Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التخطيط التشاركى لتفعيل دور المدرسة فى تنمية المجتمع المحلى /
المؤلف
كشك، أحمد سيد احمد عبدالحميد.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد سيد أحمد عبد الحميد كشك
مشرف / هاشم مرعي هاشم
مشرف / أحمد عبد الحميد سليم
مناقش / أحمد محمد يوسف
مناقش / هالة خورشيد طاهر
الموضوع
التخطيط الاجتماعى. التنمية الاجتماعى.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
380 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الجغرافيا والتخطيط والتنمية
تاريخ الإجازة
2/8/2015
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية الخدمة الاجتماعية - التنمية والتخطيط
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 16

from 16

المستخلص

أولا : مشكلة الدراسة
يعتبر مبدأ اشتراك المواطنين من أهم المبادئ المتصلة بتنمية المجتمعات المحلية في الدول النامية ، فالنهوض بالمجتمع المحلي يتضمن مشاركة الناس في الجهود الهادفة لتحسين مستوي حياتهم ، ولا شك في أن خطط التنمية يزداد احتمال نجاحها إذا شارك الناس في تحديد أهدافها والتخطيط لها فضلا عن تنفيذها وتقويمها ، ويقتضي هذا تغييرا في اتجاهات الناس وتعديلا في موقفهم نحو الأمور الهامة التي تمس حياتهم ، علي آن تغيير اتجاهات الناس ليس بالأمر السهل ، فتغيير الاتجاهات لا يأتي بالتشريع ولا بالنصح والإرشاد أو نقل المعلومات ، إنه قد يستغل هذه الوسائل أو بعضها ، ولكنه يعتمد أساسا علي تفاعل الناس مع بعضهم البعض ، وعلي تهيئة الفرص لهم للتفكير لأنفسهم ولممارسة الأساليب السليمة للحصول علي النتائج المرضية .
ويعد التخطيط التشاركي الأداة الفاعلة التي يستطيع من خلالها المواطنون الاشتراك في وضع الخطط التي تساهم في حل مشكلاتهم علي اعتبار أن المواطنين هم اقدر الناس علي معرفة احتياجاتهم ، كما يسهم التخطيط التشاركي في زيادة مشاركة المواطنين بما يحقق نجاح برامج التنمية .فقد نودي به كأحد المفهومات التخطيطية منذ بداية التسعينات من القرن العشرين ، إذ يقوم هذا المفهوم بالأساس علي مشاركة جميع الجهات المستفيدة من المنتج التخطيطي ، وذلك حتى تأتي الخطط متجاوبة مع احتياجات جميع الشركاء وقابلة للتنفيذ لكونها نابعة من احتياجاتهم وأهدافهم وموافقة لمصالحهم المشتركة .
وتعتبر المدرسة من المنظمات المعنية بتنمية المجتمع ـ في الآونة الأخيرة ـ ، حيث يأتي الاهتمام بتطوير العلاقة بين المدرسة والمجتمع في إطار العلاقة الوظيفية المتزامنة لكون المدرسة نتاجا للبيئة الاجتماعية والاقتصادية والفكرية والثقافية، ولكونها المكان الطبيعي للأفراد ؛ ففيها تتشكل هويتهم وتتطور مهاراتهم وخبراتهم من خلال المدرسة ليصبحوا بعد تخرجهم قوة بناء وتحديث للمجتمعات التي نشؤ فيها .
فلم يعد دور المدرسة يقتصر علي التعليم فقط بل تعدي ذلك ، وأصبحت المدرسة الحديثة لا تقتصر على تزويد الطالب بالجانب المعرفي فقط، بل اتسع نطاقها ليشمل خدمة المجتمع والتفاعل معه ، من أجل تطويره وتقدمه نحو الأفضل والأحسن ، معتمدة في ذلك على عقيدة المجتمع وقيمه ومثله العليا ، والتي تحث على التنمية في مختلف مجالات الحياة ، وتعتبر خدمة المجتمع في العصر الحديث من أهم الخدمات التي تقدمها المدرسة وخاصة المرحلة الثانوية للرقي والتقدم والازدهار .
