Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
هجرة المصريين إلى الدول الأجنبية دراسة لعوامل الجذب والطرد /
المؤلف
رمضان، رنيا رفعت محمود.
هيئة الاعداد
باحث / رانيا رفعت محمود رمضان
مشرف / حاتم عبد المنعم احمد
مشرف / رشاد احمد عبد اللطيف
مشرف / وائل فوزي عبد الباسط
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
236 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2015
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - العلوم الانسانية البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 32

from 32

المستخلص

الملخــــــص
مقدمـــــة :
إن الهجرة ليست عاملاً جديداً في حياة الشعوب إذ يحدثنا التاريخ عن هجرات كبرى خرجت من أوطانها وأستقرت في أماكن أخرى تبعد آلاف الأميال عن الوطن الأصلي.
ولعل ما يلقاه المواطن المصري في غربته من ضغوط تضع على كاهله هموم لم تكن في حسبانه من حيث النوع والحجم والتوقيت تجعله يدفع احياناً ثمناً غالياً لغربته ويولد لديه أحياناً شعوراً بالندم على قراره . يقصر في حق أحد منهم ورعايتهم وفي هذه الحالة فلن يخضع أحد لإبتزاز الداخل ولا لضغوط الخارج .
ويكمن الهدف الرئيسي لهذه الدراسة في استعراض آثار هجرة المصريين إلى الدول الأجنبية، فهذه الآثار ليست إيجابية في مجموعها كما يدعى من ينادون بإطلاق الهجرة، ول
فإن التعامل الرسمي والإعلامي مع قضايا المواطنين المصريين بالخارج مر بمراحل صعوداً وهبوطاً وبدون موضوعية. فمن المفترض أن يحصل المواطنون على حقوقهم وألا يست سلبية على إطلاقها كما يزعم المعارضون لسياسة فتح باب الهجرة. ومن خلال الدراسة سوف يتم التعرف على العوامل التي تؤثر في حركة الهجرة من عوامل الطرد والجذب وأسباب ودوافع الهجرة، وبيان صورة كاملة للمواطن المصري في الخارج وعند العودة ومدى استفادة الوطن من أولادها عند العودة لأوطانهم. وصولا إلى الدراسة الميدانية، حيث تعرض نتائج المسح الميداني للتعرف على اتجاهات الشباب حول الهجرة لأوروبا.
أولا: مشكلة الدراسة :
بالنسبة للدراسة الراهنة فإنه من الملاحظ أن هجرة المصريين إلى الدول الأجنبية، وخاصة في الآونة الأخيرة- قد أخذت أبعادا لم يسبق لها مثيل. حيث أصبح للهجرة آثارا متنوعة في حياة المجتمع المصري لا يجب إغفالها، وفي واقع الأمر ونظرا لحداثة هذا التحول الذي طرأ على نمط وشكل وإتجاه الهجرة المصرية وخصائص المهاجرين، وما يرتبط به من تباين في الدوافع التي أدت إليه وما صاحبه من ظواهر متعددة وما يترتب عليه من آثار، فلم ينل دراسة وافية متعمقة مثلما حظيت به الهجرة الدائمة، فلقد ركزت معظم الدراسات على آثار الهجرة على المهاجرين أنفسهم وصارت البحوث في ركابهم ولم تهتم البحوث بآثار الهجرة على مناطق الطرد أو الجذب، وكل ما خلصوا إليه من إستنتاجات عامة أو إنطباعات نظرية قليل منها أستنتج من البيانات الإحصائية، وكثير أعتمد على نتائج دراسات نظرية تناولت عنصر أو آخر من المشكلة. ولعل هذه الدراسة توضح الجانب النظري والتطبيقي لمشكلة الدراسة، وبالتالي فإن الباحثة قد حددت مشكلة الدراسة الراهنة بناءاً على التساؤلات التالية :
1. ما هى العوامل الدافعة إلى الهجرة للدول الغربية ؟
2. هل هناك علاقة بين بعض العوامل الإجتماعية والهجرة إلى الدول الغربية ؟
وهناك عدة مبررات لهذا الإختيار يمكن إجمالها فيما يلي :
1- زيادة أعداد المهاجرين المصريين في السنوات الأخيرة إلى الدول الأجنبية من كافة الفئات.
2- التعرف على مختلف التغيرات التي تحدثها الهجرة من الآثار التي تعود على الوطن (الإقتصادية – الإجتماعية – الثقافية – السياسية) من هجرة أبنائه إلى الخارج، وكيفية إستفادة الوطن من أبنائه في الخارج .
