Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الآبداع الآدارى فى ضوء الاتجاهات الاداريه المعاصره والآفاده منه فى تطوير أداء مديرى المدارس الثانويه العامه/
المؤلف
إبراهيم، محمد صبري الأنصاري .
هيئة الاعداد
باحث / محمد صبري الأنصاري إبراهيم
مشرف / فتحي عبدالرسول محمد
مشرف / محمد النصر حسن
مشرف / رشاد ابو المجد مصطفى
تاريخ النشر
2012.
عدد الصفحات
320ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
كلية التربية
الناشر
تاريخ الإجازة
6/3/2012
مكان الإجازة
جامعه جنوب الوادى - كلية التربية بقنا - اصول تربيه
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 320

from 320

المستخلص

تعد الإدارة أداة تطوير أساسية لمؤسسات المجتمع، سواء علي المستوي الكلي أو علي
مستوي مؤسساته وقطاعاته الفرعية، وأن الفرق بين الدول المتقدمة والدول النامية هو فرق
أساسي في الإدارة بالدرجة الأولي وخير مثال علي ذلك أن ما يعانيه التعليم المصري المعاصر
من مشكلات وأزمات تعوق حركة تقدمة نحو التنمية الشاملة لا ترجع إلي الفقر أو النقص في
الموارد البشرية والمادية بقدر ما هو أزمة في إدارة التعليم.
ويعد النظام الإداري الذي ساد في القرن العشرين والذي بنيت معظم مبادئه علي دراسات
كتاب الإدارة الغربية الذين راجت أفكارهم من أمثال تايلور، كابول، فيبر، برنارد وغيرهم ممن
ساهموا في وضع المبادئ الإدارية ما هو إلا عبارة عن نموذج للإدارة يساعد علي تحقيق الحركة
.( الديناميكية للمنظمة ولكنه لا يحقق الجودة في الأداء ( 1
ومن أهم ما نجده في مجال الإدارة هو ظهور التقنيات الحديثة في الإدارة والتنظيم التي
انتشرت في معظم مؤسسات المجتمع الحديثة خاصة اليابان والدول الغربية والولايات المتحدة
والتي أصابت التربية نصيب منها، ولا يقتصر الأمر علي ميكنة الإدارة وعلي استخدام الحاسبات
الالكترونية بل الأمر يتجاوز هذا كله إلي استخدام تقنيات إدارية لا تحتاج بالضرورة إلي الآلة
مثل: مداخل الجودة، إعادة بناء العمليات،الإدارة بالأهداف، الإدارة المتمركزة حول المدرسة أو
.( الموقع، إدارة الفريق، إدارة الوقت، إدارة الأزمات ( 2
وهذه الاتجاهات الإدارية هي تعبير عن الثورة الإدارية التي وجدت فيها الدول المتقدمة
ضرورة لتطوير الحياة ودفع عجلة التقدم تعبيرا عن التقدم التكنولوجي الذي وصلت إليه في
مختلف المجالات.ويتأثر التعليم إلي حد كبير بقدر ما يواجهه مدير المدرسة من مشاكل وصعوبات تعيقه
عن أداء عمله في النواحي الإدارية والفنية التي يمارسها يوميا، فإن نجاح مدير المدرسة في أداء
رسالته يتوقف علي مدي قدرته علي التعامل مع المجتمع المدرسي والتصدي للمشكلات التي
تواجه إدارة المدرسة سواء المتعلقة بالمعلم أو التلميذ أو المنهج أو الامتحان أو المبني المدرسي أوأولياء الأمور وغيرها، وهذا يتطلب من مدير المدرسة توفر مجموعة من السمات لحل هذه
المشكلات.
ولما كانت الإدارة المدرسية أداة لتحقيق أهداف العملية التربوية من خلال الاستخدام
الأمثل للإمكانات والتسهيلات التربوية المتاحة وإيمانا بأهمية الإدارة المدرسية، تجلت الحاجة إلي
إبراز الدور المهم والفاعل الذي يمكن أن تقوم به الإدارة المدرسية في تنمية الإبداع ، وذلك من
.( خلال تتبع وجهة نظر الميدان لدينا ممثلا في إدارات مدارسنا. ( 1
ولما كان مدير المدرسة يقع في قمة الهرم المؤسسي في هذه المؤسسة التربوية فإنه
يتحمل العبء الأكبر في قيادة تلك العناصر وتوجيهها في عمليات التخطيط والتنفيذ والتقويم وفق
رؤي تربوية تنعكس علي التطوير المهني لعاملين والاستخدام الأمثل للموارد البشرية ومصادر
التعلم سواء كانت في البيئة الداخلية المدرسية أو المجتمع المحلي الذي يعد رافدا رئيسا يغذي
المدرسة بإمكاناته المادية وخبراته العلمية والعملية فيكون الاتصال بين المدرسة والمجتمع اتصالا
. ( تفاعليا قائما علي التأثر والتأثير من الطرفين(ومدير المدرسة العصري لا ينبغي أن يقف عن حد معين من الكفاءة ولا أن يقتنع بما
وصل إليه من أدائه لعمله بإخلاص، غير أنه من الضروري أن يكون لديه الطموح والدافعية
القوية لأبعد من ذلك بكثير، بحيث يكون علي استعداد تام للتكيف مع متطلبات العصر من خلال
تفجير الطاقات الإبداعية الكامنة في النفوس وحفز القدرات في العاملين معه بحيث يصبح الإبداع
والتجديد والمرونة هي المحك الأساسي الذي يدير به العملية التعليمية لمدرسته وفي تحركاته في
.( المجتمع المدرسي( 3
لذا فإن الإبداع يقود إلي التجديد والتطوير ومدير المدرسة المبدع عامل رئيسي لنجاح
المدرسة، وهذا من خلاله تستطيع المدرسة أن تواكب ركب الحضارة، وأن يكون لها موقع علي
الخريطة التعليمية .
وفي ظل عدم توافر المناخ الملائم للإبداع والذي قد يكون سبب وجود بعض العوامل التي
تحول دون تمكين الأفراد من إظهار ما لديه من قدرات إبداعية، يتجه مديري المدارس إلي البحث عن الحلول السهلة والبسيطة المضمونة النتائج بالنسبة للمشاكل التي تواجههم أو يتعاملون معها
بحيث لا تدخلهم هذه الحلول في تعقيدات إدارية أو مشاكل مع الآخرين.
من هنا كان هذا البحث للقيام بدراسة الإبداع الإداري في ضوء بعض الاتجاهات الإدارية
المعاصرة و الإفادة في تطوير أداء مديري المدارس الثانوية العامة .