Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أثر نموذج التقصي الجماعي في تدريس التاريخ على التحصيل وتنمية التفكير الجماعي لدى طلاب المرحلة الثانوية/
المؤلف
عثمان، رمضان هدهد عبد الحليم .
تاريخ النشر
2013.
عدد الصفحات
324ص. :
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 324

from 324

المستخلص

تواجه المجتمعات الإسلامية والعربية بصفة خاصة تحديات مصيرية فرضت نفسها على هذه
المجتمعات تتمثل في التقدم التكنولوجي الهائل والثورة المعلوماتية الضخمة والحشد الكبير من
المعرفة والحقائق والمعلومات، مما يتطلب إعداد جيل قادر على التعامل مع هذه المتغيرات
ومواكبتها ، لذا فالإنسان أغلى ثروة يملكها الوطن، ويعد تنمية قدرات التفكير للإنسان أفضل
استثمار للمستقبل فهو قادر على تغيير الواقع وتحسينه باستغلال الطاقات الكامنة لديه وتفجيرها إذا
ما أتيحت له فرص التعليم المناسبة ، والتي تحدث تغييرات إيجابية في القدرات العقلية والأدائية كما
في الاتجاهات والمواقف والقيم الخلقية والاجتماعية من أجل إعداد إنساناً يبنى الوطن ويقف في
وجه هذه التحديات .
لذا ينبغي على التربية مواجهة هذه التحديات والتصدي لها بإعداد الفرد المتعلم إعدادا سليما ،
بحيث يكون قادراً على مواكبة التطور المتسارع في مجال تخصصه ، وذلك من خلال تنمية قدراته
ومهاراته في التفكير والتحليل والنقد ووزن الأدلة والبراهين وتوظيف مصادر المعرفة المتاحة في
عمليتي التعليم والتعلم وتربيته تربية تمده بالمعارف والمهارات وأساليب التفكير اللازمة للحياة في
.( عصر المتغيرات السريعة والتطورات المتلاحقة (خالد عمران، ١٩٧، ٢٠٠٧
ويعد التفكير بجميع أنواعه من أهم الأهداف التربوية التي تسعى المؤسسات التربوية إلى
تحقيقها، حيث تهدف إلى تنمية قدرات المتعلمين المختلفة حتى يتمكنوا من التوافق مع المجتمع الذي
يعيشون فيه ويتفاعلون معه ليصبحوا قادرين على حل المشكلات التي تواجههم في مجتمعهم
الحاضر والمستقبل .لذلك ركزت حركة الإصلاح التربوي في العقدين الأخيرين على تنمية قدرات التفكير عند
الطلاب عن طريق إعدادهم لذلك وتوعيتهم لما سيكون عليه المستقبل الذي سيتطلب منهم مزيد من
التخطيط القائم على التفكير بكل البدائل المتاحة لمزيد من الاستثمار والتطوير في شتى ميادين
الحياة، ولن يتوفر لهم ذلك إلا بتبني البرامج التي تعمل على تنمية قدرات ومهارات التفكير المختلفة
لديهم ؛ وفى مقدمتها مهارات التفكير الجماعي مما يستوجب استخدام الطرق التدريسية المناسبة مع
.( تلك البرامج لتفعيلها واستثمار ما لدى الطلاب من طاقات كامنة ( وليد فهاد ، ٢ ،٢٠٠٨
وقد ظهرت حركة ” صناعة التفكير ” التي مفادها أن التفكير لم يعد نشاطاً شخصياً أو مهمة
فردية يقوم بها المفكر ليحقق هدفاً ذاتياً أو يحل مشكلة معينة ولكن أصبح نشاطاً جماعياً، وصار
التفكير في ظل هذه الحركة تفكير في مجموعات أو ” تفكير تعاوني ” وينبغي أن تعتمد عملية إيجادالحلول أو مواجهة الاحتمالات المستقبلية على قاعدة بيانات موثقة وعلى الدروس المستفادة من
.(١٠ - تاريخ العلم وتاريخ الإنسانية. ( محمد المفتى ، ٩ ، ١٩٩٧
كما أن الممارسات التعليمية التعلمية في حجرات الدراسة لا تهتم بالأنشطة التعليمية التي تساعد
على تشجيع التفكير الجماعي، فمن النادر أن يعطى المعلم أسئلة ، أو مشكلات ، أو تعيينات تحتاج
إلى جهد مشترك تقوم به مجموعة من الطلاب للتعامل معها، ويجري التعليم في حجرات الدراسة
بشكل جماعي ولكن بدون تفاعل بين الطلاب فكل منهم يفكر ويجيب ويحل مشكلة مستقلاً تماماً عن
، زملائه مما يحول دون تكوين العقل الجمعي أو تنمية التفكير الجماعي ( محمد المفتي ، ٢٠٠٧
. (١٦