![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تُعتبر الرياضة للجميع مظهرا حضارياً ووسيلة ناجحة في التربية وبناء الإنسان لارتباطها بالميول الفكرية وإقبال الفرد وسعيه إليها برغبة ذاتيه صادقة تجعله يتقبل بسهولة النظم والقواعد, فالرياضة للجميع أصبحت أفضل استثمار لأي دولة خاصة الدول النامية فهي توفر على الدولة الكثير من المال في علاج الإمراض ومقاومة الانحرافات وزيادة القدرة الإنتاجية في شتى مجالات العمل في إطار من الترويح ويقلل من مشاكل الحياة التي تحيط بشرائح المجتمع المختلفة. كما يذكر محمد الحماحمي (2009) , نقلا عن الميثاق الأوربي الدولي للرياضة للجميع والذي نشر عام ( 1975م)، أن الرياضة للجميع تحتوي على مختلف أنواع التمرينات أو التدريبات الرياضية فهي تتضمن العاب نشاطات الهواء الطلق , الخلاء , النشاطات الإيقاعية , التمرينات الفرضية و رياضة المنافسات. وتعد الرياضة للجميع ظاهرة اجتماعية ترتبط بالعديد من النظم الاقتصادية والسياسية والتربوية في الدولة والتي تتأثر بفلسفة المجتمع ومناخه الاقتصادي والطريقة التي يمارس بها أفراد المجتمع حياتهم. وتعد الرياضة للجميع احد أشكال الترويح الرياضي المفضل لدى مختلف المراحل العمرية في مختلف المجتمعات الدولية, وبذلك أصبحت للرياضة للجميع مكانا في نسيج النظم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي تشكل المجتمع وتتأثر بفلسفة المجتمع ومناخه السياسي والاقتصادي وبأسلوب حياة الإفراد والجماعات وكيفية استثمارها لأوقات الفراغ . ويرى محمد السمنودى (2014م), على أن الترويح هو ”النشاط البناء الهادف الممارس في وقت الفراغ بالاختيار الحر دون توقع أي عائد مادي بغرض الكسب ويهدف إلى اكتساب الخبرات العقلية والبدنية والصحية والاجتماعية ولإحداث التوازن والتكامل لدى الأفراد حتى يتم إعدادهم لحياتهم العامة”. |