Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
ادارة الام للازمات الاسرية وعلاقتها باستخدام الطفل لادائه العقلى فى مواجهة مشكلاته /
المؤلف
الحيوى, هبة السعيد عرفة
هيئة الاعداد
باحث / هبه السيد عرفه السعيد
مشرف / نجوى السيد عبدالجواد
مشرف / رضا رزق إبراهيم
مشرف / على عثمان عبداللطيف
الموضوع
ادارة المنزل.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
604 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اقتصاد منزلي
الناشر
تاريخ الإجازة
13/9/2015
مكان الإجازة
جامعة المنوفية - كلية التربية النوعية - إقتصاد منزلى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 32

from 32

المستخلص

قدرة الأم على ادارة الأزمات الأسرية وعلاقتها باستخدام الطفل لأدائه العقلى فى مواجهة مشكلاته
مقدمة ومشكلة البحث :
الأسرة هى كل كيان يتكون من أب وأم واطفالهما أو أم وأطفالها أو أب وأطفاله يسعوا معا لتحقيق الإستقرار الإقتصادى والإجتماعى والنفسى ومواجهة المشكلات والتحديات والتكيف معها والإجتهاد فى تحقيق الصحة النفسية والسعاده التى تساعد على النجاح وتحقيق الأهداف .
وهى الخليه البنائيه الأولى فى المجتمع وليس معنى ذلك أنها أساس وجود المجتمع فحسب ، بل هى مصدر الأخلاق والدعامه الأولى لضبط السلوك وهى الإطار الذى يتلقى فيه الإنسان أولى دروس الحياة الإجتماعيه ( حصة المالك ، ربيع نوفل ،2006 ،ص: 7 ) .
ويحتاج الأطفال للتعليم والتربيه وإشباع الحاجات ، من خلال الأسرة فهى أهم وسائط تنشئة الأطفال ، بما تقدمه وتوفره من أسباب النمو للقيم الخلقيه والوطنيه والمدنيه والدينيه لدى الطفل
(إسماعيل عبد الفتاح ، 2005 ،ص: 87 ) . وخاصة الأم ، فللأم دور كبير فى التنشئة الإجتماعية ، فهى محور النشاط التربوى للأسرة وتتحمل مسئولية تربية الأبناء ، فهى تمنحهم الطاقة النفسية والحب والتدريب على إتخاذ السلوك الإجتماعى والنظام اللأزمين للإندماج فى الجماعة وأساليب السلوك الإجتماعى وقبول الطفل للمعايير المجتمعية ( إيزيس نوار ، 2008 ،ص: 175 ) .
التربيه الأسريه هى الطريقه التى يتم بواسطتها تحسين السمات وتعديل السلوكيات وتنمية القيم والمهارات والقوى والقدرات وخاصة القدرات العقليه ، وتوزيع الأدوار وتدريبهم على كيفية إستخدام الموارد المختلفه والإستفاده من الخبرات السابقه فى مواجهة أزمات الحياه والمشكلات والمواقف التى يتعرضون لها باحسن الطرق والحلول الممكنه والتكيف معها والإستفاده من الأخطاء وعدم تكرارها.
فأطفال اليوم هم نبتات الحاضر وحكام وقادة المستقبل ، فالثروة البشرية هى الثروة الحقيقية لأى مجتمع من المجتمعات ويعتبر الأطفال على رأس تلك الثروة . فالأطفال ذوات التفكير الإبتكارى والإبداعى قادرين على مواجهة تحديات العصر الحديث وتقديم كل جديد فى كافة المجالات وتوفير سبل الراحة والسعادة والترفيه للمجتمع . فهم كوادر المستقبل لقيادة بلادهم فى جميع المجالات العلمية والتقنية والإنتاجية والخدمية ، وعليهم تتنافس الدول فى سباقها للحاق بركب التطور ( ياسر نصر ،2011 ،ص: 53 ) ، ولديهم من الحيل والقدرات العقلية المتنوعة والمختلفة والتفكير المرن السليم الذى يتيح لهم الخروج من المواقف والمشكلات التى يمكن أن يواجهونها خلال مواقف حياتهم المختلفة بكل حكمة ودهاء ومرونة والخروج من المشكلة والعقاب المتوقع بشكل مرن وسليم وبطريقة متقبلة ومسموح بها .
