Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المتغيرات الاجتماعية والنفسية المرتبطة بمرض الدرن الرئوى فى مصر /
المؤلف
وديع، بشرى رمزي.
هيئة الاعداد
باحث / بشرى رمزى وديع
مشرف / أحمد مصطفي العتيق
مشرف / هالة إبراهيم عوض الله
مناقش / قدرى محمود حفنى
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
147 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية
تاريخ الإجازة
1/1/2015
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - العلوم الإنسانية البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 183

from 183

المستخلص

تعتبر مشكلة إنتشار مرض الدرن الرئوي في مصر مشكلة هامة، وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية عام 1993 إن إنتشار مرض الدرن الرئوي (السل) كارثة عالمية حيث يتسبب مرض الدرن الرئوي في وفاة مليوني مريض سنوياً في العالم، وهو مرض معد، ينتقل من مريض إلى آخر عن طريق الهواء، وغالباً ما يصيب الجهاز التنفسي وبعضه عن طريق تناول طعام ملوث وقد يصيب أي عضو آخر في الجسم بما فيها العظام، وخاصة العمود الفقري، وكذلك يصيب المفاصل والغدد اللمفاوية والأمعاء والجلد والجهاز التناسلي للذكر والأنثى على حد سواء كما أن الإصابة به لا تقتصر على عمر محدد، بل يصيب جميع الأعمار ولكن تشتد خطورته على الأطفال دون الخامسة والبالغين من 15 إلى 25 سنة، كما يعتبر مرض الدرن من المشاكل الصحية الهامة في مصر وتعتبر مصر من البلاد المتوسطة الانتشار لمرض الدرن ويبنى هذا التقدير على معدل الإصابة بالعدوى (عدد الأفراد الذين تتم إصابتهم بعدوى الدرن سنوياً)، وقد تبين من الإحصائيات والأبحاث التي أجريت في مصر أن معدل الإصابة السنوي 0.24% وهو ما يؤدي إلى ظهور 24 مريض درن لكل 100.000 من السكان، أي أن عدد مرضى الدرن الجدد المتوقع اكتشافهم نسوياً حوالي 18.000 مريض طبقاً لعدد السكان ، نصفهم أي 9.000 مريض درن رئوي إيجابي البصاق والنصف الآخر أي 9.000 مريض درن خارج الرئة أو درن رئوي سلبي البصاق، ويمثل المرض الإيجابي البصاق المصدر الرئيسي للعدوى بميكروب الدرن بين أفراد المجتمع.
ومن هنا أصبحت دراسة المتغيرات الاجتماعية والنفسية المرتبطة بظهور مرض الدرن الرئوي في مصر من الموضوعات الهامة للوقوف على مدى تأثير تلك العوامل على ظهور هذا المرض.

مشكلة الدراسة
نظراً لأن أسباب ظهور هذا المرض يرجع إلى الكثير من المتغيرات الاجتماعية والسلوكية التي تتسبب في ظهور وإنتشار هذا المرض ويرجع لهذه الأسباب نفسها إنتقال العدوى وبالتالي فإن مشكلة الدراسة تكمن في دراسة الأسباب والعوامل الاجتماعية والنفسية التي تؤدي لظهور مرض الدرن الرئوي في مصر عن طريق وضع إرتباط هذه الدراسة الإيكولوجية بهذه العوامل.
ويرجع الكثير من العلماء المتخصصين في دراسة ورصد هذا المرض أن أهم عوامل انتشار مرض الدرن الرئوي هو: الزحام الشديد – سوء التغذية – إنتشار الفقر – السلوكيات الخاطئة مثل البصق في الشارع والتدخين وعليه فيمكننا القول أن مشكلة الدراسة هي في دراسة وتحليل ما لهذه العوامل الاجتماعية والنفسية من دور في إنتشار مرض الدرن الرئوي في مصر.
