الفهرس 
ResultsOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 129 |  |  |
| | | from | 129 | | |
Abstract
يعتبر الفصام مرض مزمن ومعقد بالإضافه الى أنه يحدث على شكل نوبات عقلية. يحدث الانتحار بكثره فى الاشخاص المصابين بالفصام والذى يعتبر من المضاعفات المترتبة على هذا المرض منذ عام 1911.
يعتبر الإنتحار هو السبب الرئيسى للموت المبكر فى الاشخاص المصابين بالفصام. .1% تقريبا من مرضى الفصام يموتون بالانتحار. يوجد العديد من المنبأت بالانتحار تحديدها مثل أن يكون المريض ذكرا,الاكتئاب, وجود أمراض نفسيه مصاحبه للفصام ,عدم الانتظام بأخذ العلاج النفسى وحدوث محاوله إنتحار سابقة وأفكار انتحاريه. لذلك تقوم هذه الدراسه بالبحث فى هذه الظاهرة لمحاوله الحد منها.
الغرض من البحث:
إلقاء الضوء على السلوك الانتحاري في مرض الفصام مع دراسة العوامل المؤدية له في مرضى الفصام المحتجزين بالمستشفى لفترات طويلة.
أيضاً لمعرفة نسبة انتشار عوامل الخطورة في مرضى الفصام المحتجزين بالمستشفى لفترات طويلة.
المرضى وجمع البيانات:
أجريت الدراسة على 80 مريض كان قد تم تشخيصهم من قبل بمرض الفصام منهم 21 مريض رفضوا المشاركة ,10 مرضى محتجزين بالمستشفى لمدة أقل من عام, ستة مرضى يعانون أعراض فصام سلبية شديدة لذلك لم تسمح حالتهم بالمشاركة في الدراسة , ثلاثه مرضى رفضوا استكمال الأسئلة الموجهة لهم وبالتالي عدد المرضى الذين شاركوا فعلياً في البحث هم 40 مريض. وذلك بعد أخذ إذن منهم مكتوب بالموافقة على المشاركة في البحث.
نوع الدراسة المستخدمة:
دراسة مقطعية تم تطبيقها على 40 مريض من المحتجزين في مستشفى بنها للصحة النفسية وقد تم تطبيق الدراسة من أبريل 2014 إلى يوليو 2014.
الأدوات المستخدمة في البحث:
ورق الملاحظات الخاص بمستشفى بنها للصحة النفسية والنسخة المترجمة من مقياس خطر الانتحار لدى لمرضى الفصام بالإضافة الى الاستعانة ببعض الأخصاءيين الإحتماعيين واعضاء التمريض وبعض أسر المرضى لمعرفة المعلومات التى لم تكن مدونه بالكامل فى ورق الملاحظات الخاص بالمستشفى فى ذلك الوقت.
نتائــــج البحــــث:
بالنسبة لتوزيع المعلومات الديموغرافية في مرضى الفصام بالمستشفى المحتجزين لفترات طويلة: عدد المرضى المحتجزين بالمستشفى 40 مريض 14 سيدة و26 رجل وجد أن اعلى نسبه % 42تتراوح اعمارهم بين –40-50 عاما, %22 من الذين تتراوح اعمارهم بين30-40عاما , 7.5 % كانوا أصغر من 30 عاماً, بالنسبه للحاله الاجتماعية50 % من المرضى من المطلقين و 20% من المتزوجين و مثلهم من غير المتزوجين. أكثر من نصف عدد المرضى 57.5% من الذين يعانون المرض من أقل من 10 سنوات و 42.5% أكثر من 10 سنوات. 82.5% من المرضى لديهم دخول وخروج متكرر للمستشفى و 17.5% فقط بدون ذلك. 95% من المرضى وجدوا بدون تاريخ عائلي مرضى وبينما فقط 5% هم الذين لديهم ذلك. بالنسبة لنوع الفصام وجد أن نصف حالات المرضى من الفصام الغير متميز و40% من الفصام الغير منتظم بينما أقل نسبة كانت 10% من ذوي الفصام البارانويدي.
بالنسبة للأعراض المصاحبة لمرضى الفصام أثناء الدراسة وجد أن تقريبا ثلثى الحالات(72% ) قد فقدوا المهارات المتطلبة للعمل. 32% منهم عندهم اعراض اكتئابيه. 22% فقط منهم يعانون من اليأس. 7.5% فقط كان عندهم سلوك عدوانى اثناء الدراسه بينما 25% عندهم أعراض للقلق.
بالنسبة للسلوك الانتحاري الموجود في مرضى الفصام أثناء الدراسة وجد أن: 7.5% منهم عندهم أفكار انتحارية بينما 37.5% من المرضى كانت عندهم على الأقل محاولة انتحار سابقة. 92.5% من المرضى لم يكن عندهم سلوك انتحاري أثناء الدراسة وقد وجد أن كل المرضى الذين لهم محاولات إنتحار سابقة فهي كانت جادة ومميتة. بالنسبة للطرق المستخدمة فى الإنتحار فقد وجد أن الانتحار إما تم بوسائل عنيفة مثل (القفز من مرتفعات أو الإصطدام بشيء صلب ). وكان قد قام بهم 60% من المرضى (9مرضى) من اجمالى 15مريض لديهم سلوك انتحارى سابق بينهم 7 رجال وسيدتين . أما بالنسبة لإستخدام الوسائل البسيطة او السهلــه للإنتحار مثل الانتحار عن طريق العقاقير الطبية او المبيدات الحشرية فهناك 40% من هؤلاء المرضى قد جربوا الانتحار بهذه الوسائل وهم 6مرضى ( رجلين و4سيدات).
