الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص وقد أصبح من المعروف أن المدرسة مؤسسة اجتماعية على جانب كبير من الأهمية لانتشارها في المجتمعات الريفية منها والحضرية كما يستفيد من خدماتها كل أبناء الأسر التي تعيش في تلك المجتمعات إذ يندر أن يجد أسرة لها أولاد بدون أن يكون أحد أبنائها في مرحلة تعليمية ما: رياض أطفال، حضانة، ابتدائي، إعدادي، ثانوي، وحتى جامعي. فدور الأخصائي الاجتماعي يختلف عن دور المدرس، فدوره لا بداية له ولا نهاية، لا يتقيد بجدول المدرسة الرسمي، إنما عمله في معالجة القضايا والمشكلات الاجتماعية والنفسية وغيرها للتلاميذ، داخل المدرسة وخارجها ومتابعتها باستمرار طول مدة العام الدراسي، والعام الذي يليه إذ يبرز أهمية دور الأخصائي الاجتماعي في هذه المرحلة في تنمية شخصية التلميذ في باكورة مراهقته وفق ما تتميز به هذه المرحلة من خصائص، حتى يسهل توجيهه التوجيه السليم بعد إعداده بالشكل الذي يجعله قادراً على النمو من جميع الجوانب الجسمية والنفسية والعقلية والاجتماعية من خلال البرامج والأنشطة التي يخططها الأخصائي الاجتماعية بالمدرسة والتي تتيح الفرص لطالب هذه المرحلة ليكتسب الكثير من الخبرات وينمي ما تم اكتشافه من القدرات، ويستثمر ما يميل إليه من مهارات وهوايات عن طريق الجماعات التي يكوّنها الأخصائي الاجتماعي ومن هنا ركزت الدراسة على دور الأخصائي الاجتماعي في الحد من السلوك العدواني لدى تلاميذ المدارس الإعدادية نظراً لأن ظاهـرة السلوك العدواني أمست تؤرق أسر الأطفال، التي تخاف من عواقب تطوره إلى انحراف وإجرام عند الكبر. |