الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تتسم الألفية الثالثة بتنامي غير مسبوق في دور العلم والمعرفة والتطبيقات التكنولوجية بجميع مناحي الحياة المجتمعية ،مما نتج عنها تغيرات عميقة في الأسس التي ارتكزت عليها النظم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ولأن المؤسسة الجامعية جزء لا يتجزأ من منظومة المجتمع -لكونها معقل للبحث العلمي والتجديد المستمر،وقدرتها علي اختراق الحدود والوصول إلي العالمية - لم تجد مفراً من تبني أدواراً جديدة في مجتمع التكنولوجيا المتغيرة والنظم المعلوماتية الحديثة،مجاراة للتقدم العلمي والتكنولوجي اللامتناهي،وما ترتب عليه من تطورات ومشكلات وأزمات . وإذا وضعنا في الاعتبار أن المعرفة العلمية والتكنولوجية تمثل 10% من اقتصاديات العالم المتقدم ، وأن 20% تمثل رأس المال والعمالة والموارد الطبيعية،يتضح أن الثروة الحقيقية لأي دولة لا تصنع من مواردها الطبيعية فقط وإنما من جودة تعليمها ،والقدرة علي استخدام المعرفة والتكنولوجيا به،ونصبح بصدد حقيقة مفادها أن دمج تكنولوجيا المعلومات في التعليم الجامعي جوهر التغيير فيه لتحقيق جودته( ). |