وتقوم فكرة التخطيط التشاركي علي أساس مبدأ العمل المشترك بين جهتين من اجل وضع خطط متكاملة علي أساس تشاركي وعلي كافة المستويات حيث يضطلع كل واحد منهم بتنفيذ الدور المنوط به والذي يتوقع أن يكون له اكبر الأثر في تنمية المجتمعات التي يمارس فيها
حيث اتجهت المجتمعات الحديثة إلى النظر إلى المدرسة ليس بوصفها مؤسسة تعليمية فحسب، بل إلى كونها مؤسسة تعليمية ذات وظيفة اجتماعية تقوم على خدمة المجتمع وتنمية موارده وإشباع احتياجاته.
لذا يحاول الباحث الوقوف علي دور التخطيط التشاركي في تفعيل دور المدرسة في تنمية المجتمع المحلي باعتبارها منظمة من المنظمات الواقع علي عاتقها المشاركة في التنمية من خلال إمكاناتها بما يحقق التنمية المجتمعية المستدامة .
ثانيا : أهمية الدراسة
1) الاهتمام بالمجتمع المحلي خاصة في ظل التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي يمر بها المجتمع المصري كنقطة بداية لتحسن مستوي المعيشة .
2) الاهتمام بقضايا التنمية الاجتماعية بالمجتمع المصري .
3) إثراء البناء المعرفي النظري للخدمة الاجتماعية .
4) استحداث طرق وأساليب جديدة لتنمية المجتمع المحلي .
5) زيادة قاعدة مشاركة المواطنين في برامج تنمية المجتمع المحلي .
6) تغيير اتجاهات صانعي القرار لزيادة قدراتهم علي حل مشكلاتهم وإشباع احتياجاتهم بطرق غير تقليدية.
7) تقديم رؤية تحليلية لمدي إسهام التخطيط التشاركي من تفعيل دور المدرسة في تنمية المجتمع المحلي.
8) تطبيق مدخل التخطيط التشاركي مع المجالس المنتخبة في المؤسسات التعليمية.
9) يعتبر التخطيط التشاركي أحد المفاهيم التنموية الحديثة والتي انتشرت مؤخرا وبشدة في العديد من الكتابات الأجنبية وفرضت نفسها بقوة علي ساحة العمل التنموي بمصر في ظل القصور في الدور الحكومي في الأعمال التنموية .
10) تفتقر المكتبة العربية إلي الكثير من المعارف والمهارات المتعلقة بالتخطيط التشاركي .
ثالثاً : أهداف الدراسة
ينطلق الباحث من هدف أساسي وهو :
وصف وتحليل إسهامات التخطيط التشاركي لتفعيل دور المدرسة في تنمية المجتمع المحلي .
وينبثق عنه أهداف فرعية :ـ
1) تحديد إسهامات التخطيط التشاركي في تطوير دور المدرسة لتنمية المجتمع المحلي .
2) تحديد إسهامات التخطيط التشاركي لتفعيل دور المدرسة في تقدير احتياجات المجتمع المحلي .
3) معرفة إسهامات التخطيط التشاركي لتفعيل دور المدرسة في وضع برامج تنمية المجتمع المحلي .
4) وصف وتحليل أهمية التخطيط التشاركي لتفعيل دور المدرسة في إشباع احتياجات المجتمع المحلي.
5) تحديد دور التخطيط التشاركي لتفعيل دور المدرسة في تنمية قدرات أفراد المجتمع المحلي.
6) المعوقات التي تحول دون استخدام التخطيط التشاركي لتفعيل دور المدرسة في تنمية المجتمع المحلي .
رابعا : تساؤلات الدراسة تنطلق الدراسة من تساؤل أساسي :ـ
ما مدي إسهام التخطيط التشاركي لتفعيل دور المدرسة في تنمية المجتمع المحلي ؟
وينبثق عنه تساؤلات فرعية هي :ـ
1) ما مدي إسهام التخطيط التشاركي في تطوير دور المدرسة لتنمية المجتمع المحلي ؟
2) ما مدي إسهام التخطيط التشاركي لتفعيل دور المدرسة في تقدير احتياجات المجتمع المحلي ؟.