مصطلحات الدراسة
1- البيئة
2- المتغيرات النفسية
2- المتغيرات الاجتماعية
3- مفهوم المرض
4- الصحة
5- البيئة والمرض
6- مرض الدرن
أهداف الدراسة
تهدف هذه الدراسة إلى معرفة:
1- دور المتغيرات الاجتماعية والنفسية المرتبطة بظهور الدرن الرئوي في مصر.
2- دور المتغيرات النفسية في ظهور مرض الدرن الرئوي في مصر.
3- الوقوف على دور برامج مكافحة إنتشار مرض الدرن الرئوي في مصر ومدى إهتمام القائمين على هذه البرامج من معرفة والتأكيد على دور العوامل الاجتماعية والنفسية للحد من إنتشار هذا المرض من خلال نشر برامج التوعية لخطورة هذا المرض وتوضيح دور العوامل الاجتماعية والنفسية التي تؤدي لظهور هذا المرض وإنتشاره.
4- الوقوف على أهم المعوقات التي تواجه المجتمع المصري في مكافحة إنتشار هذا المرض والحد من خطورته.
5- محاولة رصد الارتباط بين إنتشار مرض الدرن الرئوي في مصر وعلاقته إيكولوجيا بمناطق معينة في مصر.
6- الخروج ببعض التوصيات سواء الاجتماعية أو النفسية التي تؤدي للحد من انتشار هذا المرض في مصر.
أهمية الدراسة
أ- الأهمية النظرية:
1- تتضح الأهمية العلمية للدراسة في معرفة كيف للمتغيرات الاجتماعية والنفسية التي ذكرناه من دور سواء في إنتشار هذا المرض أو الحد من إنتشاره عن طريق تعديل السلوكيات الاجتماعية والنفسية.
2- المساهمة في نشر التوعية بخطورة مرض الدرن الرئوي والوقوف على أهم عوامل لانتشاره.
3- مواصلة التعمق في البحوث العلمية المتخصصة في رصد هذا المرض عن طريق توجيه أنظار المتخصصين والمهتمين لدراسة ومعرفة الأسباب الاجتماعية والنفسية التي تؤدي لانتشار مرض الدرن الرئوي في مصر.
4- مقارنة أسباب انتشار هذا المرض في هذا البحث بالأبحاث السابقة لمعرفة أوجه الشبه والاختلاف والاستفادة منها.
ب- الأهمية التطبيقية:
1- الأسباب والمتغيرات الاجتماعية والنفسية أصبحت من أهم العوامل التي تؤثر فينا وفي إنتشار الأمراض في المجتمع المصري وهو ما يبرز أهمية دراسة هذه العوامل من الناحية التطبيقية.
2- عدم كفاية دور البرامج الطبية لمكافحة هذا المرض وظهور الحاجة لمزيد من نشر التوعية لأهمية دور العوامل الاجتماعية والنفسية في انتشار هذا المرض.
3- دراسة الصعوبات والاحتياجات التي نحتاجها في مصر لنشر مزيد من التوعية للحد من إنتشار هذا المرض ووقف خطورته.
4- تنمية الوعي الاجتماعي والنفسي لخطورة هذا المرض والعادات والمشكلات التي تتسبب في إنتشاره ومحاولة تقديم حلول عملية لمواجهة هذا المرض.
فروض الدراسة
الفرض الاول: ”يوجد فرق دال إحصائياً بين مريض الدرن المقيم والمتردد على كلاً من المتغيرات الاجتماعية – الصحية- النفسية).
الفرض الثاني: ”يوجد فرق دال إحصائياً بين الذكور والاناث من مرضى الدرن على كلاً من المتغيرات الاجتماعية – الصحية- النفسية).
الفرض الثالث: ”يوجد فرق دال إحصائياً بين مرضى الدرن على كلاً من المتغيرات الاجتماعية – الصحية- النفسية) حسب الحالة التعليمية.
الفرض الرابع: ”يوجد فرق دال إحصائياً بين مرضى الدرن على كلاً من المتغيرات الاجتماعية – الصحية- النفسية) حسب الحالة الاجتماعية.