خمسة مرضى حاولوا الانتحار بمحاولة القفز من أعلى ورجل واحد هو من حاول الانتحار عن طريق الاصطدام عمدا بمبنى صلب أثناء القيادة وثلاثه مرضى حاولوا إحراق أنفسهم ( اثنين منهم خارج المستشفى وواحد داخل المستشفى) بالنسبة لإستخدلم الوسائل البسيطة للإنتحار فقد كانت كلها خارج المستشفى أثناء الأجازات. فمنهم 6 مرضى حاولوا الانتحار باستخدام المبيدات الحشرية (40%) وسيدة واحدة حاولت الانتحار باستخدام الكلور, و3 سيدات باستخدام جرعات عالية من الأدوية. وجدت عوامل أخرى أثناء الدراسة تزيد من احتمالية حدوث الانتحار من بين هؤلاء المرضى. هذه العوامل هي الوحدة والتي وجد أن 77% من المرضى يعانون منها. وجد ايضا أن 90% من المرضىي يعانون من عدم وجود دعم من أسرهم, 67.5% منهم عندهم صعوبات اقتصادية, و80% منهم بدون أي دعم من المجتمع الخارجي.
بالنسبة للعلاقة بين العوامل الديموغرافية والسلوك الانتحاري لدى مرضى الفصام فلم توجد هناك دلالة احصائية واضحة تبين هذه العلاقة ولكن وجدت دلالة إحصائية واضحه بين الحالة الاجتماعية والسلوك الانتحاري فقد وجد أن (60%) من المرضى الذين لهم محاولات سابقة للانتحار من المطلقين و20% من المتزوجين وأيضاً مثلهم من الغير متزوجين. وجدت دلالة إحصائية واضحة أيضاً بين فقدان المهارات المتطلبة للعمل والسلوك الإنتحاري لدى مرضى الفصام. أمابالنسبة للعلاقة بين أعراض الاكتئاب و هي (المزاج الاكتئابي/ اليأس/ تأنيب الضمير والاستيقاظ المبكر) والسلوك الانتحاري عند مرضى الفصام فقد وجد ان 7. 3% من المرضى يعانون من مزاج اكتئابي مع محاولة سابقة للانتحار ووجد أن عدد المرضى المصابين باليأس مع محاولة انتحار سابقة (2 مرضى) بنسبة2 .22% من إجمالي 15 مريض عندهم محاولات انتحار سابقة وبالرغم من ّذلك فلم توجد دلالة احصاءية واضحة تبين هذه العلاقه اثناء القيام بالدراسه. أما بالنسبة للعلاقة بين الهلاوس والضلالات والسلوك الانتحاري عند مرضى الفصام وجد أنثلاثه مرضى) بنسبة42.9% كانوا من الذين قاموا بمحاولات سابقة للانتحار وكان عندهم هلاوس وضلالات فى نفس الوقت وعلى الرغم من ذلك فلم توجد دلاله إحصاءيه واضحة في مستشفى بنها للصحة النفسية اثناء القيام بالبحث.
بالنسبه للعوامل التى وجدت أثناء الدراسه أنها تزيد من إحتمالية الإنتحار وهي الوحده وعدم الدعم النفسي للمرضى من تجاه الاسرة ولا المجتمع الخارجي أيضاً بالإضافة إلى وجود صعوبات اقتصادية لديهم والدليل على ذلك انه قد وجدت بالفعل دلالة إحصائية واضحة بين هذه العوامل والسلوك الإنتحارى لدى مرضى الفصام المحتجزين بالمستشفى مما يدل على أهمية هذه العوامل وعدم الاستهانة بها.
الخلاصة والتوصيات:
في ضوء النتائج توصلت الدراسة إلى:
• أهميه التقييم النفسي المنتظم والدقيق لمرضى الفصام المحتجزين لفترات طويلة بالمستشفى.
• الإهتمام بتقييم خطر الانتحار لدى مرضى الفصام خاصة في فترة بعد الحجز مباشرة, أو بعد الخروج من المستشفى
• تعليمات للفريق الطبي متضمناً الأطباء و الممرضين والاخصائيين النفسيين بملاحظة ومراقبة الأعراض المختلفة التي من الممكن أن تؤدي للإنتحار في هؤلاء المرضى.
• دور الإخصاءيين النفسيين والاجتماعيين بالحث على الزيارات المنتطظمه لذويهم بالإضافه الى توعية أسر المرضى بأهمية الدعم النفسي لهم و محاوله مشاركتهم فالحياه الاجتماعية.
• تحث الدراسة على أهمية تقديم فرص عمل لهوءلاء المرضى, و هذ ليس فقط للتغلب على الصعوبات الاقتصاديه بل ايضا لتقليل الإنعزال الاجتماعي الذى يعانى منه معظم هوءلاءالمرضى وبالتالى ضمان جودة أفضل للحياة لهم.