Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مستوى الطموح الرياضي وعلاقته بمفهوم الذات لدى التلاميذ المعاقين ذهنيا القابلين للتعلم بمدارس التربية الفكرية /
المؤلف
حسانين، طارق أحمد جمعة.
هيئة الاعداد
باحث / طارق أحمد جمعه حسانين
مشرف / عماد سمير محمود
مناقش / حسن حسن عبده
مناقش / محمود عصمت احمد
الموضوع
التربية البدنية للأطفال المعوقون.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
151 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس الرياضي
الناشر
تاريخ الإجازة
22/7/2015
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية التربية الرياضية - العلوم التربوية والنفسية والرياضية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 168

from 168

المستخلص

يعمل النشاط الرياضي على تنشئة الفرد تنشئة متزنة ومتكاملة من النواحي الوجدانية والاجتماعية والنفسية والبدنية والعقلية وذلك عن طريق وضع برامج وأهداف رياضية متعددة تكون تحت إشراف قيادة متخصصة - سواء فى مجال الإعاقة أو المجال الرياضى - تعمل على تحقيق أهداف النشاط الرياضي بما يسهم في تحقيق الأهداف العامة للتربية البدنية، حيث تتعدد الأنشطة الرياضية الممارسة سواء للأفراد العاديين أو ذوي الاحتياجات الخاصة ، ومن خلال ذلك يظهر دور وأهمية النشاط الرياضي للفرد بما له من دورهام وفعال ومؤثر في مستوى طموح الفرد ومدى فهمه وإدراكه لذاته سواء في الحياة العامة أو في المجال الرياضي.(44: 37) فكلمة الطموح ”Aspiration” هي اصطلاح متداول بين العامة من الناس وخاصاً بين الباحثين والدارسين في اساليب التقدم والتنمية، وقد كان اصطلاح الطموح شائعاً على نحو غير دقيق، حتى جاءت بحوث ”ليفين” ”Lewin” وتلاميذه، فقد حدد مفهوم الطموح من خلال إجراء العديد من الدراسات التجريبية وإنتهت إلى تحديد مستوى الطموح، وبين أبعاده المختلفة كمدخل للشخصية لتفسير السلوك الظاهري لدى الأفراد.(15: 105) وقد أوضح ”محمود عبد القادر” (1977م) أن الطموح العام يجب أن يتسم بالتفوق والتميز والنجاح لدى الفرد، وأن يكون الأفضل في إنجاز أعماله الصعبة المطلوبة منه بكل مهارة ودقة ويتطلب ذلك جهداً، وذلك له دلالات هامة بحيث يقبل الفرد المخاطرة المحسوبة التي يكون أساسها النجاح بديلا عن الفشل، وبذلك يكون مصدر موثوق فيه حساسية الضمير والرغبة في إسعاد الآخرين والتركيز على عمل واحد فقط حتى نهايته قبل البدء في عمل أخر.(71: 31) ويرى ”أحمد عزت راجح” (1979م) ان مستوى الطموح ”Level of Aspiration” هو المستوى الذي يضعه الفرد لنفسه ويرغب في الوصول إليه أو يشعر أنه قادر على السعي للوصول إليه، ولتحقيق الأهداف المرجوة من أجل حياة أفضل، وقد يتساوى شخصان في مستوى طموحهما، ولكن الأسباب مختلفة كل الاختلاف حسب الظروف المحيطة بهم. (9: 129) ويمثل مستوى الطموح دوراً إيجابياً في حياة الأفراد والجماعات، بل قد يمتد أثره إلى التقدم على مستوى المجتمع في جميع الحالات ، وذلك من خلال إنجازات الفرد في جميع المستويات ، وقد يكون ذلك من خلال توافر القدر المناسب من مستوى الطموح، وبذلك يتكون لدى الفرد من خلال النمو النفسي ونتاج عمليات التعلم والتدريب والتوجيه وهى مجموعة من المستويات للإرتقاء بمستوى طموح الفرد . (55: 140) وبذلك يكون مستوى الطموح ”Level