Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
Dry Eye Disease /
المؤلف
Mohamed, Amr ”Mohamed serag eldeen”.
هيئة الاعداد
باحث / عمرو محمد سراج الدين محمد
مشرف / جمال عبداللطيف رضوان
gamal_radwan@med.sohag.edu.eg
مشرف / حاتم جمال عمار
hatem_amar@med.sohag.edu.eg
مناقش / اسماعيل موسي عبداللطيف
مناقش / كامل عبدالناصر سليمان
الموضوع
Dry eye syndromes. Eye Diseases Diagnosis.
تاريخ النشر
2012.
عدد الصفحات
117 p. :
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
ماجستير
التخصص
طب العيون
تاريخ الإجازة
17/3/2012
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية الطب - طب العيون
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 115

from 115

Abstract

تلعب الدموع دوراً أساسيّاً، فهي المسؤولة عن نعومة وصفاء سطح العين. وبدون طبقة الدموع ، قد تصبح الرؤية غير واضحة. كما أن الدموع مهمّة جدّاً لتغذية القرنيّة و إيصال الاوكسيجين لها، و حمايتها من الجراثيم و الإلتهابات. فالقرنيّة لا تحتوي على أي شرايين دمويّة لتغذيتها.
وتفرز الدموع بطريقتين: بشكل مستمرّ بمعدل بطيء وثابت لتساعد على تشحيم وتسهيل حركة العين، وبكميات كبيرة بمعدل سريع في حالة تهيج العين أو عند البكاء.
بما أن الغدد المسؤولة عن إفراز الدموع موجودة في الجفون، فإن هذه الأخيرة تلعب دوراً مهمهآً في ترطيب العين. فكلّما نقوم بالرمش، تفرز الغدد مكوّنات الدموع الدهنيّة، وتقوم الجفون بتوزيع الدموع على كل أجزاء العين.
تتكوّن الدموع من ٣ طبقات أساسية: اولا الطبقة المخاطية، التي تفرز بواسطة غدد صغيرة في الملتحمة، وهي ملاصقة للعين وتساعد على بقاء طبقة الدموع ملتصقة على سطح العين. ثانيا الطبقة المائيّة، التي تكون الجزء الأكبر من الدموع حيث تشكل ما يقارب ٩٨٪ من الدموع وتفرز عن طريق غدد دمعية موجودة في جفن العين . وتحتوي هذه الطبقة على الاجسام المضادة والاوكسيجين والمواد الغذائية اللازمة لسطح العين. ثالثا الطبقة الدهنيّة، و هي الطبقة الخارجيّة التي تفرزها غدد دهنية توجد في الجفن. وأهم أدوار هذه الطبقة هي أنّها تثبّت الدموع على سطح العين فتمنع تبخّرها السريع. كما أنها تساهم في لزوجة الدمع و وضوح الصورة المرئيّة للعين.
جفاف العين متلازمة متعددة العوامل تنتج عن مجموعة واسعة من الأسباب مختلفة المنشأ القاسم المشترك بينها هو إحداثها لاضطراب مزمن في سطح المقلة نتيجة لتغيرات فى طبقة الدموع أو نقص إنتاج الدموع او زيادة تبخر الدموع أو تدني نوعيته بسبب نقص في الطبقة الدهنيّة، فتتبخّر الدموع سريعاً عن سطح العين ولا تتمكن القيام بعملها، مما قد يقود إلى نقاط جفاف على سطح القرنية. وينتج عن ذلك شعور بعدم الراحة مع تغيرات فى سطح العين. ورغم أن هذا الاضطراب ليس له في معظم الحالات مضاعفات خطيرة مهددة للبصر إلا أنه في الحالات الشديدة يؤثر على سلامة القرنية عن طريق إحداثه لاعتلال ظهاري وحتى تقرح القرنية وتندبها وفي حالات نادرة انثقاب القرنية .
أما العوامل التي تسبب جفاف للعين ، فهي كثيرة، أهمّها التقدم في السن، الحمل والدورة الشهرية بسبب التغيرات الهرمونية التي يمر بها الجسم في تلك المراحل , إلتهابات الجفون، عمليّة تصحيح الابصار بالليزك ،الأجواء الحارة و الجافة، والتعرض الدائم للهواء والأماكن العالية ومكيفات الهواء والتدخين ,التركيز المطوّل على القراءة أو شاشة الكمبيوتر، ممل يقلل من كميّة الرمش ,إستخدام العدسات اللاصقة لأكثر من ١٢ ساعة يوميّاً، فالعدسات اللاصقة تمتص الدموع.