الفرض الخامس: ”يوجد فرق دال إحصائياً بين مرضى الدرن على كلاً من المتغيرات الاجتماعية – الصحية- النفسية) حسب محل الاقامة.
الفرض السادس: ”توجد علاقة إرتباطية دالة إحصائياً بين المتغيرات الاجتماعية – الصحية- النفسية) المرتبطة بمرضى الدرن وبيئة المسكن.
الفرض السابع : توجد علاقة إرتباطية دالة إحصائياً بين المتغيرات الاجتماعية – الصحية- النفسية) المرتبطة بمرضى الدرن والبيئة المحيطة بالمسكن .
النظريات الموجهة للدراسة
أولا :- نموذج الضغط: الإنعصاب البيئي
الفرضية الأساسية لهذا النموذج تقوم على أساس أن متغيرات البيئة المختلفة كالضوضاء والحرارة والتلوث تمثل ضوابط تهدد التكوين النفسي للفرد، والإنعصاب أو الإجهاد Stress هو رد الفعل لهذه المثيرات، ويشمل رد الفعل طبقا لنموذج الإنعصاب على مكونات انفعالية وسلوكية وفسيولوجية، وهذه المكونات مجتمعة تكون ما يعرف بالإنعصاب البيئي.
وقد قام هانز سيلى SElye,1976 بصياغة النموذج الأساسي للإنعصاب والذى عرف فيما بعد بالنموذج الحيوي الكيميائي للإنعصاب، ويصف سيلى الإنعصاب من خلال هذا النموذج على أنه حالة من عدم الاتزان داخل النظام الحيوي تحدث كنتيجة لبعض التغيرات البيئية المجهدة وغير المحددة، ووفقاً لنموذج سيلى فإن الضوضاء والتلوث والازدحام .... الخ تمثل ضغوطاً بيئية يستجيب لها الفرد من خلال ثلاث مراحل.
1- الإنذار: فى هذه المرحلة يتنبه الجسم لمصادر الضغوط وتظهر بعض الأعراض الجسمية الناتجة عن التعرض للضغوط التى لم يكن الفرد مهيئاً لها.
2- المقاومة: يحاول الجسم خلال هذه المرحلة إعادة التوازن عن طريق التكيف مع المنبهات التى يتعرض لها وخلالها تظهر بعض الأعراض الجسمية.
3- الإنهاك: وفيها يتم استنفاذ طاقة الفرد من الوسائل التكيفية، ومن ثم تنهار مقاومة الفرد ويظهر الإرهاق والخلل الفسيولوجى، ويمكن ملاحظة ذلك فى ارتفاع ضغط الدم وزيادة ضربات القلب وزيادة إفراز الإدرينالين.
وإذا كان الإنعصاب البيئي يمثل حالة من عدم الاتزان تعترى الفرد نتيجة عدم قدرته على مواجهة الضغوط البيئية، إلا أن هذا لا يحدث على نحو سببي أو حتمي، وإنما على أساس من التفاعل بين الفرد وهذه الضغوط، وتتوقف عملية التفاعل على عديد من العوامل كخصائص الفرد الشخصية وطبيعة الضغوط وموقف التفاعل، ومن ثم تختلف مستويات الإنعصاب من فرد لأخر، فالضواغط المختلفة فى طبيعتها (من حيث النوع والشدة ومدة التأثير ... الخ) ، وهذه العوامل تمارس تأثيرها على أفراد يختلفون فى خصائصهم ومع ما يخطى به نموذج الإنعصاب البيئي بأشكاله المختلفة من القبول كأساس نظري لتفسير عديد من المشكلات البيئية، إلا أن ثمة قضايا منهجية تثار حول هذا النموذج، فالتركيز على النتائج وحده لا يحقق نموذجاً لتفسير الإنعصاب البيئي، وذلك أن النتائج تتجاهل ان المواقف المتنوعة يمكن أن تؤدى إلى استجابات متشابهة، والمواقف الضاغطة وحدها ليست كافية لتقديم تفسير كاف عن حدوث الإنعصاب لاختلاف التأثير بين الأفراد طبقاً للفروق الفردية، ولصعوبة قياس المواقف الضاغطة من حيث درجة الإنعصاب الذى تحدثه.