وتشير سميحه توفيق (1994 ) أن الطفل يكتسب أنماط السلوك الإدارى طبقا لما يكتسبه بالتقليد والمحاكاه والتلقين من الوالدين وممارسة فكرة الصواب والخطأ فى حياته داخل وخارج الأسره.
ونظرا” لأهمية الطفولة كحجر أساس لبناء شخصية الإنسان مستقبلا وتوافقه فى مرحلة المراهقة والرشد ، فقد تبين من دراسات الباحثين أن توافق الانسان فى المراهقة والرشد مرتبط الى حد كبير بتوافقه فى الطفولة فمعظم المراهقين المتوافقين مع أنفسهم ومجتمعهم توافقا” حسنا” كانوا سعداء فى طفولتهم قليلى المشاكل فى صغرهم ،بينما كان معظم المراهقين والراشدين سيئى التوافق ، تعساء فى طفولتهم ، كثيرى المشاكل فى صغرهم ( مدحت خليل ،2012،ص: 107 ) .
وأوضحت دراسة Jacobcean ( 1998 ) ان الأسره يمكنها من خلال معلوماتها وخبراتها وقدرات أفرادها على إتخاذ القرارات السليمه لتحقيق أهدافها وحل مشكلاتها ومواجهة أزماتها من خلال القدره على الإداره الجيدة والتطور السريع والثورات المتجددة والمتنوعة تتعرض الأسر للعديد من الأزمات التى تتطلب إدارتها ومواجهتها والتكيف معها ومحاولة الخروج منها بأفضل الطرق الممكنه وإنقاذ ما يمكن إنقاذه للإستمرار فى تحقيق الأهداف .
يؤكد محسن الخضيرى ( 2003 ) أن إدارة الأزمات هى أحد الميادين لإدارة شئون الأسرة والتى إزدادت أهميتها فى العصر الحديث ، حيث أنها تعمل على حماية ووقاية الأسرة والإرتقاء بمستواها ومعالجة أى خلل يصيبها من شأنه أحداث بوادر أزمة مستقبلية ومن ثم تحتفظ الأسرة بتماسكها وإستقرارها خلال الأزمة .
فالأزمة ” حدث مفاجىء غير متوقع ، تجعل الفرد يجد صعوبه فى التعامل معها ، ومواجهتها باستخدام الطرق التقليديه فى حل المشكلات ، لذا يجب عليه البحث عن وسائل وطرق لمواجهة هذا الموقف ، وإدارته بشكل يخفف من آثار الأزمه ونتائجها السلبيه ( إبتسام أحمد ، 2011 ،ص: 37 ) .
الأزمات الإقتصاديه فى الأسره والمجتمع من أهم ملامح العصر التى يعانيها الإنسان، حيث تنشا من إنعدام أو قلة كفاءة الإنتاج ( إيمان على ، 2003 ،ص: 35) ويشير محمد صلاح ( 1996 ) وسيد الهوارى ( 2008 ) أن أهم أسباب نشوء الأزمه الإقتصاديه وجود معلومات خاطئه أو غير صحيحه أو غير متاحه أو نقص الوعى بها مما يؤدى إلى تفاقم حدة المشكلات التى تتحول الى أزمه .
والأزمه الإجتماعيه هى موقف يتطلب معالجه إصلاحيه وهذا الموقف نتاج لظروف البيئه الإجتماعيه التى يعيش فيها الفرد ، وهذا الموقف يتطلب تجميع الجهود والوسائل لمواجهته وتحسينه ( نبيل صادق ، عماد داوود، 2010 ،ص: 77 ).