الفهرس 
الإطار النظرى للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 32 |  |  |
| | | from | 32 | | |
المستخلص
ملخص الدراسة
التربية والتعليم هما ركيزتا تقدم البشرية وتطورها ولا سبيل لأى مجتمع يريد البقاء ويحقـق لنفسه مكانة بين المجتمعات الآخرى إلا إنتهاج سياسة تربوية سليمة ، والتى من خلال أهدافها يتم تغذية العقول ، وتغرس القـيم والاتجاهات المتعددة التى تصنع الإنسان المتحضر و تحدث المجتمع و تعطيه واجهته الحضارية.
و ما من مجتمع إلا و يؤرقه نظامه التعليمى ومدى قدرته على الوفاء بتحقيق أهدافه و إحتياجاته خاصة فى هذا العصر، عصر الثورة العلمية و التقنية و الإنفجار المعرفى ، فإما أن يكون التعليم هو أداته للتخلف أو يكون ساعده للنمو و التقدم بالإعتماد على ما لديه من إمكانات بشرية تتمثل فى الإنسان المتعلم ، المتجدد القادر على خوض تجارب جديدة ، المبتكر ، المنتج ، والذى يمتلك قيم و إتجاهات إيجابية ذات تأثير دينامى نحو عملية التطوير والتحديث0
و بالنظر نظرة موضوعية لواقع التعليم الحالى نجد انه ما زالت البيئة التعليمية التى يتعلم فيها أطفالنا فى عصر يتسم بأنه عصر الثورة المعرفية والتكنولوجية هى بيئة مازالت تعتمد على الشرح والتلقين والتركيز على الذاكرة لحفـظ المعلومات ، كما أنها بيئة تتسم بالكبت الحاد لطاقات الأطفال الإيجابية واحتياجاتهم واهتماماتهم ، والتى لن تستقيم الصحة النفسية والنواحى الفكرية والعقلية لهم بدون إشباعها ، ويتضح ذلك من ضعف قدرات التفكير الابتكارى لدى معظم أطفالنا، كما أن هناك خلل و قصور فى الجانب الوجدانى تعكسها أنماط سلوكية غير مرغوبة مثل السلبية التى تولد عدم القدرة على المثابرة وتحمل المسئولية والاعتماد على النفس ، وأيضاً إفتقار معظمهم للنواحى الجمالية قولاً و سلوكاً0
بالتالى تعد عملية التعلم عملية زائفة ، لذلك فمن الواضح صعوبة تنمية الطاقات الإبتكارية والقـيم والإتجاهات والأنماط السلوكية المرغوبة والتى تساعد التلاميذ خاصة فى المراحل الأولى من التعليم على الإنفتاح على العصر الحديث ومقوماته وتساهم فى صنع الإنسان الحضارى فى مثل تلك البيئة التقليدية المغلقة0
من هنا نشأت أهمية الدراسة الحالية وهى دراسة فعالية التعلم الإلكترونى باستخدام الكمبيوتر فى تنمية التفكير الإبتكارى و بعض القيم و الإتجاهات لدى الأطفال و ما يترتب على ذلك من إكتساب مجموعة من الخصائص الشخصية اللازمة لأطفالنا فى هذه المرحلة العمرية الهامة التى تكون القاعدة الوطيدة التى يقوم عليها صرح نشأتهم السليمة خاصة فى ظل التغير و التطور التقنى المستمر الذى أدى فى الأونة الأخيرة إلى تلاشى حدود الزمان والمكان ، وأصبح العالم قرية كبيرة تنامت وتنوعت فيها إحتياجات المجتمعات الحديثة التى أدركت أهمية التعليم و أهمية تقديم أحدث الطرق و الوسائل التكنولوجية وفق نظريات التعليم و التعلم لتحقيق أهداف المنظومة التربوية .
و كانت أهمية الدراسة الحالية هى الإجابة عن التساؤلات الآتية :
ما مدى فعالية التعلم الإلكترونى فى تنمية التفكير الإبتكارى وبعــض القـيم والإتجاهات لدى الأطفال؟
ويمكن تحليل هذا السؤال الرئيسى إلى الأسئلة الفرعية التالية :
1) ما مدى فعالية التعلم الإلكترونى فى تنمية التفكير الابتكارى الكلى و مكوناته (الطلاقة + المرونة + الأصالة) لدى الأطفال؟
2) ما مدى فعالية التعلم الإلكترونى فى تنمية التذوق الجمالى لدى الأطفال؟
3) ما مدى فعالية التعـلم الإلكترونــى فى تنمية الاتجـاه نحو التحديث فى التعلم ببعديه (تقبل التقنية الحديثة فى التعلم ، والنزوع إلى الإستقلالية فى التعلم)؟
كما تهدف الدراسة الحالية إلى : -
1) بيان أثر التعلم الإلكترونى فى تنمية التفكير الابتكارى الكلى و أبعاده (الطلاقة + المرونة + الأصالة) لدى الأطفال0
2) بيان أثر التعلم الإلكترونى فى تنمية قيمة التذوق الجمالى لدى الأطفال .
