الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 146 |  |  |
| | | from | 146 | | |
Abstract
تعد عملية زراعة القرنية من متبرع هى الحل الأمثل لعلاج ضعف الإبصار الناتج عن تعتم القرنية ولكن مع عدم توافر القرنية الطبيعية أو فشل زراعتها فى بعض الحالات بدأ التوجه إلى محاولة الاستعانة بقرنية صناعية كبديل للقرنية الطبيعية وقد جرت محاولات عديدة فى هذا الصدد بدأت فى القرن الثامن عشر (1789) وقد تم استخدام العديد من المواد لصنع القرنية الصناعية وتم ابتكار أشكال عديدة لها عبر قرنين من التجارب والأبحاث .
ورغم وجود عدد كبير من أنواع القرنيات الصناعية إلا أنه لا يوجد سوى ثلاثة أنواع فقط هى التى تستخدم على نطاق واسع فى الوقت الحالى وهى :
1- قرنية بوسطن الصناعية وهى تشبه العدسة اللاصقة الصلبة وتثبت على قرنية طبيعية تؤخذ من متبرع وتزرع للمريض .
2- قرنية الأسنان الصناعية وتتكون من حافة متخذة من جذور الانياب أو عظمة الساق تحيط بجزء مركزى شفاف مصنع من البولى ميثيل أكريليت الذى يسمح بدخول الضوء إلى العين .
3- قرنية ألفا كور الصناعية وهى تشبه العدسة اللاصقة اللينة وتزرع داخل قرنية المريض وتتكون من حافة معتمة بها ملايين الثقوب المتناهية الصغر تسمح بتداخل النسيج الطبيعى للقرنية مع القرنية الصناعية وتحيط هذه الحافة بجزء مركزى شفاف مصنع من السيلكون يسمح بمرور الضوء .
وتستخدم القرنيات الصناعية فى عدد كبير من الحالات تتضمن حالات تعتم القرنية الناتج عن الحروق أو الأمراض المناعية أو بعض التدخلات الجراحية وكذلك عند حدوث فشل لزرع القرنية الطبيعية عدة مرات . هذا ولا تخلو عملية زراعة القرنية الصناعية من العديد من المخاطر والمضاعفات منها لفظ القرنية الصناعية وتكون نسيج معتم خلف القرنية وحدوث التهابات حادة داخل العين وارتفاع ضغط العين وغيرها على تفاوت بين معدل حدوث هذه المضاعفات بين الأنواع المختلفة للقرنية الصناعية
وتواجه أبحاث زراعة القرنية الصناعية تحد كبير حيث يجب أن يتوافر فيها عدد كبير من الشروط لكى تحقق أقصى فاعلية مع أقل قدر من المضاعفات . من هذه الشروط تلائم المواد التى تصنع منها القرنية الصناعية مع الأنسجة الطبيعية لقرنية الشخص المنقولة إليه فضلاً عن الشفافية والتحدب المناسب والمرونة وإمكانية قياس ضغط العين أو إجراء تدخلات جراحية أخرى بعد زراعة القرنية الصناعية .
ومن المتوقع أن يشهد هذا المجال طفرة كبيرة فى السنوات القادمة مع توجه الأبحاث إلى تخليق قرنية بيولوجية تستطيع التلائم مع النسيج الطبيعى لقرنية الانسان مما يعطى المزيد من الأمل لمرضى عتامة القرنية بإمكانية العودة لرؤية الحياة مرة ثانية.