الفهرس 
الروافد التراثية لمعجم ابن زيدون الشعرييوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 16 |  |  |
| | | from | 16 | | |
المستخلص
يطمح البحث الراهن إلى دراسة معجم ابن زيدون الشعري من الناحية النقدية البلاغية رغبةً في تعرُّفِ ذلك الأديب تعرفًا حقيقيًّا عميقًا وتجليةِ الروافد التراثية والمعاصرة والمحايدة التي أسهمت في صياغة شعره، ورصدًا للظواهر المعجمية المائزة في معجمه مع تفسير أنماطها ومساءلة مقولات النقاد والبلاغيين حولها من خلال التطبيق على شعره.
وقد اتخذ الباحث في سبييل ذلك منهجًا وصفيًّا تحليليًّا؛ ليتيح له استكشاف الظواهر المعجمية ووصفها ومن ثم تحليل المتغيرات المؤثرة في نشوئها ونموها، وقد توسل كذلك ببعض إجراءات من منهج الموازنات والمقارنات بغرض إبانة طرائق استرفاد الشاعر من التراث وأثره على معجمه، ومتكئا على طرائق الإحصاء والاستقصاء لينأى ببحثه عن الأحكام الانطباعية التي تعوزها الدقة المنهجية.
وقد جاءت هيكلة الدراسة في ثلاثة فصول تسبقهم توطئة تشير إلى الدراسات السابقة وأهم أسباب اختيار الموضوع والأهداف التي يسعى لتحقيقها، وكاشفة عن المنهج الذي سيتخذه الباحث فيها، ثم التعريف بالمعجم الشعري، ومعرجًا على ترجمة مختصرة لابن زيدون، وأهم الخطوط الفاصلة في حياته.
أما الفصل الأول؛ فقد سعى إلى الإبانة عن أهم دلالات الاسترفاد في شعر ابن زيدون، ومدى قدرته الإبداعية في استدعاء التراث، وتوظيفه بشكل يتناسب وإنتاجه، ومن ثمَّ الكشف عن جماليات هذا النتاج، من خلال أربعة مباحث؛ تناولت الروافد الدينية والأدبية والتاريخية والعلمية في معجم الأديب.
وكشف الفصل الثاني من الدراسة عن فضاءات المعجم وانعكاسات العصر على شعره، ليتضام مع نظيره الفصل الفائت محاولًا أن ينهض به نحو التحليق المتزن للإبانة عن روافد المعجم ومصادره جميعًا؛ إذ تناول مفردات الأماكن والأزمنة والألوان والحضارة المادية المعاصرة للشاعر.
وعالج الباحث في الفصل الثالث بنية المعجم راصدًا الأبعاد البلاغية والفنية لمعجميات ابن زيدون ودلالاتها على اختلاف مواقعها في شعره؛ فتعقب آراء البلاغيين القدامى والمحدثين في تعريفاتهم وبيان أنواع الغريب والعامي والأعجمي في سبيل الكشف عن مفهوماتها، وتفسير أنماطها في معجم الشاعر.
وبعد إتمام هذه الفصول مهماتها تجيء الخاتمة لتلخص الأفكار وتسجل أهم النتائج التي توصلت لها الدراسة، ثم يأتي ثَبَتُ المصادر والمراجع الذي يثبت في جزئه الأول طبعات الدواوين المختلفة لشعر ابن زيدون، ويشير في الثاني إلى الكتابات العربية والمترجمة التي رجع إليها الباحث.