Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج الإرشاد بالمعنى في تخفيف الضغوط النفسية لدى المراهقات الكفيفات/
المؤلف
إسماعيل، بسمة أحمد السيد .
تاريخ النشر
2012.
عدد الصفحات
191ص. :
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 494

from 494

المستخلص

لقد خلق الله سبحانه وتعالى للإنسان الحواس لكي يستطيع التكيف مع
بيئته اجتماعيًا وعقليًا ونفسيًا وقد وهبها الخالق لكافة الكائنات الأخرى لتعيش
على الأرض وتسبح في ملكوت الله عز وجل.
قد ظل الكفيف يعانى من الإهمال والنبذ والقسوة في المعاملة لفترة طويلة م ن
الزمن عبر المراحل التاريخية لتطور الإنسانية؛ فقد كان طابع الحياة قديمًا هو
الصراع والبقاء فيها للأقوى ومع ظهور الأديان في العصور الوسطي بدأ
الاهتمام بالمعاقين وتقديم الرعاية لهم؛ فقد بدأ الاهتمام بذوي الإعاقات البصرية
في المجتمع الإسلامي أولا، ثم كان اهتمام المجتمعات الأخرى بهذه الفئة بعد
ذلك؛ حيث تأسست في العصور الوسطي بيوت وملاجئ للمكفوفين.وعلى الرغم مما تسببه الضغوط للكفيف من آثار نفسية سيئة فإن
الضغوط ليست جميعها شيئًا ضارًا أو حالة مرضية وغير سوية، بل قد تكون
حالة صحية دافعة للسلوك الجيد ولنجاحه وتفوقه وحافزًا على تحقيق الإنجازات
وقادرًا على إثبات ذاته وتجعله يشعر بالبهجة والتفاؤل والإقبال على الحياة
والرغبة فيها والاستمتاع بها.
والحقيقة أن الضغوط التي أصبحت تحيط بالمعاقين بصريا من كل
جانب كثيرة ومتعددة وذات درجات متفاوتة،وقد يرجع ذلك إلى التغيرات التي
طرأت على الحياة الأسرية والاجتماعية والمهنية لديهم، وهكذا أصبح الضغط
النفسي من أكثر الظواهر انتشارًا لدى الكفيف في الوقت الحاضر، والتي يعاني
منها الشخص الكفيف في مواقف ومجالات مختلفة مما يستوجب ضرورة
التعامل معها بفاعلية ، فالضغوط شانها شأن معظم الظواهر النفسية الأخرى مثل
القلق والعدوان والعنف والصراع والإحباط ، وبالتالي لا يستطيع الفرد الإحجام
عنها أو الهروب منها.تعد الضغوط النفسية من أهم الموضوعات الحديثة التي تطورت في مجمعتنا الحالي.فهي ظاهرة من أهم وأخطر الظواهر التي تهدد حياة الكفيف
ومن أكثر الظواهر النفسية والاجتماعية تعقيدًا وقد تزايدت مع تزايد سرعة
التقدم التكنولوجي فعصرنا لم يعد عصر الحياة السهلة الميسورة بل تعقدت
ظروف الحياة مع التقدم الحادث وشهدت تغيرات في كل جوانب الحياة مما
دفعت الكفيف إلى الوقوع تحت وطأة الضغوط ومواجهة العديد من المواقف
الضاغطة التي تنطوي عليه الكثير من مصادر القلق والتوتر وعوامل الخطر
والتهديد في كافة مجالات الحياة ومن ثم مواجهة الفرد للمطالب المتلاحقة التي
قد تتجاوز إمكاناته وقدراته وتعرضه لكثير من مواقف الفشل والإحباط في
تحقيق رغباته وإشباع حاجاته وانعكس آثارها علي معظم جوانب شخصيته.
فمهمة البحث عن المعني هي أن يجد المرء المعنى في الطريق؛ وما
يحدث من صراع داخلي ليس بالضرورة  معبرًا عن مر ٍ ض يستدعي العقاقير
المهدئة، بل شيء من الصراع والحرارة والطاقة الدينامكية المعنوية الداخلية
دليل وبرهان على  سوي  ة الإنسان، وهي من مؤشرات الصحة النفسية؛ فحينما
تكون في توتر بين ما أنجزته وبين ما لا يزال عليك أن تنجزه يصبح لحياتك
الحرارة التي تدفعك إلى معناك إذن البحث عن المعنى والتسامي إليه يحاولان
أن يستثيرا روح المسؤولية للعثور على معنى الحياة الت ي يجب أن يكونهاالإنسان من ذاته هو لا من إسقاطات الغير كل الغير عليه. فالمعنى ليس نصائح
أخلاقية، ولا حتى تعليم منطقي-(المعنى أعمق من المنطق لمن تأمل!)- وإنما
حفر في الضمير: الحفر في اليابسة بدل الماء، ومن يضحي بضميره من أجل
أحلامه كمن يحرق صورة جميلة من أجل الرماد.