3- التعريف بظاهرة الهجرة من سمات ودوافع ونظريات مفسرة لها .
ثانيًا : أهمية الدراسة :
أ‌. الأهمية النظرية:
إن الأهمية النظرية لهذه الدراسة تنبع من ندرة الكتابات والدراسات الميدانية بالنسبة للهجرة الدولية على خلاف الهجرة الداخلية التي حظيت بإهتمام أوسع من المحلليين.
وتنتمي دراسات الهجرة الدولية إلى دراسات ديموجرافية بل تنقضى ذلك البعد إلى دراسة نمط واحد من المهاجرين من دولة إلى أخرى وهو (هجرة العمالة) وعلى سبيل المثال دراسات ”بيركز وسنكليزBirks and Sinclair”، ودراسات ” اسيفيت Ecevit ”، و” جورهام Gerdom”، و” هادلىHadly”. وهناك نوع آخر من الدراسات والذي يركز على قوانين العمل وطرق هذه القوانين مثل كثير من المطبوعات من خلال مكتب العمل الدولي .
ب‌- الأهمية التطبيقية: وتتلخص أهمية الدراسة في:
1. عدم وجود دراسات تركز على المشكلات والآثار سواء كانت آثار إجتماعية أو إقتصادية أو سياسية إلى جانب إذا كانت هذه الآثار إيجابية أو سلبية.
2. تدني مستوى معيشة المواطنين.
3. محاولة إيجاد حلول جديدة وطرق جديدة لمعرفة عوامل الطرد والجذب للمهاجرين إلى الدول الغربية.
4. محاولة التوصل إلى هذه الطرق من خلال الصحف والندوات والمؤتمرات بنشر الآثار السيئة للمهاجرين إلى الدول الأوروبية.
ثالثًا : أهداف الدراسة :
من منطلق الوضع القائم لظاهرة الهجرة والذي يمثل مزيجا من الآثار السلبية والإيجابية معا لابد أن يكون السعي الحقيقي نحو تحقيق مبدأ أساسي هو تعظيم إيجابيات الهجرة وتقليل سلبياته، على ضوء ما يجرى من دراسات جادة، للوقوف على الواقع الحقيقي لهذه الآثار في مختلف المجالات والقطاعات .
ولتحقيق هذا الهدف لابد من الوقوف على الأبعاد المختلفة لهذه الظاهرة والخصائص المميزة لها والدوافع المؤدية إليها ومدى إرتباطها بالبناء الإجتماعي والإقتصادي للمجتمع، وكذلك العوامل المتعددة التي تؤثر على إتجاهاتها، وما يطرأ على هذه الإتجاهات من تغيرات بفعل التغير في تلك العوامل، وذلك كخطوة على طريق التخطيط لتنظيم شئون الهجرة بما يخدم مصلحة الوطن والمواطن .
بناء على ذلك، فإن الهدف الرئيسي للدراسة هو تحديد أهم عوامل الطرد والجذب المرتبطة بهجرة المصريين للخارج ويتفرع منه أهداف فرعية منها :
1. تحديد أهم عوامل الطرد التي تدفع المصريين للهجرة سواء في الجانب الإجتماعي أو الإقتصادي أو السياسي أو التكنولوجي؟
2. تحديد أهم عوامل الجذب التي تدفع المصريين للهجرة للخارج سواء في الجانب الإجتماعي أو الإقتصادي أو السياسي أو التكنولوجي ؟
رابعًا : فروض الدراسة :
لما كان الهدف الرئيسي للدراسة هو تحديد أهم عوامل الطرد والجذب المرتبطة بهجرة المصريين للخارج، فإن الدراسة سوف توضح ذلك من خلال اختبار صحة الفروض التالية :
الفرض الأول : توجد علاقة دالة إحصائيا بين الظروف الإقتصادية والهجرة للخارج .
الفرض الثاني : توجد علاقة دالة إحصائيا بين الطموح الشخصي والهجرة للخارج .
أما التساؤلات تتمثل فيما يلي:
1. ما هي أهم خصائص وسمات المهاجرين إلى الخارج؟
2. ما هي أهم دوافع وأسباب الهجرة إلى الخارج؟
خامسًا : منهجية الدراسة:
لا شك أن المنهج الملائم للبحث يرتبط إرتباطاً وثيقاً بكل من موضوع البحث من جهة وأهدافه من جهة اخرى، وبالنسبة للدراسة الحالية فقد إقتضت طبيعة الموضوع وطبيعة الأهداف التي يهدف البحث إلى تحقيقها إلى إستخدام منهج المسح الإجتماعي بطريقة العينة وهو إحدى الطرق الوصفية في بحوث علم الإجتماع، ولذلك سوف تتناول هذه الدراسة المنهج التحليلي الوصفي الذي من خلاله سوف يتضح تأثير العوامل الإجتماعية والبيئية على الهجرة إلى دول أوروبا .
