الفهرس 
Acknowledgment
MetabolismOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 32 |  |  |
| | | from | 32 | | |
Abstract
يستخدم الأكريلاميد فى مجالات عديدة مثل صناعة البولى أكريلاميد المستخدم فى تنقية و تكرير المياه, مستحضرات التجميل, وصناعة الورق ..إلخ و البولى أكريلاميد جيل المستخدم فى معامل البيولوجيا الجزيئية. فى عام 2002, وجد بعض الباحثين أن الأكريلاميد يتكون فى الأطعمه النشوية إذا حُضٍرت فى درجات حرارة أعلى من 120οس مثل البطاطس المقلية, الكورن فليكس, القهوة والمكسرات المحمصة و الشيبسى وباالتالى يسبب الأكريلاميد خطرا على صحة الحيوان و الإنسان. لذلك صممنا تلك التجربة لإختبار الدور الوقائى لزيت الثوم, الثيموكوينون و الحمض الأمينى سيستيين ضد التغيرات المورفولوجية و البيوكيميائية المستحثة بالأكريلاميد فى الجهاز العصبى. تم توزيع 74 جرذا من الذكور على خمس مجموعات كالتالى: المجموعة الضابطة, مجموعة الأكريلاميد (25 مجم/كجم يوميا عن طريق الشرب), مجموعة الأكريلاميد المُعاملة بزيت الثوم (50 مجم/كجم مرتين أسبوعيا عن طريق الفم), مجموعة الأكريلاميد المُعاملة بالثيموكوينون (10 مجم/كجم مرتين أسبوعيا عن طريق الفم) و أخيرا مجموعة الأكريلاميد المُعاملة بالسيستيين (100 مجم/كجم مرتين أسبوعيا عن طريق الفم). تم تخدير و ذبح أربعة جرذان من كل من المجموعات المُعاملة عند 7, 14, 21 و 28 يوم و ذلك لجمع عينات من أنسجة المخ, الحبل الشوكى و العصب الوركى و ذلك للفحص الهستوباثولوجى و القياسات البيوكيميائية.
أظهرت الجرذان المُعاملة بالأكريلاميد أعراض عصبية تشمل الترنح و ضعف فى عضلات الارجل الخلفية بعد أسبوعين من المُعاملة تبعها شلل فى الأرجل الخلفية ثم شلل رباعى مع الأسبوع الرابع من المُعاملة. لم يحقق العلاج بزيت الثوم, الثيموكوينون أو السيستيين أى تحسن واضح فى الأعراض العصبية. كما لم تظهر أى آفات عيانية فى المخ, الحبل الشوكى أو العصب الوركى بعد الفحص العينى.
أظهر الفحص الهستوباثولوجى لمخ الجرذان المُعاملة بالاكريلاميد إحتقان و نزيف و تكون جلطات فى الأوعية الدموية فى مختلف المناطق فى المخ. هذه التغيرات بدأت من الاسبوع الاول من المُعاملة و ازدادت تدريجيا حتى الأسبوع الثالث لتقل مع الأسبوع الرابع. النزيف و الجلطات أدوا الى لين فى المخ فى بعض الجرذان خاصة بعد الاسبوع الاول بجانب إحتقان فى الضفيرة المشيمية و زيادة طفيفه فى خلايا البطانة العصبية. لم تؤد المُعاملة بكلا من زيت الثوم و الثيموكوينون الى تحسن فى أى من التغيرات الباثولوجية السابقة بينما المُعاملة بالسيستيين ضاعفت من حدة الاحتقان فى كل مناطق المخ.
