Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
ثنائية الذات والآخر في شعر الرصافي البلنسي /
المؤلف
قبيصي، محمد علي ماجد.
هيئة الاعداد
باحث / محـمــد عــلـي مـاجـد قـبـيصـي
مشرف / عبد الجواد شعبان الفحام
الموضوع
الشعر. الشعر - دواوين وقصائد. الشعر - تاريخ ونقد.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
221 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
1/1/2015
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - الدراسات الأدبية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 32

from 32

المستخلص

لقد تعددت الدراسات الأدبية والنقدية في مجال الأدب الأندلسي وقد تبارى الدارسون والباحثون في ذلك الأمر، واتخذوا مناهج واتجاهات متعددة في تحقيق ذلك.
فهناك اتجاه قائم على دراسة تاريخ الأدب الأندلسي في عصوره المختلفة بصفة عامة، وقد تربع على عرش ذلك علماء كبار في مجال الدراسات الأدبية الأندلسية منهم، الدكتور إحسان عباس- والدكتور أحمد هيكل – والدكتور فوزي عيسى – والدكتور جودة الركابي – والدكتور سيد غازي .
وهناك اتجاه يهتم بدراسة البيئات الأندلسية دراسة موضوعية فنية، ومنها دراسة الدكتور عبد الجواد الفحام “ الحياة الأدبية في شرقي الأندلس في عصري المرابطين والموحدين “، وقد اهتمت هذه الدراسة بالحياة الفكرية و الأدبية “ الشعر والموشحات والنثر “ دراسة موضوعية فنية.
وهناك دراسات خاصة لشعراء الأندلس وموشحيها وكتابها قامت على الجوانب الموضوعية والفنية بصفة عامة.
وهناك دراسات خاصة بدراسة الظواهر البارزة في الشعر الأندلسي مثل شعر المدح والرثاء والغزل وشعر الجهاد والوصف.
وهناك دراسات نقدية وفنية متعددة لعل من أهمها دراسة الصور الفنية، ودراسة جوانب المجالات اللغوية والأسلوبية المتعددة، هذا بالإضافة إلى الدراسات المتعددة في مجال الموشحات ومجال النثر الفني الأندلسي.
وفي الآونة الأخيرة اتجه الباحثون والدارسون نحو الدراسات الإنسانية والنفسية فـي الشعر العربي بصفة عامـة والشعر الأندلسي بصفة خاصة، باعتبار أن الشعر في المقام الأول يعد مصدراً مهماً من مصادر التجارب الإنسانية، ولذلك كانت هذه الدراسة التي تهتم بإلقاء الضوء على شعر الرصافي البلنسي الذي يعد واحداً من أهم شعراء عصر الموحدين في الأندلس، كما أنه ينتمي إلى بيئة شرقي الأندلس التي أنجبت كبار شعراء الأندلس مثل “ ابن خفاجة وابن الزقاق وابن الآبار “ وغيرهم، وهم جميعاً من المحافظين على رونق الشعر الجذل المبتعدين عن مجال الموشحات، كما يعد الرصافي الوريث الشرعي للمذهب الذي اختاره “ابن الزقاق “ وخاله “ابن خفاجة “ في الشعر، وكان هذا المذهب يقيم خطاً واضحاً بين المقطوعة والقصيدة، فالمقطوعة تقوم على طلب الصور وتهدف إلى إيجاد التعليل حسناً كان ذلك التعديل أو مستهجناً.
أما القصيدة فإنها بناء يختار فيه صاحبه سياق من الجزالة البدوية ويدرج فيه الصور بين الحين والآخر.
كما أن هذه الدراسة التي بين أيدينا تسعى إلى الوصول إلى المعاني النفسية والإنسانية والجمالية من خلال تحليل النصوص من خلال ثنائية الذات والآخر في شعر الرصافي البلنسي. والذات هنا هي الذات الشاعرة التي يتحدد سياقها عند الشاعر أثناء زمن الإبداع.
أما الآخر الذي تعتمد عليه الدراسة هو الآخر الإنسان المخاطب والمتعدد والذي يقع خارج نطاق الذات.
ومن الأمور التي تلفت الانتباه إلى أهمية هذه الدراسة أننا أمام شاعر متميز ينتمي إلـى عصر متميز “ عصر الموحدين “ وإلى بيئة شرقي الأندلس الذين كانوا يتميزون بمذهب فني قائم على استرفاد عناصر الصورة وتطلبها في شعرهم.