of Aspiration” من الدوافع الثانوية (المكتسبة) والذي يساعد الفرد على أن يضع أهدافاً معينة أمامه، فلكل فرد منا مستوى طموح معين يجتهد في تحقيقه، وقد ينجح أو يفشل في ذلك، ولا شك أن هذا يعتمد على مدى كفاءة وقدرة ومدى ملائمة ظروف الفرد الخاصة وبيئته في تحقيق طموحاته في كل مجال من مجالات حياته ونشاطه، ولا شك أن مستوى طموح الفرد يعتبر دافعاً له يدفعه للكد والسعي حتى يحقق أعلى نجاح في حياته، وهذا يدعم مستوى طموح الفرد في تحقيق أهدافه، بينما قد يعمل ما يصيبه من فشل على تخفيض مستوى طموحه أو التخلي عنه كلياً، وبذلك نجد أن ظروف الفرد واستعداداته وخبراته تساعده على تحديد مستوى الطموح وما قد يتوقعه الفرد لنفسه.(40: 89) وترى ”رشا محمد أشرف” (2002م ) أن المجال الرياضي يزخر بالعديد من المتغيرات النفسية التي تتطلب وضع الأهداف والسعي لتحقيقها، لذلك نرى أن الفرد الرياضي يضع لنفسه أهدافاً ويكرس جهوده ، مما يتطلب منه التخطيط وتنظيم حياته التدريبية بشكل يتسم بالتوافق مع نفسه ومع مدربه ومع جميع المسئولين المؤثرين على تقدم مستواه الرياضي من أجل تحقيق الاهداف المرجوة منه، ومع إختلاف انواع الانشطة الرياضية يضع اللاعبون طموحاتهم وفقاً لنوع الانشطة الرياضية التي يمارسوها، ويرجع ذلك إلى مستوى الطموح الرياضي الذي قد يعتبر مكون أساسي من مكونات الشخصية، ويختلف من لاعب رياضي للاعب آخر ومن نشاط رياضي إلى نشاط آخر. (26 : 9-10) ويتفق الباحث مع رمزية الغريب (1982 م) أن مفهوم الذات يتأثر بتاريخ الفرد البيئى وما يرتبط به من سمات تصف الفرد أو يتمنى لو كانت لديه فقد تتوفر للطفل بيئة مناسبة لتنشئة اجتماعية سويه فيرتفع مفهومه عن ذاته فيتقبلها ويدرك قدرته على التحكم فى بيئته ، مما يؤدى الى التكيف السليم والثقة بالنفس والإيمان بالقدرة على العمل والإنجاز وقد لا تتوفر لدى الفرد البيئة المناسبة للتنشئة الاجتماعية السوية او قد يصاب بما يعوقه كأن يصاب بعاهة بسبب مرض شلل الاطفال تقعده عن العمل والحركة ، فيكتشف ان هناك سمات تنقصه لكى يعيش حياة طبيعية كالآخرين ، او كما كان يعيش قبل حدوث الشلل ، وان هناك سمات كان يود أن يتصف بها لتحقيق احلامه وأمانيه ولا حل له بعد الاعاقة فى ذلك ، مثل ذلك الادراك والإحساس العميق بالعجز والإعاقة تباعد بين وبين ذاته المثالية فيشعر بالمرارة ويحس بإحباط حاجه من اهم الحاجات الانسانية وهى إدراك الفرد بمدى قدرته على التحكم فى بيئته كما يريد ، وإحباط حاجاته الى تأكيد الذات بالعمل والحركة فى مجاله الحيوى، فيرفض ذاته ولا يتقبلها بل يكرهها ويكره الاخرين ، فيكون اذا اهمل قوة محطمة لنفسه وللآخرين بدلا من ان يكون قوة بشرية بناءه. ( 18:29) وقد أشارت كثير من المراجع إلى اهمية النشاط الرياضي لأنه المجال الذي تتحقق فيه ذاتية الفرد فهو المتنفس لغرائزه، ودوافعه بما تنتجه من مواقف إنسانية كمواقف المنافسة والتعاون والخضوع للقانون وطاعة الحكام والقادة. (79: 1) وتعتبر مشكلة الإعاقة الذهنية من المشكلات القديمة والتي يهتم بها علماء النفس والتربية والاجتماع والصحة النفسية كونها ظاهرة معقدة الجوانب وتحتاج لجهد كبير من القائمين على تنشئة وتأهيل الأفراد المعاقين ذهنياً. (46: 2) وتذكر ”سهير سالم، وعفاف الكومي” (2009 م) أن التلاميذ المعاقين عقلياً قد لقوا كل أنواع