ثانيا :- نموذج مستوى التكيف
إذا كانت الإثارة المفرطة لها أثار سيئة على السلوك والانفعالات، كما أن الاستثارة بالمثل له أثار غير مرغوب فيها، فإنه يبقى القول بأن المستوى المتوسط من الاستثارة قد يكون مثالياً.
وهناك ثلاث فئات للاستثارة بين البيئة والسلوك وهى:-
الإثارة الحسية، والإثارة الاجتماعية والحركة.
إن الإفراط فى الإثارة الحسية أو التفريط فيها سواء بالكثرة أو القلة مرغوب فيها وكذلك التفاعل الاجتماعي القليل أو الزائد غير مرغوب فيه أيضاً والحركة الكثيرة أو القليلة غير مرغوب فيها.
وهذه الفئات الثلاث بدورها تتفاوت فى ثلاثة أبعاد:-
1- البعد الأول هو الشدة فالإثارة السمعية الكبيرة أو الصغيرة، لها نفس الأثر غير المطلوب ”المرغوب” ولقد مررنا جميعا بخبرة الأصوات المزعجة التى تحول دون تركيزنا على سماع قطعة موسيقية ممتعة أو التركيز فى الاستماع إلى حديث هام أو صراخ الأطفال ومن ناحية أخرى لو بقيت فى غرفة مانعة للصوت فترة طويلة (5-10 دقائق) تتضايق وقد لا تطيق ذلك.
2- البعد الثاني وهو التنوع عبر الزمن فكلما إنخفض التنوع فيما يحيط بنا كلما أدى ذلك إلى الملل وإلى محاولة البحث عن الاستثارة.
3- البعد الثالث وهو النمذجة أو درجة اشتمال الإدراك على بنية محددة مثل ضوء له شدة ثابتة أو نغمة واحدة لها نفس الحجم كل هذا أمر يدعو للقلق فإن النموذج المركب جداً يبدو مقلق ايضا فالبيئة الجديدة التى قد تكون متنوعة جدا ومعقدة بحيث نجد صعوبة فى إدراك بنيتها هى بيئة ضاغطة تشعرنا بالإنعصاب ومثال ذلك، فالشوارع المتوازية، بنفس الأنماط من البناء، والتقاطعات يمكن أن تكون مملة، والأنماط المعقدة من الأبنية والشوارع، بحيث يصعب أن تجد مخارجها، يمكن أن تسبب صداعاً، إذن المستوى الأوسط من التنميط أو النمذجة هو المستوى المريح.
ويشير هلويل Wohlwill أن مستوى الإثارة الأمثل هو نفس مستوى التكيف ومستويات التكيف تختلف من شخص لأخر نتيجة للخبرة.
كما تتغير مع الزمن نتيجة للتعرض المستمر لمستوى مختلف من الإثارة فطريقة تقويم الفرد لبيئة معينة تتحدد جزئياً بمقدار إنحراف البيئة عن مستوى التكيف فكلما زاد إنحراف البيئة عن مستوى التكيف كلما أشتد رد فعل لتلك البيئة.
فنظرية مستوى التكيف تفترض أن التكيف مقابل للتوافق، فالتكيف Adaptation هو تغير الاستجابة للمثير فبينما يشير التوافق إلى تغير المثير ذاته.
فالتكيف على سبيل المثال مع درجة الحرارة العالية يتضمن التعود التدريجي على الحرارة بحيث لا تفرز عرقاً بدرجة كبيرة عند التعرض لها.
أما التوافق فهو ارتداء الملابس الخفيفة، أو تركيب نظام للتبريد بحيث تنخفض المثيرات الحرارية حيث يصبح الهواء أكثر برودة.