بالإضافة الى ما سبق, المُعاملة بالاكريلاميد أدت الى تنكس الخلايا العصبية والتى ظهرت فى صورة انحلال مركزى فى جسيمات نيسل أو فجوات فى السيتوبلازم. زادت حدة تنكس الخلايا العصبية و تفاعل خلايا الدبق العصبى خاصة خلايا برجمان النجمية مع زيادة وقت التعرض للأكريلاميد. من أكثر المناطق التى تأثرت بالتسمم كانت مايلى: طبقة خلايا بيركنجى فى المخيخ, خلايا منطقةالحصين (الهيبوكامبس), الخلايا المترالية و الخلايا الحركية فى جذع الدماغ و الحبل الشوكى. المجموعات المُعاملة بزيت الثوم و الثيموكوينون لم تُنتِج عن أى تحسن هستوباثولوجى فى مناطق المخ المختلفة ماعدا خلايا الحصين (الهيبوكامبس) حيث قللت من فقد الخلايا وانحلال النواة وموت الخلايا العصبية. لكن المجموعة المُعاملة بالسيستيين زادت من تنكس خلايا الحصين مع الوقت.
كما أظهر الفحص الباثولوجى تَحلل الميالين فى صورة فجوات من الاسبوع الثانى حتى نهاية التجربة فى المخيخ و المادة البيضاء فى مناطق مختلفة من المخ و الحبل الشوكى. فى المخيخ, ظهرت فجوات زوال الميالين أولا فى الطبقة الجزيئية فى الاسبوع الثانى و الثالث تبعها ظهور الفجوات فى النخاع المخيخى مع الاسبوع الرابع من التجربة. بالإضافة الى ماسبق, كشف الفحص الهستوباثولوجى فى بعض الجرذان ظهور أجسام ليوى فى المخيخ, جذع الدماغ و القشرة المخية. لم تظهر أجسام ليوى فى المجموعات المُعاملة بزيت الثوم و الثيموكوينون بينما المجموعة المُعاملة بالسيستيين قللت ظهور أجسام ليوى لتظهر فقط فى قشرة المخ الجبهية و فى طبقة من طبقات البصلة الشمية.
أظهر الفحص بالميكرسكوب الالكترونى فى المخيخ أن الاكريلاميد تسبب فى تنكس عضويات خلية بيركنجى و الموت الخلوي المبرمج لها, كما تسبب فى تفجى نواتئ خلايا الدبق العصبى ووذمه حول الوعاء الدموى. المُعاملة بزيت الثوم و الثيموكوينون والسيستيينحسن من حالة خلايا بيركنجي بزيادة عضويات الخلية و تقليل التنكس و الموت الخلوي المبرمج. كما أظهر فحص العصب الوركى فى مجموعة الأكريلاميد تحلل الميالين فى الغمد الميالينى, و تنكس خلايا شوان و زيادة الكولاجين فى النسيج الخلالي. المجموعات المُعاملة بزيت الثوم و الثيموكوينون والسيستيين قللت من تكسر الميالين و تكاثر ألياف الكولاجين و الوذمات كما انها حسنت من الصورة الهستوباثولوجية للمحوار.
أظهرت التحاليل البيوكيميائية أن إستخدام الأكريلاميد أدى الى إرتفاع مستويات الأكسدة الفوقية للدهون و أكسيد النيتريك و إنخفاض مستويات الجلوتاثيون وزيادة نشاط إنزيمات السوبر أكسيد ديسميوتيز و الكتاليز و الأسيتيل كولين إستريز فى أنسجة المخ. وأدت المُعاملة بزيت الثوم إلى إنخفاض مستويات الأكسدة الفوقية للدهون و نشاط إنزيمى السوبر أكسيد ديسميوتيز و الأسيتيل كولين إستريز, زيادة مستويات أكسيد النيتريك و الجلوتاثيون ولم يكن له تأثير على إنزيم الكتاليز. أما المُعاملة بالثيموكوينون أدت إلى انخفاض مستويات أكسيد النيتريك و نشاط إنزيمى السوبر أكسيد ديسميوتيز و الأسيتيل كولين إستريز, زيادة مستويات الجلوتاثيون و نشاط إنزيم الكتاليز ولم يكن له تأثير معنوى على مستويات الأكسدة الفوقية للدهون. بينما أدت المُعاملة بالسيستيين الى إرتفاع مستويات الأكسدة الفوقية للدهون و نشاط إنزيمى الأسيتيل كولين إستريز والكتاليز و إنخفاض مستويات أكسيد النيتريك و الجلوتاثيون و نشاط إنزيم السوبر أكسيد ديسميوتيز.