الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 177 |  |  |
| | | from | 177 | | |
Abstract
يعد التسمم بمركبات الفوسفات العضوية مشكلة إكلينيكية خطيرة تتسبب في كثير من الإعتلال والوفيات. حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، هناك ثلاثة ملايين حالة تسمم حاد بمركبات الفوسفات العضوية علي مستوي العالم، منها200000 حالة وفاة سنويا. وكما أن التسمم الحاد بمركبات الفوسفات العضوية قد يسبب تلف في عضلة القلب كما أشارت إليه الدراسات التي أجريت علي الحيوان والإنسان، فإن مضاعفات إصابة عضلة القلب غالبا ما ترافق التسمم بتلك المركبات، والتي قد تكون خطيرة ومميتة في كثير من الأحيان. خطة البحث : شملت هذه الدراسة 150 حالة، 100 منهم هي حالات تسمم بمركبات الفوسفات العضوية أدخلت إلى وحدة السموم بمستشفى الطوارئ بجامعة المنصورة، محافظة الدقهلية، مصر، خلال المدة من أول يونيو 2012 إلى نهاية يونيو 2014. أما باقي الحالات هي50 شخصا سليما من المتطوعين. وقد تم تشخيص التسمم بمركبات الفوسفات العضوية في خلال الست ساعات الأولي من التعرض له من خلال أقوال المريض أو ذويه، الفحص الإكلينيكي وقياس معدلات السودوكولين إستريز في الدم. وكذلك تم تقييم علامات تسمم عضلة القلب من خلال عدم الاستقرار في الدورة الدموية أو وجود إضطراب في رسم القلب الكهربي. وبعد إستيفاء النواحي الأخلاقيه للدراسة تم تقسيم الحالات إلي ثلاث مجموعات : المجموعة الأولي (المجموعة الضابطة): وهي عبارة عن 50 شخصا من المتطوعين الذين لايعانون من أي من الأمراض القلبية أو ضغط الدم المرتفع وليس هناك سابق تعرض لأي سموم. وهؤلاء تم إدراجهم في هذه الدراسة من أجل عمل دراسة مقارنة مع حالات التسمم بمركبات الفوسفات العضوية من حيث معدلات السودوكولين إستيريز و الدلالات القلبية في الدم.المجموعة الثانية: وهي عبارة عن 38 حالة تسمم بمركبات الفوسفات العضوية لم يظهر عليهم أي إضطرابات قلبية ملحوظة أو إضطراب في رسم القلب الكهربي. المجموعة الثالثة: وهي عبارة عن 62 حالة تسمم بمركبات الفوسفات العضوية وقد ظهر عليهم أي من الإضطرابات القلبية أو إضطرابات في رسم القلب الكهربي. وقد تم أخذ عينة دم من كل مريض في وقت دخوله المستشفى وذلك في خلال الساعات الست الأولي من التسمم من أجل تحديد مستوي الإن ترمينال بروناتريوريتيك ببتيد في البلازما و السودوكولين إستيريز، الكرياتين كينيز وتروبونين آي في السيرم. وبعد مرور 24 ساعة من دخوله، تم أخذ عينة دم أخري لمتابعة مدي إرتفاع مستوي الكرياتين كينيز وتروبونين آي في الدم. النتائج : وبمقارنة الدلالات القلبية الثلاثة بين حالات المجموعة الأولي من المتطوعين وجميع حالات التسمم من المجموعتين الثانية و الثالثة في الستة ساعات الأولي من التعرض لمركبات الفوسفات العضوية، كان الإن ترمينال بروناتريوريتيك هو الوحيد من الدلالات القلبية البيوكيميائية الذي أظهر فرقا ذو دلالة إحصائية كبيرة بين مجموعة المتطوعين وجميع حالات التسمم. وبعمل التحليل الإحصائي لقيم الدلالات القلبية الثلاثة بين حالات التسمم من المجموعتين الثانية و الثالثة في الستة ساعات الأولي من التعرض لمركبات الفوسفات العضوية ، كان هناك فرقا ذو دلالة إحصائية كبيرة بين المجموعتين فيما يخص مستوي الإن ترمينال برونتريوريتيك ببتيد في الدم. وبمقارنة قيم كل من الكرياتين كينيز والتروبونين آي في الدم بالنسبة لحالات التسمم من المجموعتين الثانية و الثالثة في أول 6 ساعات و بعد 24 ساعة من التعرض لمركبات الفوسفات العضوية، كانت هناك إرتفاع في قيم كل منهما إرتفاعا ذو دلالة إحصائية كبيرة. الخلاصة : ويستخلص من هذه الدراسة أن تسمم عضلة القلب الناجم عن التعرض لمركبات الفوسفات العضوية له تأثير قوي علي المرضي من الناحية الإكلينيكية والمستقبلية، و أن هناك أدلة متزايدة حول أهمية قياس ومتابعة الإن ترمينال برونتريوريتيك ببتيد في الدم كمقياس مبدئي لإضطراب وظائف القلب إثر التعرض لبعض السموم والعقاقير. وعليه فإنه يمكن إستخدامه كوسيلة تشخيص مبكرة للآثار السامة وتحديد الخطورة المتوقعة لمركبات الفوسفات العضوية علي عضلة القلب والتي قد تقع في خلال الساعات القليلة الأولى من التعرض الحاد لها.