Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج إرشادى فى تنمية بعض المهارات الاجتماعية لتحسين جودة الحياة لدى عينة من المراهقين المكفوفين /
المؤلف
هيكل, دينا محمد نجيب عبد الباسط.
هيئة الاعداد
باحث / دينا محمد نجيب عبد الباسط هيكل
مشرف / أشرف أحمد عبد القادر
مناقش / صلاح الدين عراقى محمد
مناقش / آمال إبراهيم الفقى.
الموضوع
المكفوفون علم النفس. المراهقه.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
200 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الصحة (العلوم الاجتماعية)
تاريخ الإجازة
1/1/2015
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية عام - صحه نفسيه
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 16

from 16

المستخلص

أولا : المقـدمـة والـدافـع إلـى الـدراســة:
إن الإعاقة البصرية تحد من القدرة على اكتساب وتعلم المهارات الاجتماعية المختلفة، فالعين تعد أحد أدوات اكتساب وتعلم تلك المهارات، وإذا كان المراهق العادي يحتاج إلى التدريب على المهارات الاجتماعية فإن حاجة المراهق الكفيف أكبر نظرًا لظروف إعاقته، ومما لا شك فيه أن المراهق الكفيف لا يعيش بمفرده فهو في حاجة إلى معرفة أهمية الآخرين بالنسبة له وأهميته بالنسبة لهم مما يؤدى إلى تحسين إدراكه للحياة وبالتالي جودة حياته.
وتمثل الإعاقة البصرية مشكلة اجتماعية خطيرة؛ ذلك أن عدم القدرة على الإبصار يترتب عليه قصور في التواصل والتفاعل الاجتماعي، ويترتب عليه كذلك سلوكيات خاطئة في المواقف الاجتماعية المختلفة، فمن خلال زيارات الباحثة لمدرسة النور للمكفوفين ببنها وملاحظتها وجدت إن الإعاقة البصرية تفرض على المراهق الكفيف قيودًا تجعله يعيش في جو من العزلة ويميل إلى التعامل بسلبية مع المواقف الاجتماعية مما يفقده القدرة على اكتساب المهارات الاجتماعية من خلال التواصل وملاحظة سلوكيات الآخرين المحيطين به ونشاطاتهم اليومية وتعبيرات الوجه المختلفة، وهذا النقص في المهارات الاجتماعية لدى المكفوفين يؤدى إلى قلة فرص التفاعل الاجتماعي المتاحة أمامهم للتعامل مع الآخرين مما يؤدى إلى عدم شعور بالاستقلالية والرضا عن الحياة وتقدير الذات وقلة فرص الحياة الهادفة بالنسبة لهم وهى من الأبعاد المهمة لشعور المكفوفين بجودة الحياة بالنسبة لهم.
ومن ناحية ثانية، فإن مرحلة المراهقة بمظاهرها المختلفة (الجسمية والعقلية والاجتماعية والانفعالية) تفرض أو تتطلب توافقًا مع تلك المظاهر من ناحية ومتطلبات المجتمع من ناحية أخرى الأمر الذى يحتاج فيه المراهق إلى استخدام كافة حواسة لتحقيق هذا التوافق، فإذا ما كان المراهق كفيفًا، فإن ذلك قد يؤدى إلى تغير الحالة النفسية مما قد يفضى إلى التوافق النفسي أو اضطراب التوافق النفسي، وفى الحالة الأخيرة قد يؤدى إلى انخفاض في مستوى جودة الحياة لديه.
على أيه حال فإن الشخص الكفيف يجب أن يكون قادرًا على التفاعل بإيجابية مع بيئته الاجتماعية، ويجب أن يكون قادرًا على اختيار أفضل البدائل وتحقيق التوافق بينه وبين بيئته الاجتماعية ولكى يحقق أفضل استجابة بين الاحتياجات والبيئة يجب على الشخص الكفيف أن يكتسب أو يعمل على تقوية شعوره بالكفاءة الاجتماعية في مستويات التفاعلات الاجتماعية المتعددة . (Rita, R, 2009: 76
وإنه ينبغي تحسين المهارات الحياتية والاجتماعية المرتبطة بأنشطة الحياة اليومية التي تعتمد على البصر وفى الخبرات والصحة النفسية المرتبطة بالبصر لتحسين جودة الحياة للمكفوفين ويجعل للحياة قيمة وتحول دون الأعراض المرضية التي تنشأ عندما لا يكون للحياة معنى وتنمى الإبداع ومرونة التفكير وحل المشكلات وتخفف آثار الضغوط الناتجة عن الاضطرابات العضوية والنفسية وتسهل التقدم واكتساب المعارف وتوسع بؤرة اهتمامه وتدفع الأشخاص لزيادة أنماط السلوك الاجتماعي. (Rohit,etal,2006: 1846)