والتكييف كان أكثر واقعية عن التوافق فى المجتمعات القديمة، أما الآن فى ظل التكنولوجيا المتقدمة فإن التوافق بديل واقعي وتفضله على التكييف، ويتمتع هذا النموذج بدرجة عالية من العمومية والشمول، ويمكن تطبيقه على البيئة الفيزيقية والاجتماعية، والصعوبة التى تواجهه عند التطبيق، تتمثل فى ضعف قدرته على التنبؤ، وذلك بسبب صعوبة تحديد المستوى الأمثل للإثارة، الذى من المتوقع أن يختلف اختلافا بيناً، ليس فقط باختلاف الأشخاص، وإنما ايضاً عند الشخص الواحد، فى المواقف المختلفة.
ثالثا:- المدخل البيئي
تهتم النظرية البيئية بكل من العوامل الداخلية والخارجية المؤثرة في النسق البيئي، ولا يقتصر على المفهوم البيئي فقط، بل يتسع ليشمل مفاهيم أكثر عمقاً مثل البيئة الاجتماعية والثقافية، ومفهوم البيئة الاجتماعية لا يُعْنى فقط بالآثار المباشرة للبيئة، ولكنه يُعْنى بتوزيع وتكوين الجماعات التي تعيش في هذه البيئة، والبيئة والسكان هما العنصران الرئيسان لتحليل النسق البيئي، فهما عنصران من نسيج ممتد ودائم يتحركان معًا؛ لتحقيق التوازن والتأثير المتبادل، فالبيئة هي مشكلة التكيف أو موضوعه والسكان هم العنصر الحيوي، والنسق هو ميكانيزم التكيف، وبمعنى آخر فإن إستجابة السكان للبيئة وتفاعلهم معها هو الذي يشكل العلاقة الإنسانية بالبيئة، إلى جانب أن هناك العديد من علماء النفس الذين إهتموا بدراسة البيئة تمشيًا مع موجة الاهتمام العلمي بالبيئة في جميع أنحاء العالم، ففي الفترة من : (1950-1970) إزداد إستخدام لفظ البيئة ثراءً عما تصوره كريت ليفين أول من إستخدم البيئة في بحوثه النفسية، حيث إعتقد أن السلوك تحدده الشخصية والبيئة.
هذا وتفيد نظرية البيئة الدراسة الحالية في الجوانب الآتية:-
1- تحديد المشكلات المرتبطة بظهور مرض الدرن الرئوي .
2- التعرف على المتغيرات الاجتماعية والنفسية لظهور المرض من خلال دراسة شاملة لبيئة الانسان .
3- يكون الهدف هو محاولة دراسة تأثير تلك المتغيرات وإرتباطها بظهور مرض الدرن الرئوي مع إمكانية تحسين تلك الظروف لتفادي عودة ظهور المرض مرة أخري .
4- تفيد في وضع الحلول والمقترحات التي تساعد في مواجهة المشكلات الاجتماعية والنفسية المرتبطة بمرض الدرن الرئوي من خلال منظومة بيئية شاملة لكل الأبعاد والمتغيرات التي يمر بها الانسان في حياته .
رابعا :- النظرية التطورية والمرض
وينظر أصحاب هذه النظرية للمجتمع بوصفه كائناً عضوياً حياً يمر في تطوره بعدد من المراحل والحالات فهو ينتقل من حالة البساطة إلى حالة أخرى أكثر تعقيداً وكل مرحلة جديدة في سلم التطور المجتمعي تكون أكثر تقدما من المرحلة السابقة عليها حتى تصل في النهاية إلى التقدم الخاص أو أرقى مراحل الكمال.
ويرى دور كايم أن المجتمع يشهد مرحلتين :
المرحلة الأولى :
يكون فيها المجتمع بسيطاً محدداً يقل فيه مستوى التخصص وتقسيم العمل ذلك أن الاسرة والروابط الدينية يحققان تماسك المجتمع وضمانه .