كما إستخدمت الباحثة الدراسة الاستطلاعية في دراستها لظاهرة الهجرة لما قد يتيحه هذا المنهج من التنبؤ ومعرفة أسباب تردد الظاهرة في المستقبل. والدراسة الاستطلاعية في حد ذاتها تقصد بها الوصول إلى المباديء والقوانين العامة عن طريق البحث في الأحداث الماضية وتحليل الحقائق بالمشكلات الإنسانية والقوى الإجتماعية التي شكلت الحاضر .
- أدوات الدراسة :
وقد أستخدمت الباحثة في الدراسة الراهنة مجموعة من الأدوات أهمها :
1. المقابلة: حيث أستخدمت الباحثة طريقة المقابلة في هذه الدراسة للحصول على البيانات التي كان من الصعب أن تشملها صحيفة الأستبيان .
2- المعالجات الإحصائية: يعتبر الإحصاء من أهم الأدوات التي يلجأ إليها الباحث في علم الإجتماع خاصة في الدراسات الميدانية .
3- صحيفة الإستبيان: لتحقيق أهداف الدراسة التي سبق الإشارة إليها فقد وضعت الباحثة مجموعة من التساؤلات التي حاولت الدراسة الإجابة عليها حيث تم تجزئة كل تساؤل إلى مجموعة من التساؤلات الفرعية التي تدور حول تساؤلات الدراسة وتؤدي الإجابة عليها من جانب المبحوثين إلى تحقيق أهداف الدراسة وتساؤلاتها، وقد تم إستيفاء صحيفة الإستبيان من المبحوثين في عينة الدراسة عن طريق المقابلة الشخصية، وقد مرت الصحيفة بعدة خطوات حتى أستقرت في صورتها النهائية، وكان الهدف من الإستمارة هو الحصول على حقائق وبيانات عن المهاجرين إلى الدول الأوروبية .
- مجالات الدراسة :
- المجال المكاني: محافظة القاهرة والإسكندرية وكذالك محافظات الشرقيه الغربيه والفيوم
- المجال البشري: العينة الخاصة بالبحث من المهاجرين المصرين العائدين .
- المجال الزمني : فترة جمع البيانات وهى الفترة من 2013- 2014 .
- عينة الدراسة :
عينة عشوائية من الشباب المصري طالبي السفر للهجرة للخارج من سفارة ألمانيا، فرنسا، ...، وكذلك مجموعة من المهاجرين إلى الدول الغربية يتم الحصول على بياناتهم من وزارة الهجرة والجوازات من مختلف المحافظات .

وقد سعت الباحثة للحصول على حجم أكبر للعينة نظرا للاضطرابات والأحداث الامنية التي شهدتها البلاد وذلك بعد حدوث ثورة 25 يناير كانت أعداد المهاجرين الذين عادوا في زيارات لمصر محدودة ولم يتيح للباحثة رفع حجم العينة أكبر من ذلك ولذلك كان عدد العينة 150 عينة.
سادسًا : نتائج الدراسه
1. إن أهم دوافع الهجرة بالنسبة لمجتمع الدراسة تندرج تحت شقين، الأول عوامل الطرد (الداخلية ) والثاني (عوامل الجذب الخارجية)، فلقد أوضحت نتائج الدراسة أن الدوافع الاقتصادية هي أهم عوامل الطرد (الداخلية)، حيث كشفت الدراسة أن غالبية المبحوثين الذين يرغبون في الهجرة إلى أوروبا ينوون العودة والاستقرار في مصر بعد هجرتهم إلى أوروبا، وأن الدافع الأساسي لهجرة هؤلاء الشباب هو البطالة وانخفاض الأجور في مصر حيث يعاني أكثر من 85% من المبحوثين من عدم كفاية الدخل الاقتصادي.
2. كما أوضحت الدراسة أن أهم العوامل الدافعة إلى الهجرة للخارج هي في المقام الأول عوامل اقتصادية، بينما كان في المرتبة التالية هي العوامل الاجتماعية حيث ارتفاع المستوى الاجتماعي للأسرة والأقارب وتحسين دخلهم، وكذلك العوامل الثقافية والسياسية.