من الممكن أن يؤدي تعاطي بعض الأدوية مثل حبوب منع الحمل، و مضادات الإكتئاب، أدوية الحساسية وأدوية القلب وغيرها إلى نقص في إفراز الدموع ،كذلك فإن نقص فيتامين (أ) في الغذاء قد يؤدي إلى جفاف في العينين ،كما أن بعض الأمراض ،مثل أمراض المناعة والأمراض المصاحبة بتغيرات هرمونية بالإضافة إلى التهابات المفاصل الروماتيزمية،قد تكون مصحوبة بنقص في إفراز الغدد اللعابية والغدد الدمعية مما يؤدي إلى جفاف الحلق وجفاف العيون.
كلما تقدمت المرأة بالسن كلما قلت إفرازات الغدد الدمعية،وقد وجد علمياً أن التغيرات الهرمونية التي تحدث للمرأة أثناء فترة الحمل تصيبها بجفاف عيون مؤقت يتحسن بعد الولادة ،كما تصاب بعض النساء بجفاف عيون مزمن عند وصولهن لسن اليأس.
يؤدي النقص في ترطيب سطح القرنية والتبدلات المرافقة له إلى طيف واسع ومتفاوت من الأعراض يتراوح ما بيـن الإحساس بعدم ارتياح فى العين وتخريش خفيف وعابر إلى أعراض شديدة ومستمرة مثل الجفاف وحكة في العين، حرقة، تهيج، احمرار والشعور بوجود جسم غريب في العين مما يؤدي إلى آلام في العين مع إمكانية حدوث تدن في حدة البصر إذا أثرت الالتهابات على صفاء القرنية وشفافيتها, وجود مخاط في شكل خيوط حول العين وداخلها، انخفاض في مستوي االنظر يتحسن بعد الرمش، صعوبة واضحة في ارتداء العدسات اللاصقة في حالة استعمالها، زيادة كبيرة في إفراز الدموع.
وقد تبدو فكرة زيادة إفراز الدموع في حالة جفاف العين غير منطقية ولكن إذا كانت الدموع المسؤولة عن تشحيم العين تفرز بكمية غير كافية فإن ذلك يؤدي إلي تهيج العين. وعند تهيج العين فإن الغدة الدمعية تفرز كمية كبيرة من الدموع غالبا ما تكون أكبر من قدرة العين على تصريف هذه الكمية الزائدة فتفيض خارج العين.
ونظرا لأن الحالة مزمنة ولا يوجد حتى الآن علاج يحقق الشفاء فإن هذه الأعراض تؤدي إلى تدني نوعية الحياة وتؤثر على القدرة البصرية الوظيفية وبالتالي القدرة على العمل والقراءة والقيادة ويمكن أن تكون مضنية ومضعفة للصحة النفسية.
إن تشخيص جفاف العين من أكثر المسائل المثيرة للجدل ويمكن أن يشكل تحديا للطبيب بسبب ضعف العلاقة بين الأعراض والعلامات وتشابه الأعراض مع أعراض عدة أمراض أخرى وعدم وجود اختبار تشخيصي واحد يكفي لوضع تشخيص حاسم ولتداخل عوامل متعددة في الآلية المرضية.
تعددت الإختبارات التشخيصية لجفاف العين شملت إختبارات إكلينيكية وإختبارات هستولوجية وهناك أيضاً إختبارات أكثر تقدماً وتجرى تحت ظروف خاصة.
يتم تشخيص جفاف العين بواسطة قياس سرعة تكسر الدموع او عن طريق قياس معدل افراز الدموع.
أما عن علاج جفاف العين فإنه يهدف إلى إزالة الشعور بعدم الراحة مع الحفاظ على سطح العين سليماً ورطباً ومنع المضاعفات التى تحدث فى القرنية والتى تؤدى إلى العمى فى الحالات المتأخرة.
يشمل علاج جفاف العين العلاج النفسى من خلال توعية المريض بالتحكم فى الظروف المحيطه والعلاج الطبى عن طريق القطرات الموضعية التى تساعد على تكوين الدموع وتدعيم طبقة االدموع ومنها القطرات البديلة للدموع وخاصةً القطرات الخالية من المواد الحافظة وهناك قطرات تحضر من مصل المريض نفسه أو من الحبل السرى.
وقد أثبت إستخدام الكورتيزون والسيكلوسبورين أو التتراسيكلين كفاءة عالية فى علاج الإلتهابات الناتجة عن جفاف العين. ويعتبر إستخدام الأحماض الدهنية الأساسية مثل أوميجا 3 من الوسائل الحديثة فى علاج جفاف العين.
يستخدم العلاج الجراحى فى علاج المضاعفات المصاحبة لجفاف العين ويشمل العلاج الجراحى غلق الجفون وإغلاق فتحة قناة الدموع برقعة من الملتحمة أو زرع الغدة اللعابية أو زرع الغشاء الأمنيوسى.