المرحلة الثانية :
وتشهد قدراً أكبر من التخصص وتقسيم العمل ويرتبط الناس بعضهم ببعض بروابط أساسها التعاقد والمصالح المشتركة ، ويرى عالم الاجتماع تونيز أن المجتمعات تتطور من حالة يكون فيها المجتمع بسيطاً محلياً إلى أخرى يصبح فيها المجتمع أكثر تركيباً وتعقيدًا بينما ينظر علماء الاجتماع الاخرون إلى التطور المجتمعي على أنه يتخذ شكلاً ريفياً أو حضرياً وهكذا، وبذلك نجد أن نظرية التطور مثل الكائن الحى تمر بعدة مراحل ولكل مرحلة سماتها وخصائصها المميزة من غيرها من الداخل ولكنه بوجه عام إن هذه المراحل تتسم بالبساطة ثم يتجه المجتمع أكثر فأكثر نحو التعقيد والتشابك .
الاجراءات المنهجية للدراسة
1- نوع الدراسة ومنهجها
تنتمي هذه الدراسة إلى النوع الوصفي التحليلي بالاعتماد على منهج المسح الاجتماعي بالعينة، بإعتباره منهجاً مناسباً ومنظماً للحصول على المعلومات التي تصف الخصائص الاجتماعية والنفسية، والفائدة التي تنطوي على هذه الطريقة هو إتساع وتنوع البيانات التي تم الحصول عليها من مجتمع كبير الحجم لأن الدراسة تشمل إنتشار مرض الدرن الرئوي ، بالإضافة إلى إمكانية التعمق في الوصف التحليلي والتي تسعى الدراسة إلى تحقيقه.
2- أدوات الدراسة
في هذه الدراسة عدد من الأدوات التي تفيد في جمع المعلومات، ويمكن تطبيقه مع العينة التي يراد جمع المعلومات منها، ومن هذا المنطلق إستعان الباحث في دراسته مشكلة البحث وهي كالتالي:
أ- دراسة الوثائق:
من خلال السجلات والمستندات والنشرات والإحصائيات الخاصة ببرامج الحد من انتشار هذا المرض في مصر لعينة من مرضى الدرن الرئوي في مصر.
ب- استبيان لبعض حالات من مرضي الدرن الرئوي في مصر خاصة وقد تم بناء الاستبيان في ضوء ندوات وتوصيات مؤتمرات طبية ودراسات نظرية والاطلاع على بعض الدوريات العلمية التي اهتمت برصد ومواجهة هذا المرض خاصة في ضوء آراء المتخصصين وآراء المرضى أنفسهم.
نتائج الدراسة
أولا : نتائج إختبار الفرض الأول:
اختبار الفرض الاول: ”يوجد فرق دال إحصائياً بين مريض الدرن المقيم والمتردد على كلا من المتغيرات الاجتماعية – الصحية- النفسية).
حيث أوضحت نتائج عينة الدراسة من عدم وجود فرق دال إحصائياً بين مرضى الدرن المقيمين والمترددين على المستشفى فى كلاً من المتغيرات الاجتماعية والمتغيرات الصحية ، في حين يوجد فرق بينهما في المتغيرات النفسية .
ثانياً: نتائج إختبار الفرض الثاني:
إختبار الفرض الثاني: ”يوجد فرق دال احصائيا بين الذكور والاناث من مرضى الدرن على كلاً من المتغيرات الاجتماعية – الصحية- النفسية).
عدم وجود فرق دال إحصائياً بين مرضى الدرن الذكور والاناث فى كلا من المتغيرات الاجتماعية والمتغيرات النفسية ، في حين يوجد فرق بينهما في المتغيرات الصحية .
ثالثاً: نتائج إختبار الفرض الثالث:
إختبار الفرض الثالث: ”يوجد فرق دال احصائيا بين مرضى الدرن على كلاً من المتغيرات الاجتماعية – الصحية- النفسية) حسب الحالة التعليمية.
عدم وجود فرق دال إحصائياً بين مرضى الدرن حسب الحالة التعليمية فى كلاً من المتغيرات الاجتماعية والمتغيرات النفسية، في حين يوجد فرق بينهما في المتغيرات الصحية .
