Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تصور مقترح لإنشاء جامعة جنوب الوادي المفتوحة من بعد في ضوء خبرات بعض الدول/
المؤلف
إسماعيل، آمنه عبد الخالق عبد الصادق.
هيئة الاعداد
باحث / آمنه عبد الخالق عبد الصادق اسماعيل
مشرف / احمد اسماعيل حجى
مشرف / محمد جاد حسين
مشرف / صبري الأنصاري إبراهيم
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
169ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
كلية التربية
الناشر
تاريخ الإجازة
6/9/2014
مكان الإجازة
جامعه جنوب الوادى - كلية التربية بقنا - اصول تربيه
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 198

from 198

المستخلص

يشهد القرن الحادي والعشرين تقدما هائلا في مجال التكنولوجيا عامةً وتكنولوجيا المعلومات والحاسبات
والاتصالات خاصةً ، كما أنتج هذا العصر العديد من آليات تصنيع المعرفة والمزيد من الوسائل التكنولوجية
الحديثة التي جعلت العالم قرية صغيرة ، حيث يعرف العصر ا لراهن بعصر الثورة المعلوماتية والتكنولوجية ،
عصر التلاحم العضوي بين الحاسبات والعقل البشري ، ففيه تغزو الحاسبات كل مجالات النشاط الإنساني
المعاصر ، وتقوم تكنولوجيا الحاسبات ، ولاسيما الإنترنت بدور كبير في نقل مظاهر الثورة إلي جميع أنحاء
العالم ، ومن ثم فرضت الثورة المعلوماتية ضرورة وجود الإنسان الفعال المتعدد المهارات والقادر علي التعلم
المستمر والقابل للتدريب والتأهيل لمواكبة احتياجات العصر المستمرة .ويتأتي إعداد هذا الإنسان الف  عال من خلال الاهتمام بالتعليم ولاسيما التعليم الجامعي ، حيث يعد التعليم
الجامعي مسئولا عن تقدم العلم والحضارة في الدول ؛ لكونه مرحلة تعليمية تتسم بالتخصص العلمي وإعداد
الأفراد للحياة العملية ، فهو أداة لتحديث وتطوير المجتمع في ظل ما تقدمه الجامعة من أنشطة تعليمية وبحث
علمي وخدمة للمجتمع ( ١)، كما يعد التعليم الجامعي محور اهتم ام معظم المجتمعات المتقدمة والنامية علي حد
سواء باعتباره الرصيد الاستراتيجي الذي يغذي المجتمع بكل احتياجاته من الكوادر البشرية التي يحتاج إليها
. ( للنهوض بأعباء التنمية وتوفير الرؤية العلمية والفنية المتخصصة في مجالات الحياة المختلفة ( ٢
وقد نال التعليم الجامعي حظًا وافرا من التطورات الهائلة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات
والحاسبات ، حيث أسهمت المستحدثات التكنولوجية والإلكترونية في مواجهة الكثير من المشكلات التي يعاني منها
التعليم التقليدي وبعض الآثار السلبية لمشكلات المجتمع والتي من أهمها:-الانفجار السكاني : حيث النمو التعددى المتلاحق للسكان ، والذي أسفر عن زيادة سريعة في أعداد 
الطلاب في الفصول المختلفة ويمكن مواجهة ذلك بإعداد نظم تعليمية حديثة وأشكال جديدة من التعليم
يمكن أن تتكيف مع المشكلة ، حيث استنباط أنواع جديدة من التعليم ، منها التعلم من بعد والتعليم المفتوح
. ( ، مع تغيير دور المعلم من المصدر الرئيسي للمعرفة إلى منظم وموجه للعملية التعليمية ( ٣
مشكلة الفجوة بين أعداد الطلاب الراغبين في التعليم والإمكانات المتاحة لاستيعابه م (الفجوة بين العرض 
والطلب) ، وتظهر هذه الفجوة بوضوح في مؤسسات ا لتعليم العالي التي تعجز عن استيعاب المتخرجين
. ( من الثانوية العامةالهادر الكبير في الطاقات البشرية، إذ أن العملية التعليمية بشكلها التقليدي تتطلب أن يتفرغ كل من 
الخبراء والإداريين والمستفيدين جميعا لها، إذ أن عليهم جميعا التواجد في الزمان والمكان المحد دين، فلا
يمكن للخبراء القيام بأعمال أخرى ، ولا يمكن للمستفيدين أن يحصلوا على ال فائدة من العملية التعليمية
نتيجة لتعارضها مع برنامج عملهم ، الأمر الذي يفرض على المستفيد الاختيار بين الدراسة والعمل ،
وذلك أيضا يعود لاعتماد العم لية التعليمية على عنصري الزمان والمكان وكل ذلك يسهم في تفاقم
المشاكل الاقتصادية وتعطيل القوى العاملة والحد من طاقاتها وإمكاناتها.
مشكلة عدم القدرة علي مواكبة الانفجار المعرفي وزيادة المعلومات بحيث لا يمكن لمؤسسات التعليم 
التقليدي أن تستوعبها، الأمر الذي يستلزم ضرورة العمل علي توسيع نطا ق المؤسسات التعليمية التي
تشمل علي تخصصات حديثة وبرامج تعليمية متطورة كالكليات و الجامعات الإلكترونية بمفاهيمها
. ( الجديدة( ١
وكل هذه المشكلات أدت إلي أن يكون هناك أنماط غير تقليدية من التعليم الجامعي ، ومن أهمها الجامعات المفتوحة من بعد والتي ترتكز علي فكرة أساسية وهي أن التعليم الجامعي لا يمكن أن يتم إلا بالدعم بنظام
. ( معلوماتي تكنولوجي متطور( ٢
وفي ضوء ما سبق فإن هذه المتغيرات المعاصرة والمتلاحقة فرضت علي الجامعات ومؤسسات التعليم العالي
المختلفة دورا أساسيا في مواجهة هذه التحديات حتى تستطيع تح قيق أهدافها من إعداد للقوي البشرية والكوادر
المتخصصة في المجالات المختلفة وتأهيلهم ، وإجراء البحوث العلمية بما يفي بمتطلبات التنمية واحتياجات
المستقبل ؛ لذا اتجهت الأنظار إلي التعليم الجامعي المفتوح من بعد ، وهو تعليم يوثق الصلة بين نظم التعليم
.( الجامعي وتكنولوجيا التعليم بمعناها الواسع ، من حيث اعتماده علي المعارف والتطبيق التقني ( ٣
ويسعي التعليم المفتوح إلي توفير الفرص التعليمية بعيدا عن الشروط النمطية التقليدية التي يتسم بها التعليم
النظامي لمقابلة حاجات تربوية لأولئك الذين حرموا من التعليم النظامي أو من يريدون المزيد من التعليم.