الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 13 |  |  |
| | | from | 13 | | |
Abstract
سرطان الثدي هو نوع من السرطان ينشأ من نسيج الثدي وهو أكثر أنواع السرطانات الغازية شيوعا لدى النساء. وتشير الأدلة من مرضى سرطان الثدي إلى أن زيادة نشاط الخلايا التائية المثبطة يكون مصحوبا بإستجابة مناعية ضعيفة لأنتجينات الأورام وتساهم في الخلل المناعي . وقد تبين أن هذه الخلايا المثبطة يمكن أن تكون الخلايا التائية التنظيمية.
تلعب الخلايا التائية التنظيمية دورا هاما في التسامح المناعي الذاتي وهي تعد وظيفيا مجموعة فرعية مثبطة للمناعة من الخلايا التائية . حيث تحفز الخلايا التائية المنظمة التسامح المناعي عن طريق تثبيط المناعة ضد الأنتجينات الذاتية والغير ذاتية ولذلك فهي تلعب دور رئيسي في منع أمراض المناعة الذاتية ولكنها يمكن أن تثبط المناعة ضد الأورام وتحفز نمو الورم عن طريق منع المراقبة المناعية للورم.
وقد عقدت هذه الدراسة في مستشفى سوهاج الجامعي في الفترة من أكتوبر 2013 إلى أغسطس 2014 وإشتملت هذه الدراسة على أربعين مريضة بسرطان الثدي حديثي التشخيص في مراحل مختلفة من المرض وعشرين سيدة من الأصحاء وتمت مقارنة نسبة الخلايا التائية التنظيمية في الدم بين مرضى السرطان والأصحاء بإستخدام جهاز التدفق الخلوي وتبين زيادة نسبة هذه الخلايا لدى مرضى السرطان مقارنة بالأصحاء ، كما تبين أيضا زيادة نسبة هذه الخلايا لدي المرضى ذوي المراحل المتقدمة من المرض عند مقارنتهم بالمرضى ذوي المراحل الأولية من المرض مما يدل على أن هذه الخلايا قد تكون ذات صلة بتثبيط المناعة وتقدم الورم وأن الإستجابة المناعية الضعيفة في مرضى سرطان الثدي مصحوبة بزيادة نشاط الخلايا التائية التنظيمية لذلك فهذه الخلايا ذات قيمة في تقييم تقدم المرض.
كما تم أيضا تقييم نسبة أحد السيتوكينات التي تفرزها الخلايا التائية التنظيمية (IL-10) في أمصال الدم الخاص بالمرضى والأصحاء عن طريق تفاعل الإليزا وتمت مقارنته بين المجموعتين وتبين وجود زياده بسيطه في نسبته لا نستطيع من خلالها تحديد الدور الذي يلعبه في مرضى سرطان الثدي بدقه لذلك فإننا نوصي بعمل المزيد من الدراسات في هذا المجال.
لقد أصبح من الواضح من خلال هذه الدراسة أن الخلايا التائية التنظيمية تلعب دورا فاعلا وهاما في تقدم السرطان وتثبيط المناعة المضادة للورم ولذلك فهناك أساس منطقي واضح لتطويرإستراتيجيات لتقليل تأثيراتها التنظيمية وذلك بهدف تحفيزالمناعة ضد الورم . لذلك فإن معالجة هذه الخلايا تمثل إستراتيجيات جديدة لعلاج السرطان.