الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص فاقتضي للبحث والدراسة تتبعها حتى نقف على جذورها ولبيان نهجهم وشبهاتهم المتبعة فى طعونهم ؛ ثم ما تناولته الردود علي تلك الطعون؛ فأردتُ أن يكون موضوع أُطروحتي بحثًا في الجذور الفكرية للطعن في أصل النبوات ، والنيل من مكانة الأنبياء عليهم السلام أجمعين. وما نسب إلي أنبياء الله تعالي عليهم السلام عبر العصور وما رصده التـاريخ أو وثِّق عبر التراث وما دَّسه الطاعنين عن قصد لخدمة هدف ما معارض للنبوات التي هي فى أساسها دعوة للتوحيد. حيث سارت الدراسة وفق عنوان الرسالة لتتبع قضية التشكيك في النبوات منذ عهد النبوة وما بعدها؛ وبيان أن لها جذوراً فكرية تمددت عبر حدود موضوعية ومكانية وزمانية شملت النبي تلك الطعون النبي واحقيته للنبوة والرسالة واثبات ما يؤهله لها وفق ما يقتضي المنطق العقلي ومن هنا كان الطعن في ثبوت صحة النبوة أولاً فإن ثبتت لمدعيها جاء الطعن في شخصه وصفاته العقلية والخلقية وكذا الجسمانية فإن تحققت هي الأخرى لمدعيها ,جاءت شبهاتهم حول أمانتهم فى تبليغ رسالتهم والتشكيك فيها وتكذيبها عقيدة وشريعة والعجيب في ضلالاتهم ورغبتهم الدفينة في توثيق هذه الشبه أنها دست فى كتبهم المقدسة لتحمل إنكارا بيّنا وطعنا معلنا لشخوص أنبياء وآباء وقدسيين هم معترفون بقداستهم ,وقد وضح ذلك فيما بقي في حكاياتهم المحرمة الموضوعة بكتبهم المقدسة , والذي جاءت مدارس النقد الحديث لدراسته والكشف عنه وفق ما يتطلب منهج البحث العلمي وأسس النقد. وقد آثرت استخدام لفظة ”جذور” بعنوان أطروحتي لما لها من مدلول تأصيلي وبُعد تاريخي للمشكلة موضوع البحث والتي وقصدت الطعن في أصل النبوة وبدايات انكارها وطرق معارضتها المتمثلة في معارضة شخص النبي ومعارضة مضمون دعوته -أي شخصاً ومضموناً- إن جاز التعبير, ثم قلت ”فكرية ” لبيان مجال الدراسة ورؤيتها عبر الفلسفات والاعتقادات والتوجهات والأدلة العقلية المختلفة , ثم ” الطعن في الأنبياء ” للدلالة علي الشكوك الموجهة بأنواعها في النبي وصحة نبوته وشرائطها ومقتضياتها من عصمة ودلائل ثبوتها من وحي ومعجزة وصفات للنبي ، والطعن في الأنبياء عقلياً وخلقياً ثم أمانة التبليغ للرسالة, ثم عقائديا ً توصلاً منهم للطعن في أساس النبوة أو إنكارها ؛ وجاء اختيار ”دراسة نقدية مقارنة” لبيان المنهج المتبع لدراستي والمعتمد على ”نقد ”وتحليل بعض النصوص والآراء من خلال ”مقارنتها ” بالديانات الثلاث وآراء الفلاسفة والمتكلمين. |