![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص التناص الأسطوري في الشعر العربي في مصر في الربع الأخير من القرن العشرين) الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، حمداً يساق عبداً وإجلالاً وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين وعلى أله وصحبه أجمعين . يعد مصطلح التناصIntertextuality من أكثر المصطلحات النقدية الحديثة التي شغلت الباحثين والدارسين , لما له من دور مؤثر فى مجال الدراسات الأدبية المعاصرة , بوصفه منهجا متكامل الأركان واضح المعالم فى سياق الدرس النقدى الحديث إذ حاول النقاد والباحثون أن يتخذوا منه قاعدة لدراسة النصوص الأدبية سواء أكان ذلك في الشرق أم الغرب . لقد شغل التناص مكانةً مهمةً فى هذا الحقل المعرفى , إذ برز جنباً إلى جنب مع المناهج الأخرى التي تتشابه أو تتقاطع معه فى النقد الحداثي وما بعد الحداثي , وإذا كان هذا المصطلح قد ” تبلور على يد البلغارية ( جوليا كريستيفا ) فى ستينات القرن العشرين , فإن بعض النقاد يرى أن ( باختين ) هو أول القائلين به ومن ثم فإن الدراسات الأدبية المعاصرة باتت تكشف عن مضامين معرفية وقولية جديدة فى هذا السياق , أخذت تتسع أو تضيق طبقاً لنوعية النصوص والأدباء عبر دراسة أديب بعينه أو مرحلة بذاتها ” (1). وهذا يحيلنا إلى القول : إن ( التناص ) قد أصبح ظاهرة من ظواهر القول بخاصة والشعر بعامة إذ هو كما يوجد فى الشعر،فإنه يوجد فى النثر , على إعتبار أنه نوع من تأويل النص ،إذ ينقسم إلى نوعين : تناص خارجى , وتناص داخلى , فالتناص الخارجى هو العلاقة بين النص وغيره من النصوص , أما التناص الداخلى فهو نوع من تكرار ملحوظ داخل نص بعينه ،أو في أعمال كاتب بذاته . وعنونت بـ ( التناص الأسطوري في الشعر العربي في مصر في الربع الأخير من القرن العشرين) ، إذ كان الشعر المعاصر في مصر يزخر بكم هائل من التنصات الثرية يأتي في مقدمتها ( التناص الأسطوري) ، ذلك الذي شغل مساحة ليست قليلة في ديوان الشعر العربي المعاصر. |