3. أما بالنسبة للآثار المترتبة على حركة الهجرة، فقد توصلت الدراسة إلى أن هناك أثارا إيجابية اقتصادية واجتماعية وأخرى أثارا سلبية اقتصادية واجتماعية.
4. ويتضح من نتائج الدراسة أن المهاجرون يعبرون عن تجربتهم عن المكاسب المتحققة من الهجرة والمتمثلة في الآثار الاقتصادية والاجتماعية، وهى إيجاد فرصة عمل والقدرة على الادخار وتحسين مستوى المعيشة، وتحويل المبالغ إلى أسرهم في مصر، وكذلك المساهمة في المشروعات الخيرية لقريتهم أو مدينتهم.
5. وعن أهم الإستراتيجيات المقترحة لتفعيل التنمية والحد من ظاهرة الهجرة إلى الخارج، فقد أتضح أن أغلب المبحوثين من الذكور والإناث يرون أن أنسب حل للمساهمة في هذه المشروعات هي عن طريق زيادة دخل الناس في المدينة المحيطة وهذا المقترح في المقام الأول .
6. وكذلك أظهرت نتائج الدراسة زيادة طموح المهاجرين وشدة انتمائهم بوطنهم، ورغبتهم القوية في التنمية والنهوض بالوطن .
سابعًا: التوصيات :
1. إن الهجرة أصبحت ظاهرة أكثر تنوعا وتعقيداً، ينبغي تناولها بطريقة شاملة، وبالتالي تتطلب نهجا ذا أبعاد شاملة على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي. فعلى جميع الدول أن تعتمد أطراً وطنية فعالة من أجل إدارة الهجرة، وبما أن الهجرة عبر وطنية في الأصل، فإنها تقتضى التعاون بين الدول، حيث يمكن القول أن الهجرة تشكل عاملاً اقتصاديا واجتماعيا وإنسانياً مهماً للبلدان المرسلة والمستقبلة .
2. توفير الدخل المادي الكافي الذي يضمن تكريس كل جهود العلماء لواجباتهم العلمية، مع وضع الحوافز المادية والمعنوية لهم، مما يسهل لهم عملية البحث العلمي، ومساواتهم بزملائهم في السلك الجامعي، أو الخبراء الأجانب، والمحافظة على حقوقهم في الكشف والإختراع، والعمل على إنعاش معنوياتهم بالتشجيع الأدبي والتقدير الإجتماعي .
3. السعي إلى خلق البيئة الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية المواتية التي من شأنها تشجيع الكفاءات العلمية على العمل في بلدها مع ضرورة تعزيز قيم الحرية والديمقراطية والمساواة،. والتأكيد على أهمية تخطيط التعليم العالي والبحث العلمي وربطهما باحتياجات التنمية الشاملة.. كما ينبغي إيلاء اهتمام أكبر بظاهرة هجرة الكفاءات العلمية بحيث تكون هناك وزارة مختصة بشؤون المهاجرين للخارج ومتابعتهم والتعرف على حجمهم ومواقعهم وميادين اختصاصهم وارتباطاتهم وظروف عملهم .
4. يمكن مواجهة الهجرة بشكل حقيقي من خلال توزيع خطط التنمية على كل محافظات مصر وإنشاء مناطق إقتصادية متكاملة لامتصاص التكدس السكاني من المدن الكبيرة مثل القاهرة والإسكندرية وغيرهما، وتخفيف الضغط عليهم لتصبح الهجرة عكسية إلى تلك المناطق الجديدة والصعيد، حيث يجد فيها المواطن وأسرته الإقامة الممكنة ووسائل المعيشة المرضية وفرص العمل المتنوعة .
5. الاستفادة من التحويلات المالية للمهاجرين، والتي تعتبر من أهم الآثار الإيجابية للهجرة، عبر مزيد من الاستثمارات في مجال التكنولوجيا، وتحديداً في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى تطوير الخدمات المصرفية التي يقدمها النظام المصرفي .
6. العمل على جذب المهاجرين إلى الموطن الاصلي وذلك اقتصاديًا وعلميًا وثقافيًا حتى يمكن الاستفادة من خبراتهم في جميع المجالات وذلك من خلال محورين: 1. محور علمي: عن طريق عقد الندوات والاجتماعات ومشاركة المهاجرين فيها وإعطائهم الفرصة للمشاركة بإبداء آرائهم. 2. محور اجتماعي: عن طريق تسهيل المشاركة في الانتخابات وشراء الفلل والاماكن السكنية الصغيرة، والمشروعات الاستثمارية، وكذلك حل مشكلات القرية أو المدينة، وبناء المدارس والمستشفيات الخدمية .