![]() | Only 14 pages are availabe for public view |
Abstract لقد أصبح العنف جزء من حياتنا اليومية نلمحه فينا وحولنا،وهو ليس بالسمةالجديدة على المجتمع المصرى بل جزء ومكون رئيسى من مكونات خطاب الحياة اليومية وإن اختلفت درجات ظهوره حسب الظروف التى يمر بها امجتمع،وعليه جاءت هذه الدراسة لتحاول فيها الباحثة التعرف على أسباب العنف فى خطاب الحياة اليومية وأنماطه التى ظهرت فى هذا الخطاب وطبيعة مواقف العنف التى ركزت عليها الدراسة من حيث المشاركين والزمان والمكان واللغة المستخدمة.وللتوصل إلى إجابة حول هذه التساؤلات اعتمدت الباحثة على عدد من النظريات الاجتماعية منها ما يخص خطاب الحياة اليومية كآراء مدرسة فرانكفورت والمدخل الفينومينولوجى والاثنوميثودولوجى ، ومنها ما يخص دراسة ظاهرة العنف ويعبر عنها الاتجاه الراديكالى فى آراء كارل ماركس وهربرت ماركيوز وفرانز فانون. وأيضا آراء الاتجاه المحافظ ونظرية الثقافة الفرعية،واعتدت الباحثة أيضا على المنهج الاثنوجرافى ومنهج دراسة الحالة والتحليل النقدى للخطاب ومنهج دراسة المجتمع المحلى ، وكانت العينة محددة من مدينة شبين القناطر فى الفترة من 2012 إلى 2014.وخرجت الدراسة بعدد من النتائج يمكن إجمالها فى أن الفقر والبطالة والحرمان الاقتصادى محركات رئيسية للعنف ومعها تظهر أسباب أخرى كالصراعات السياسية وانهيار المنظومة الأخلاقية، وأخيرا يمكن القول بأن بعض الدراسات السابقة قد توصلت إلى أن العنف فى مصر أقل من أسبابه ولكن بعد ثورتين مر بهما المجتمع المصرى صار العنف أكبر من أسبابه.فهناك مواقف لا تستدعى العنف سبيلا لحلها ومع ذلك نجده الخيار الأول والأخير لدى أطراف الموقف ، فالفوضى -التى يطلق عليها الحرية لدينا-لا تجلب إلا مزيدا من العنف. |