3) ما مدي إسهام التخطيط التشاركي لتفعيل دور المدرسة في وضع برامج تنمية المجتمع المحلي؟
4) ما مدي إسهام التخطيط التشاركي لتفعيل دور المدرسة في إشباع احتياجات المجتمع المحلي ؟
5) ما مدي إسهام التخطيط التشاركي لتفعيل دور المدرسة في تنمية قدرات أفراد المجتمع المحلي؟
6) ما المعوقات التي تحول دون استخدام التخطيط التشاركي لتفعيل دور المدرسة في تنمية المجتمع المحلي ؟
خامسًا : المنطلقات النظرية للدراسة : انطلق الدراسة من عدة نظريات هي :
1) نظرية مشاركة المواطنين . 2) نظرية التخطيط التواصلي. 3) نظرية سلم المشاركة
سادساً : مفاهيم الدراسة
1) مفهوم التخطيط التشاركي.2) مفهوم اللامركزية .3)مفهوم تنمية المجتمع المحلي .
سابعاً : الإجراءات المنهجية للدراسة
1) نوع الدراسة : تنتمي هذه الدراسة إلي نمط الدراسات الوصفية التحليلية .
2) منهجية الدراسة : اعتمدت الدراسة علي المنهج الكمي والمنهج الكيفي وذلك بالاعتماد علي طريق المسح الاجتماعي الشامل لأعضاء مجالس الأمناء والآباء والمعلمين بالمدارس الثانوية العامة بمدينة الفيوم .
3) أدوات الدراسة :
أ ـ أدوات جمع البيانات : مقياس التخطيط التشاركي لتفعيل دور المدرسة لتنمية المجتمع المحلي .
ب ـ أدوات تحليل البيانات : اعتمدت الدراسة علي ( برنامج الإكسل ، برنامج الحزمة الإحصائية المستخدمة في العلوم الاجتماعية spss ، مقاييس النزعة المركزية ، معامل سبيرمان ، معامل ألفا كرونباخ ، معامل التجزئة النصفية ، تحليل التباين أحادي الاتجاه ، اختبار ف ، اختبار ت ، مقاييس التشتت ).
4) مجالات الدراسة :
أ ـ المجال المكاني : المدارس الثانوية العامة بمدينة الفيوم ( جمال عبد الناصر ـصلاح سالم ـ التوفيق ـ الثانوية بنات ـ أم المؤمنين ـ عائشة حسنين ـ عزة زيدان ـ عين شمس ـ المستقبل ).
ب ـ المجال البشري : أعضاء مجالس الأمناء والآباء والمعلمين بالمدارس الثانوية العامة بمدينة الفيوم (117مفردة ) .
ج ـ المجال الزمني : استغرقت الدراسة سنتين من تاريخ التسجيل في 6/6/2013م .
5) نتائج الدراسة : توصلت الدراسة إلي أن التخطيط التشاركي يوفر أساسا معلوماتيا لخطط التنمية بشكل يسهم في صياغة برامج تنمية المجتمع المحلي أكثر ارتباطا بالمجتمع ومشكلاته ، كما انه أحد الأساليب الهامة في تقييم فاعلية البرامج المقدمة للمواطنين في المجتمع المحلي ، كما إن التخطيط التشاركي يزيد من شعور المواطنين بانتمائهم إلي مجتمعهم ، واحترام وتقدير المجتمع لهم ولأرائهم ، كما إن التخطيط التشاركي يدعم الروابط الاجتماعية بين المواطنين ويزيد من رضا المواطنين عن البرامج والخدمات المقدمة لهم وبالتالي فهو أحد المداخل الهامة التي يجب استخدامها في التخطيط للمشروعات التنموية التي تساهم في تنمية المجتمع المحلي.