![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لاشك أن الشخصية السوية بما تتمتع به من سمات تدل على الإيجابية متمثلة في جودة الحياة النفسية والمرونة النفسية توفر للفرد فرصاً للنمو والارتقاء، إذ تشكل هذه المتغيرات محصلة جهد الفرد في سعيه للاستفادة من إمكاناته وقدراته والعمل على تنميتها لتحقيق التوافق النفسي والاجتماعي خاصة في ظل ظروف الحياة المعاصرة التي توصف بأنها ظروف منتجة لكافة أشكال الضيق وصيغ الكدر الانفعالي. لذلك سعت الدراسة الحالية إلى تنمية المرونة النفسية ومعرفة أثرها على جودة الحياة النفسية لدى طلاب المرحلة الثانوية عن طريق إعداد وتطبيق برنامج إرشادى يقوم على نظرية الإرشاد العقلانى الانفعالى السلوكى لإليس والتأكد من فعاليته ، والكشف عن استمرار فعالية البرنامج بعد مرور شهر من انتهاء البرنامج خلال القياس التتبعى ، و استخدمت الباحثة مقياس المرونة الإيجابية إعداد محمد سعد عثمان (2010) (يقيس نفس أبعاد المرونة النفسية )، و مقياس جودة الحياة النفسية إعداد كارول رايف (Ryff,C.,1989) تعريب وتقنين أحمد جنيدى (2009) ، وأُجريت الدراسة على عينة قوامها (24) طالباً وطالبة من طلاب الصف الثانى الثانوى ، تراوحت أعمارهم ما بين (16- 17,6 ) سنة ، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين :إحداهما تجريبية وعددها (12) طالباً وطالبة وتم تطبيق البرنامج الإرشادى عليهم لمدة شهرين ونصف ، والأخرى ضابطة وعددها (12) طالباً وطالبة ولم يُطبّق عليهم البرنامج الإرشادى ، توصلت الدراسة إلى : فعالية برنامج الإرشاد العقلانى الانفعالى السلوكى فى تنمية المرونة النفسية وكذلك تحسين جودة الحياة النفسية لدى أفراد المجموعة التجريبية من طلاب المرحلة الثانوية ، هذا وقد استمرت فعالية البرنامج وتحسن أفراد العينة حتى بعد مرور شهر من الانتهاء من تطبيق البرنامج الإرشادى ، ومن ثم تبرز الحاجة إلى ضرورة تصميم برامج إرشادية تقوم على استخدام الإرشاد العقلانى الانفعالى السلوكى والتى من شأنها تسهم فى خفض الأفكار اللاعقلانية المرتبطة بالمرونة النفسية مما يؤدى إلى تحسين جودة الحياة النفسية لدى طلاب المرحلة الثانوية. الكلمات المفتاحية : الإرشاد العقلانى الانفعالى السلوكى – المرونة النفسية – جودة الحياة – جودة الحياة النفسية. |