![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يمثل علم النفس الرياضي أحد أهم العلوم التي تهتم بالعنصر البشري في العصر الحديث حيث أنه يهتم بدراسة العوامل النفسية التي تؤثر على المشاركة والأداء في مجال الرياضة ودراسة العوامل النفسية التي تؤثر على الأداء في الرياضة والنشاط البدني والممارسة والتطبيق ويهدف إلى تعزيز الفردية وأداء الفريق فهو يدرس سلوك وخبرة الإنسان تحت تأثير ممارسة التربية البدنية والرياضة ومحاولة تقويمها للإفادة منها في مهاراته الحياتية . إلى أنه فى الوقت الحالي لم يعد علم النفس الرياضي يقتصر على مجرد التطبيق لمبادئ وقوانين ونظريات علم النفس العام أو علم النفس التربوى بل أصبحت له مشاكله ومباحثه وموضوعاته وأهدافه التى تتفق مع خصائصه وطبيعته نظرا لأن الموضوعات النفسية المرتبطة بالمجال الرياضي لها مشاكلها الخاصة التى تتميز عن سواها من المشاكل فى المجالات الأخرى حيث أن علم النفس يحاول أن يتفهم سلوك وخبرة الفرد تحت تأثير النشاط الرياضي ، وقياس هذا السلوك وهذه الخبرة بقدر الإمكان ، ومحاولة الاستفادة من المعارف والمعلومات فى التطبيق العملى ، فكأن علم النفس الرياضي يبحث فى الخصائص والسمات النفسية للشخصية التى تشكل الأساس الذاتي للنشاط الرياضي وذلك بهدف تطـوير هـذا النوع من النشاط البشرى ومحاولة إيجاد الحلول العلمية لمختلف مشاكله التطبيقية . كما أن معظم الأنشطة الرياضية حتى الفردية منها تستلزم العمل في جماعات أو فرق حيث أن الفرق الرياضية من اكتر الجماعات المؤثرة التي ينتمي إليها الفرد بعد الأسرة , حيث يكون هناك تفاعل اجتماعي متبادل وعلاقات صريحة ويحدد فيها الأفراد أدوارهم الاجتماعية , فالفريق الرياضي يكون جماعة اجتماعية رئيسية لها معايير وقيم خاصة بها و التي تحدد سلوك أفرادها , وعلي ذلك من المحتمل أن يكون للجماعة تأثير اجتماعيا ذو أهمية مماثلة لتأثير المدرسة ودور العبادة . كما أنه يتم بين أعضاء الجماعة أو الفريق تفاعلات متبادلة كالتعاون الذي يزيد من استمرار الجماعة وتماسكها والصراع التنافسي الذي يؤدي إلي تفككها أو انحلالها , حيث يعد تمسك الفريق الرياضي أهم الظواهر الأساسية لاستمرار اللاعبين في عضويه الفريق الرياضي إذ أن التماسك ذلك الخيط الذي يربط بين أفراد الفريق ويبقي علي العلاقات بين مختلف أفرادها , كما يري بعض الباحثين في هذا المجال انه محصلة القوي التي توجه اللاعبين نحو الفريق . |