رابعاً: نتائج اختبار الفرض الرابع:
اختبار الفرض الرابع: ”يوجد فرق دال احصائيا بين مرضى الدرن على كلا من المتغيرات الاجتماعية – الصحية- النفسية) حسب الحالة الاجتماعية.
عدم وجود فرق دال احصائياً بين مرضى الدرن حسب الحالة الاجتماعية فى كلا من المتغيرات الاجتماعية والمتغيرات النفسية، في حين يوجد فرق بينهما في المتغيرات الصحية .
خامساً: نتائج اختبار الفرض الخامس:
اختبار الفرض الخامس: ”يوجد فرق دال احصائيا بين مرضى الدرن على كلا من المتغيرات الاجتماعية – الصحية- النفسية) حسب محل الاقامة.
عدم وجود فرق دال احصائياً بين مرضى الدرن حسب محل الاقامة فى كلا من المتغيرات الاجتماعية والمتغيرات الصحية ، في حين يوجد فرق بينهما في المتغيرات النفسية .
سادساً: نتائج اختبار الفرض السادس:
اختبار الفرض السادس: ”توجد علاقة ارتباطية دالة احصائيا بين المتغيرات الاجتماعية – الصحية- النفسية) المرتبطة بمرضى الدرن وبيئة المسكن.
وجود علاقة دالة احصائياً بين المتغيرات الاجتماعية وكلا من ملكية المسكن وعدد حجراته ونظافته، بينما لا توجد علاقة دالة احصائياً بين المتغيرات الاجتماعية وباقي بيئة المسكن.
وجود علاقة دالة احصائيا بين المتغيرات الصحية وكلا من ملكية المسكن وعدد حجراته ، ، بينما لا توجد علاقة دالة احصائيا بين المتغيرات الصحية وباقي بيئة المسكن.
وجود علاقة دالة احصائيا بين المتغيرات النفسية ووجود طيور وحيوانات، بينما لا توجد علاقة دالة احصائيا بين المتغيرات النفسية وباقي بيئة المسكن.
سابعا :- نتائج اختبار الفرض السابع
وجود علاقة دالة احصائيا بين المتغيرات الاجتماعية والبيئة المحيطة بالمسكن من ( التميز والازدحام والخدمات والمواصلات).
عدم وجود علاقة دالة احصائيا بين المتغيرات الصحية والبيئة المحيطة بالمسكن من( التميز والازدحام والخدمات والمواصلات).

توصيات الدراسة
بعد هذا العرض المفصل عن مرضي الدرن الرئوي وعرض الحالات الدراسية يود الباحث طرح بعض التوصيات التى يري بأنها ضرورية وفي ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج فإنه يمكن تقديم مجموعة التوصيات والبحوث المقترحة التالية:
1- - توعية الأسر بالآثار السلبية لمرض الدرن الرئوي وكيفية التغلب عليها.
2- توعية المجتمع بأهمية دور السجلات الطبية لما لها من دور فعال في مساعدة الفريق الطبي في تسهيل حصولهم على بيانات تتصل بحالة المريض، وتفيد في تشخيص حالته وعلاجه وشفائه، ودوره في مساعدة المرضى أنفسهم للشفاء العاجل.
3 – نظــــراً للعلاقــــة الوثيقــــة بين بيئة المسكــــن من ناحيه والحالة الصحيــــة وإنتشار الأمراض من ناحية أخري فيري الباحث أهمية توفير المسكن الصحي جيد التهويه بخدماتة الاساسية حيث أن الازدحام وإنتشار العشوائيات وإفتقار التدابير الاساسية لتعزيز الصحة العامه من أهم مسببات مرض الدرن الرئوي .
4 - زيادة الوعي العام ووعي صناع السياسة أن صحة الجهاز التنفسي ومقاومة مرض الدرن خصوصاً أمر ضروري للصحة وتحسينه سيعزز الاقتصاد الوطني.
5 - تفعيل دور وسائل الإعلام في التثقيف الصحي وإلقاء الضوء على أهمية بمخاطر المرض، وماهية الأدوار التي تقوم بها المستشفيات مع الفريق الطبي والمرضى.