الإهمال والتجاهل ، بل وما هو أكثر من ذلك ، فقد أعلت الفلسفة اليونانية القديمة من قدر الذكاء والمواهب العقلية ، وقللت – في المقابل – من شأن أصحاب الإعاقة العقلية وإحتقرتهم. بل أن أفلاطون الفيلسوف الإغريقي الكبير دعا إلى التخلص من التلاميذ المعوقين بالطرد من البلاد وحرمانهم من أية حقوق قد تكون للمواطن لأنهم لا يستحقون هذه الصفة. وقد أباح أفلاطون في جمهوريته الفاضلة التخلص من هؤلاء الأطفال بقتلهم. (36: 23) ويشير ”أشرف عبد الغني” (2009م) أن المعاقون عقلياً يشكلون ظاهرة اجتماعية مهمة، سواء في المجتمعات المتحضرة والتي تهتم بتنمية ذكاء مواطنيها لتوفير أفضل فرص للتوافق الاجتماعي، أو في المجتمعات النامية حيث يصبح المعاق عقلياً فيها عبئاً على الأسرة والدولة ؛ إذ يتطلب الطاقة والجهد لتوفير الرعاية المادية والنفسية ، ومن ثم تحتاج تلك المجتمعات إلى التقليل من أضرار مشكلة المعاقين عقلياً، ويميل المجتمع الذي لا يتعامل مع المعاق عقلياً على اعتبار المعاق عقلياً يشكل مجموعة نمطية متميزة ومحددة، بحيث يكون الفرد معاقاً أو لا يكون وحيث يفترض تشابه كل الأفراد المعاقين عقلياً فيما بينهم واختلافهم بصورة واضحة عن الأفراد الأسوياء بينما العكس هو الصحيح. وأن إهتمام المجتمعات النامية والمتخلفة بالفئات المتعددة للمعاقين عقلياً مرتبط بتغيير النظرة الى هؤلاء الأفراد ، والتحول من إعتبارهم عالة اقتصادية على مجتمعاتهم إلى النظر إليهم كجزء من الثروة البشرية ، مما يحتم تنمية هذه الثروة والاستفادة من طاقاتهم بطريقة مفيدة مستغلين هذه الطاقات إلى أقصى درجة ممكنة ، و يشير أيضا أن مشكلة الإعاقة العقلية تشغل بال المسئولين في الدول المتخلفة وذلك لأهمية عدد المعوقين المتزايد. (12: 41-42) ويرى ”حامد عبد السلام زهران” (1988م) أن المعاقين يتفقون مع العاديين في اساس الشخصية وللمعاقين مشكلات نفسية وتربوية ومهنية وأسرية فإنهم يحتاجون بإلحاح إلى خدمات إرشادية خاصة تربوياً ومهنياً وأسرياً وعلاجياً في شكل برامج مرنه فالإرشاد عملية هامة في رعاية وتوجيه نموهم وحل مشكلاتهم المرتبطة بحالات إعاقتهم بهدف تحقيق التوافق والصحة النفسية. (20: 478) من خلال العرض السابق يرى الباحث أنه يجب الاهتمام بهذه الفئة لما لها من دور مؤثر وفعال داخل المجتمع حيث أن نسبة المعاقين ذهنيا عامة والقابلين للتعلم خاصة فى تزايد مستمر وأنهم قوة مؤثره فى المجتمع يمكن الاستفادة منها وتوجيهها بدلاً من إهمالها لتصبح قوة فعالة داخل أى مجتمع بدلا من أن تعرقله فى عملية التقدم ، ويجب أن يهتم جميع القائمين والعاملين على هذه الفئة بالاهتمام بالجوانب النفسية وأولى هذه الجوانب هو الاهتمام بمفهوم الفرد المعاق عن ذاته ، وما هى قدراته وإمكاناته التى من خلالها يمكن أن يتعايش مع المجتمع الذى يعيش فيه ، و يجب أن يتم رعايتهم فى مختلف المجالات وخاصة فى المجال النفسى حيث ان المجال النفسى هو المدخل الذى يمكن من خلاله تعديل سلوكهم فى الحياة العامة وفى المجال الرياضى ايضا ، وأن الاهتمام بهم فى الجانب النفسى الرياضى يمكن من خلاله تحقيق أعلى إتزان نفسى لهم أثناء إشتراكهم فى المسابقات الرياضية ، مما يساعد على أن يعيشوا حياة نفسية سليمة خالية من أى عوائق نفسية تحول بينهم وبين الاستفادة من طاقاتهم فى المجتمع الذى يعيشون فيه.