في الولايات المتحدة الأمريكية وحول العالم، حتى وجد جاردنر Gardner (1994م) نفسه مندهشاً من هذا الإقبال على نظريته، ويرى اليكس Allex (2000م) أنه بالرغم من أن نظرية الذكاءات المتعددة أوجدت جدلا في الدوائر النفسية، إلا أنها تلقت دعماً أكثر فى الدوائر التربوية، لانسجامها مع المفاهيم التربوية، كما يرى جاردنر Gardner (1994م) أن نقطة البدء فى التطبيقات التربوية لنظرية الذكاءات المتعددة هي بناء النظام التربوي على أساس الفروق الفردية بين الناس فى بروفيلاتهم العقلية، وبالتالي فى نقاط قوتهم وضعفهم، ولأهمية التطبيق التربوي للنظرية فإن جاردنر Gardner (1994م) أشرف بنفسه على محاولة مجموعة من العلماء فى مدينة إنديانا بوليس بولاية إنديانا الأمريكية، تصميم أول مدرسة تقوم مناهجها على أساس نظرية الذكاءات المتعددة وأسموها Key School، كما ترأس فريقاً بحثياً بعنوان Project Spectrum، ويهدف إلى تصميم مجموعة مقاييس يمكن من خلالها تحديد البروفيلات العقلية لتلاميذ المدارس فى المراحل العمرية المختلفة، والذي قام بتصميم خمسة عشر مقياساً لقياس أنواع الذكاء المختلفة فى بيئات طبيعية غير مصطنعة إضافة إلى ذلك فقد تواصلت الجهود فى المشروع Project Zero الذي يستهل نظرية الذكاءات المتعددة فى فهم قدرات الأطفال وتطويرها.(22: 235،237)