Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الأَنْساقُ الثَّقَافيةُ وأثرُها في التُّراث النَّقْدي حتى القرن الخامس الهجري /
المؤلف
يوسف, محمد حسين السعيد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / محمد حسين السعيد محمد يوسف
مشرف / محمد عبد المطلب مصطفى
مشرف / سمير السعيد حسون
مشرف / محمد عبد المطلب مصطفى
الموضوع
الثقافة. التراث.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
300 ص. ;
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2015
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم اللغة العربية وآدابها
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 32

from 32

المستخلص

قامت دراسة (الأنساق الثقافية وأثرها في التراث النقدي حتى القرن الخامس الهجري)، بعد المقدمة على تمهيد ومدخل، وبابين.
تناولت المقدمة أهمية دراسة الموضوع، وما يهدف إليه البحث، وحجم المادة المدروسة، والمنهج المتبع في الدراسة، وأهم الدراسات السابقة.
أما التمهيد فاشتمل على مفاتيح الدراسة ومصطلحاتها. كما تناول الوعي العربي بمفهوم الثقافة ، ومقومات الثقافة العربية من لغة ودين وتراث ، كما تناول أيضًا الوعي العربي القديم بالمنهج الثقافي على المستويين التنظيري والإجرائي.
وبيَّن المدخل الأنساق الثقافية في التراث العربي، وأثر التطور الحضاري عليها، فتناول الشعر العربي بوصفه نسقًا ثقافيًا، منتقلًا منه إلى بنيته متناولًا لنسق الأطلال، منطلقًا إلى أغراض الشعر من مديح وغزل وفخر وهجاء ورثاء. ثم إلى محسناته من سجع وجناس وطباق، وأخيرًا تناول النقد بوصفه نسقًا ثقافيًا. كما يدرس المدخل الأطوار الثقافية لهذه الأنساق من بداياتها البيئية والفطرية، متابعًا لها حتى تصل إلى طورها الأخير الملتصق بها وهو الطور الأدبي، وهذه الأطوار تنحصر في الأطوار الحياتية والاجتماعية والنفسية والدينية ثم الأدبية.
أما الباب الأول فقد جاء تحت عنوان (أغراض الشعر وعموده ، وصلتهما بأنساق الثقافة) ، واشتمل على فصلين :
الفصل الأول:أغراض الشعر... أنساق ثقافية .
تناول هذا الفصل الشعر العربي بين ثقافتي الإنشاد والعوز، ونشوء الشعر الغنائي عن الثقافة الأولى من غزل ورثاء ووصف، وهو الشعر المرتبط بالعاطفة والمقترن بالصدق.أما شعر المدح والهجاء والفخر فقد نشأ عن ثقافة العوز التي غالبًا ما ترتبط بالمنفعة ، فهي تخلو من العاطفة، ولا تنهض على صدق.
ودرس هذا الفصل أنساق الغزل ، والمدح ، والفخر والهجاء ، وتجاهل الأغراض الأخرى كالرثاء لضعف فعلها النسقي داخل المجتمع العربي، وقلة ما تنتجه من أنساق أخرى.
تناول نسق الغزل، الغزل العذري والإباحي، ودور المجتمع والسلطة الحاكمة في تدعميمهما. وتناول شعر المجون والزندقة المرتبط زورًا بشعر الغزل، ودور النقاد في انتشار شعر الشذوذ، ودور علماء الدين في محاربته.
أما نسق المدح فقد عرض لتورط الشعراء مع الحكام في إرساء دعائم حكمهم ، وكيف أنهم قد أغروا الشعراء بكل غال ونفيس من أجل تمرير أفكار سياسية داخل اللاوعي المجتمعي ، وإرساء صفات القداسة والطهارة على الحكام .
أما نسقا الفخر والمدح فقد أسسا لنسق العنصرية بجميع أصنافها وطبقاتها ، فلم يراعيا طبيعة المجتمع العربي الذي أصبح خليط متجانس من جميع الشعوب والأجناس ، ولم يعتمدا على التقوى بوصفه المعيار الوحيد للمجتمع الاسلامي الذي به يتقدم الفرد أو يتأخر داخل المجتمع.
كما عرض الفصل الثاني لعمود الشعر بوصفه نسقا ثقافيًا ، وكيف اتخذه النقاد معيارًا لإبعاد بعض الشعراء عن ركب الفحولة.
أما الباب الثاني فقد جاء بعنوان الإجراءات النقدية بين الاتجاهات اللغوية والجمالية والثقافية والدينية ). وصلتها بأنساق الثقافة.حيث عرض لاتجاهات النقاد الفكرية من خلال اجراءاتهم النقدية ، فهناك من اهتم بالناحية اللغوية ، وصرف جهده كله في بيان أخطاء الشعراء ، ومدى صحة تراكيبهم اللغوية ، وسلامتها من اللحن والخطأ. وهناك من اهتم بما هو جمالي، وقد ارتبط الجمال لديهم أيضًا بوجهتهم الفكرية، فهناك من رأى الجمال في البلاغة ، وفنون البديع ، ومنهم من رآه في اتباع نهج القصيدة العربية ، وعدم الاخلال بمعايير قصيدة المدح، وهناك من رآه في عدم الخروج عن العرف، واتباع النهج السائد.
وقد اشتمل هذا الباب على ثلاثة فصول:
تناول الفصل الأول: نسقي الطبقية والفحولة في اتجاهات النقد التاريخي. وقد اقتصر البحث على مؤلفات بعينها تمثل هذا الاتجاه ، هي : (فحولة الشعراء للأصمعي، وطبقات فحول الشعراء لابن سلام الجمحي، والشعر والشعراء لابن قتيبة، وطبقات الشعراء لابن المعتز). وترتيب الشعراء داخل هذه المؤلفات في طبقات قد كرَّس لأنساق ثقافية ارتبطت بهذا المنهج، وأثرت على الثقافة العربية ككل، وهما نسقي الطبقية والفحولة. وقد قاما على اذكاء نار العنصرية ، واعتمدت بدورها العنصرية على تهميش فئات معينة داخل هذه الطبقات ، لاعتبارات معينة ، فتم تهميش المرأة ، والصعاليك ، والشعراء السود،والموسوسين والمجانين .
الفصل الثاني: النسق الموضوعي في اتجاهات نقد المآخذ. وهذا الاتجاه النقدي بُنِيَ على مؤلفات تتبع أخطاء الشعراء،وتقف عليها وتضخيمها،وهذه المؤلفات لم تبتغ الأمانة العلمية،ولم ترجُ نفعًا بل سعت سعيًا حثيثًا على اسقاط شعراء بأعينهم ، مما حدا بناالتطرق إلى نسق الموضوعية ، وبيان مدى موضوعية النقاد العرب في دراسة القضايا النقدية.
الفصل الثالث: النسق المعياري و النسق الحسي في اتجاهات النقد البياني. وقد ساعدت هذه المؤلفات على تحويل النقد الأدبي إلى بلاغة، وتحويل الإبداع إلى تقسيمات بلاغية معيارية، وساعدت النقاد على الانبهار بالتفريع والتقسيم لفنون البلاغة، كما كانت من العوامل المساعدة على طغيان النسق الحسي في نقل الصورة الفنية.