3) بيان أثر التعلم الإلكترونى فى تنمية الإتجاه نحو التحديث فى عملية التعلم و الذى يعكس خصائص شخصية مثل تقبل التقنية الحديثة فى التعلم و الإستقلالية فى التعلم لدى الأطفال.
فــروض الدراســة :
1) توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسط درجات الأطفال فى القياسين القبلى والبعدى فى إختبار التفكير الابتكارى الكلى (طلاقة + مرونة + أصالة) لصالح القياس البعدى0
2) توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسط درجات الأطفال فى القياسين القبلى والبعدى على مقياس التذوق الجمالى لصالح القياس البعدى0
3) توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسط درجات الأطفال فى القياسين القبلى والبعدى على مقياس الاتجاه نحو التحديث فى التعلم لصالح القياس البعدى0
و ينبثق عن الفرض الثالث الفرضان الفرعيان الآتيـان:-
أ - توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسط درجات الأطفال فى القياسين القبلى والبعدى على مقياس الاتجاه نحو التحديث فى التعلم بُعد ( تقبل التقنية الحديثة فى التعلم ) لصالح القياس البعدى0
ب - توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسط درجات االأطفال فى القياسين القبلى والبعدى على مقياس الاتجاه نحو التحديث فى التعلم بُعد ( النزوع إلى الاستقلالية فى التعلم ) لصالح القياس البعدى0
منهــج الدراســة
إستخدمت الباحثـة المنهـج شبه التجريبى القـائـــم على مجموعة واحدة ( مجموعة مرتبطة ) لمناسبتها لطبيعة الدراسة و أهدافها .
عينـــة الدراســة
تم إختيار عينة الدراسة من تلاميذ مدرسة كمال مرعى الإبتدائية المشتركة التابعة لإدارة غرب المحلة الكبرى التعليمية التابعة لمديرية التربية والتعليم بمحافظة الغربية ، وقد تكونت العينة الكلية للدراسة من مجموعة واحدة عددها (30) تلميذ وتلميذة من تلاميذ الصف الرابع من المرحلة الإبتدائية ، تم التجانس بين أفراد العينة من حيث العمر الزمنى ، الذكاء ، المستوى الجتماعى و الإقتصادى للأسرة .
أدوات الدراســة
• إختبار الذكاء المصور لأحمد زكى صالح0
• إستمارة جمع مؤشرات المستوى الإجتماعى والإقتصادى للأسرة إعداد الباحثة0
• إختيار التفكير الإبتكارى لإبراهام ترجمة مجدى عبد الكريم حبيب0
• مقــياس التـذوق الجمالى إعــــــداد الباحــــــــثة0
• مقياس الإتجـاه نحـــو التحديث فى التعلم إعـــــداد الباحثة0
• فصل الطاقة المعد إلكترونياً بالكمبيوتر فى مادة العلوم إعـــــداد الباحثة0
نتائج الدراسة
1) وجود فروق دالة إحصائياً ” عند مستوى دلالة ( 0.01 ) بين متوسطات درجات درجات التلاميذ فى القياسين القبلى و البعدى لإختبار التفكير الابتكارى الكلى لصالح القياس البعدى ، وكانت دلالة الفروق واضحة ، وهذا يدل على أن التعلم الالكترونى بالكمبيوتر له أثر فعال و إيجابى فى تحسين آداء التلاميذ وتفكيرهم بصورة واضحة.
2) وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى (0.01) بين متوسطات درجات التلاميذ فى القياسين القبلى و البعدى على مقياس التذوق الجمالى لصالح القياس البعدى ، وكانت دلالة الفـروق واضـحة ، و هذا يعنى فعالية إستخدام التعلم الإلكترونى بالكمبيوتر فى تنمية التذوق الجمالى عند الاطفال .
3) وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى (0.01) بين متوسطات درجات التلاميذ فى القياسين القبلى و البعدى على مقياس الإتجاه نحو التحديث فى التعلم لصالح القياس البعدى ، وكانت دلالة الفروق واضحة ، و هذا يعنى فعالية إستخدام التعلم الإلكترونى بالكمبيوتر فى تنمية الإتجاه نحو التحديث عند الاطفـــال
• الفرضان الفرعيان:
أ ) وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى (0.01) بين متوسطات درجات التلاميذ فى القياسين القبلى و البعدى على مقياس الإتجاه نحو التحديث فى التعلم بعد تقبل التقنية الحديثة فى التعلم لصالح القياس البعدى ، وكانت دلالة الفروق واضحة ، مما يشير إلى أن التعلم الإلكترونى بالكمبيوتر أدى إلى تحسن إتجاهات التلاميذ نحو هذه التقنية الحديثة فى عملية التعلم و نمو الرغبة فى إستخدامها .
ب ) وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى (0.01) بين متوسطات درجات التلاميذ فى القياسين القبلى و البعدى على مقياس الإتجاه نحو التحديث فى التعلم بعد الإستقلالية فى التعلم لصالح القياس البعدى ، وكانت دلالة الفروق واضحة ، مما يشير إلى أن التعلم الإلكترونى بالكمبيوتر أدى إلى نمو إتجاهات إيجابية لدى التلاميذ نحو الإستقلالية فى عملية التعلم .