Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج إرشادي قائم علىممارسة بعض الأنشطة المدرسية في تخفيف العنف لدى طلاب الحلقة الثانية للتعليم الأساسي/
المؤلف
أحمد، المأمون طه محمد .
تاريخ النشر
2013.
عدد الصفحات
240ص. :
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 240

from 240

المستخلص

تعد مشكلة العنف من أخطر المشكلات التي تواجه المجتمعات الحديثة، فهي غير مقبولة في
المجتمعات ذات الحضارة الإنسانية الراسخة، ومع ذلك فقد انتشر ما يعرف بثقافة العنف، التي
تجسد اتجاهات المجتمع نحو العنف، مثل تمجيد العنف في الأفلام ووسائل الإعلام سواء المرئية
أو المسموعة أو المقروءة.
فلا يمر يوم دون أن تطالعنا الصحافة بأخبار حوادث وقتل وانتقام ، رغم أن الإحصاءات
والبيانات الرسمية، عن حوادث العنف لا تمثل الحقيقة بكاملها، نظراً لأن المجتمع يعاني من
الزيادة السكانية الرهيبة التي لا يقابلها توفير المتطلبات الأساسية للأفراد.
وتمس مشكلة العنف
المحل الأول أسرة الشخص الذي يمارس العنف أو العدوان، كما أن العنف يخلق كثيراً من
المشكلات لرجال الأمن والشرطة والمعلمين إلى جانب ضحايا العنف، كذلك تهم دراسة العنف
كل المؤسسات الإصلاحية في المجتمع. وتعتبر وجهة النظر الحديثة العنف مرضاً أو اضطراباً
اجتماعياً أكثر من كونه جريمة؛ ومن ثم لابد له من البحث عن أسباب وطرق معالجته، فمظاهر
أو جرس إنذار يجب علي المجتمع أن يحسن قراءتها. Symptom العنف تُعد مرضاً
ولمعرفة ظاهرة العنف يجب معرفه دوافعها الكامنة في شخصية الفرد الذي يلجأ إلي العنف
وكذلك بواعثها الاجتماعية، ومن هنا فإن دارس العنف لابد أن يدرس المناخ الاجتماعي الذي
يقع فيه العنف، وقد يؤدي العنف إلي جرائم كثيرة منها القتل والسرقة والثورة والتمرد والعصيان
(٤٣٤ : والضرب والاعتداء والتدمير وإتلاف الممتلكات. (عبد الرحمن العيسوي، ١٩٩٠
وفي ظل هذا أصبح العنف الطلابي يمثل قضية هامة في الوقت الحالي، وخاصة في
البيئة الحضارية المزدحمة مما يؤدي لازدياد الشغب الطلابي الذي يعبر عن غضب الطلاب
وعدم الرضا ويفرغ هذا العنف في تحطيم الممتلكات بل يصل الأمر لأكثر من هذا، فيمتد هذا
الاضطراب من حرم المدرسة إلى أخر فهو يتخذ لدى الطلاب أشكالاً وصوراً متعددة، منها
(١٧٥ : الضرب فيما بينهم، والعنف المتعمد مع إدارة المدرسة. (عادل الشرقاوي، ٢٠٠٧
فالعنف الطلابي أصبح يشكل ظاهرة خطيرة تجتاح مدارسنا، انتقلت من الشوارع إلي
المدارس بعد أن اجتاح بيوتنا، الكل يرمي باللوم علي الآخر. المنزل يلقي باللوم علي الشارع...
والمدرسة تلقي باللوم علي الاثنين حيث تشير الدراسات إلي أن ٣٣ % من الأطفال الذين تمت
دراسة حالاتهم يظهرون سلوكاً عدوانياً،فهى مشكلة خطيرة يلاحظها معظمنا، وتحتاج إلي أن
تضبط في مرحلة مبكرة، وخطورتها أنه يمكن أن تقترن أيضاً بالعنف في أثناء مرحلة الرشدوالرجولة بعد، وذلك إن هناك دراسات تؤكد من خلال متابعة هؤلاء الأطفال أن نسبه كبيرة من
(٧١ : هؤلاء يصبحون راشدين عدوانيين. ( سناء سليمان، ٢٠٠٨
فضلاً عن أن موجة العنف الطلابي في هذه الآونة أصبحت لافتة للنظر، لذلك تستدعى
الاهتمام من الباحثين لدراستها ومحاولة تقديم تفسيرات لنتمكن من إيجاد حلول لها أو التقليل
منها، ولقد أمتد العنف في البيئة المدرسية مما كان له الأثر السلبي علي الأداء التعليمي
والتربوي لدور المدرسة في المجتمع بما يؤثر علي أداء رسالتها التربوية والاجتماعية، فقد
كثرت الشكوى منه، وآثر علي عدم الاستقرار في المدرسة وانتشر التوتر فيها، ولا شك أن
هناك عوامل عديدة تحرك هذا العنف وتسيره لدي بعض طلاب المدارس، وقد تكون اجتماعية
(١٦٠ : أو اقتصادية أو نفسية، فالأمر يحتاج إلى البحث. (عادل الشرقاوي، ٢٠٠٧
فأصبحت تنتشر بين طلاب المرحلة الثانية من التعليم الأساسي هذه الظاهرة متمثلة في
الضرب والاعتداء اللفظي بالقول والاعتداء البدني وإتلاف ممتلكات المدرسة وغيرها، وذلك
نتيجة لأسباب غياب التوجيه السليم لطلاب هذه المرحلة، ولتعدد الأسباب التي تقف خلف انتشار
هذه الظاهرة.
ويترتب علي العنف الكثير من الأضرار والآثار السيئة في المدارس ولا تقتصر هذه الآثار
علي الضرر الجسمي والنفسي للطلاب فقط ،بل تقف عقبة، أمام جهود المعلمين في تحقيق
أهداف المؤسسة، لارتباطه بأنماط العنف الأخرى مثل القتل أو الاغتصاب أو السرقة إلخ خارج
نطاق المدرسة والتساهل في مواجه العنف الطلابى يترتب عليه زيادة العنف الاجتماعي وأجيال
الأكثر عنف.