![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص جاءت الدراسة لاعتراضات الشنقيطي حيث إنه اعتنى الشيخ في كتابه الأضواء بأغلب مسائل الفقه ، ويظهر ذلك بوضوح من خلال الاطلاع على مسائل الملحق ، وقد صرح في مقدمته أن أمرين من أهم مقصد تأليف هذا الكتاب : أحدهما : بيان القرآن بالقرآن ، للإجماع على أنه أشرف أنواع التفسير وأجلها . الثاني : بيان الأحكام الفقهية التي تتضمنها جميع الآيات . إلا أن اهتمامه بالأمر الثاني كان السمة الأبرز في الكتاب ، على أنه لم يكن يستقصي جميع المسائل ولذلك قال : ” ولا نستقصي جميع ما في الباب ؛ لأن استقصاء ذلك في كتب الفروع كما هو معلوم ”، ومع ذلك فيمكن القول أنه استقصى جل المسائل في الموضوع محل الدراسة , وذكر الشيخ كثيرًا من المسائل بشيء من التفصيل الحسن والبسط ، إلا أنه لم يرجح الرأي الذي يراه فيها ، وهذه لم أعتن بها ، والمسائل التي اخترﺗﻬا كانت الترجيحات فيها ظاهرة, وأغلب المسائل التي كان يتوقف فيها كان ذلك من جانب الورع ، لا سيما أنه كان يميل بقوة إلى القول بالأحوط ، وذلك حتى في بعض المسائل التي له فيها رأي يخالف الاحتياط . |