Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الحركات السياسية المذهبية :
المؤلف
حسن, محمد يسرى محمد.
هيئة الاعداد
باحث / محمد يسرى محمد حسن
مشرف / حمدى عبد المنعم حسين
مناقش / منى حسن احمد محمود
مناقش / ابراهيم عبد المنعم سلامة ابو العلا
الموضوع
الحضارة الإسلامية. المذاهب السياسية. الحركات الفكرية.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
299 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
13/12/2015
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية الاداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 32

from 32

المستخلص

وقد قسمت بحثي الي مقدمة وثلاثة فصول، أما المقدمة فاشتملت على خطة البحث والدوافع التي دفعتني لاختيار موضوعه، وأهمية موضوع البحث، والصعوبات التي واجهتني أثناء العمل في هذا البحث وكيف أمكنني التغلب على تلك الصعوبات، والدراسات العلمية السابقة التي تطرقت لموضوع البحث، والمنهج العلمي الذي اتبعته في معالجة الموضوع، وبعد ذلك قمت بعمل دراسة تحليلية لأهم المصادر التي استعنت بها أثناء البحث.
أما الفصل الأول، فقد قمت بتقسيمه إلى عدد من المباحث الرئيسية، في المبحث الأول، تعرضت للمذاهب الفقهية الإسلامية، وكيفية انتقال علوم الدين من الصحابة إلى التابعين، وظهور العلماء الأوائل في الأمصار الإسلامية المختلفة، وظهور المذاهب الإسلامية السنية الأربعة ”المذهب الحنفي-المذهب المالكي-المذهب الشافعي-المذهب الحنبلي”، وقد حاولت أن أعرض بإيجاز لظروف تكون كل مذهب، والملامح والسمات الرئيسية التي عرف بها.
أما المبحث الثاني، فقد تناولت فيه مسألة المذاهب الفكرية والعقائدية، وهي المذاهب التي ظهرت علي الساحة الفكرية الإسلامية بعد حدوث تأثيرات حضارية وفكرية من جانب البلاد المفتوحة ذات الثقافة والحضارة الأقدم من حضارة شبه الجزيرة العربية، ومن تلك المذاهب، المذهب المعتزلي الذي أسسه كل من واصل بن عطاء وعمرو بن عبيد، والمذهب الأشعري الذي أسسه أبو الحسن الأشعري ومذهب المرجئة والمذهب الماتريدي الذي ينسب إلى الإمام أبو منصور الماتريدي، وكذلك تناولت الصوفية، لكونها أحد المذاهب الفكرية الروحانية، فتكلمت عن أسباب تسميتها، وأقسامها، وأهم الطرق الصوفية وأشهر أعلامها ورجالها .
أما المبحث الثالث من الفصل الأول، فقد خصصته لدراسة المذاهب الإسلامية السياسية، وبدأته بعرض موجز للظروف التي حدثت فيها الخلافات السياسية في الدولة الإسلامية، وحاولت أن أبين مراحل الصراع الهاشمي-الأموي قبل الإسلام وبعده، كما أشرت إلى واقعة السقيفة والخلاف الذي حدث بين المهاجرين والأنصار حول تسمية من يخلف الرسول”صلي الله عليه وسلم”، ثم بينت العوامل التي أدت لحدوث ثورة الأمصار في عهد عثمان بن عفان، تلك الثورة التي انتهت بقتل الخليفة الثالث ومبايعة علي بن أبي طالب لتبدأ سلسلة من المواجهات الدامية بين المسلمين وبعضهم البعض، في موقعة الجمل وموقعة صفين وموقعة النهروان .
وبينت كيف انتهت تلك الخلافات بعد عقد الصلح بين الحسن بن علي ومعاوية بن أبي سفيان في عام40هـ/660م، الذي عرف بعام الجماعة، ثم تطرقت لما أحدثه معاوية بن أبي سفيان من استخلاف ابنه يزيد علي الخلافة من بعده وسط معارضة شديدة من كبار الصحابة، وكيف أن يزيد قد أسرف في استخدام القوة والعنف ضد معارضيه حتى إنه تسبب في مقتل الحسين بن علي في عام61هـ/680ممما أحدث موجة غضب عارمة اجتاحت جنبات العالم الإسلامي برمته.
وقد بينت أن تلك الأحداث السياسية المتلاحقة قد أدت إلى ظهور أكبر فرقتين سياسيتين في التاريخ الإسلامي، وأقصد بهما الخوارج والشيعة.
وبعد ذلك تطرقت لمذهب الخوارج، فبينت علاقة الجيل الأول من الخوارج بطبقة القراء، وكيف ظهر الخوارج على الساحة السياسية الإسلامية لأول مرة بعدما رفضوا قبول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب للتحكيم أثناء حربه ضد جند الشام في صفين، وكيف أن الخوارج قد اعتزلوا جيش العراق في حروراء، وأن الخليفة قد حاول أن يستميلهم إليه بكل وسيلة حتى اضطر في النهاية لقتالهم في موقعة النهروان، وقد حاولت أن أبين أهم عقائد الخوارج السياسية، وأن ألقي الضوء علي أهم رجالهم وفرقهم.
وبعد ذلك تعرضت ل ”المذهب الشيعي”، وبينت عقيدة أصحاب هذا المذهب في الإمام، واختلاف فكرة الإمام عندهم عن الخليفة في العقلية السنية، وذكرت أهم الفرق والمذاهب الشيعية، فبدأت بالسبئية، وبينت عقائدهم، وكيف أن هناك اختلاف في وجود عبد الله بن سبأ بين الكثير من المؤرخين.
ثم عرضت للمذهب الزيدي، فبينت أهم عقائد الزيدية ورأي إمامه زيد بن علي في الخروج علي الحاكم الظالم، ثم اختتمت هذا المبحث بالحديث عن المذهب الإمامي الاثنا عشري، وهو أكبر المذاهب الشيعية، فبينت أهم عقائده وأفكاره والاختلافات الرئيسية عن باقي المذاهب الشيعية.
أما المبحث الرابع، فقد تناولت فيه عدد من الأمثلة للحركات المذهبية السياسية في المشرق والمغرب، فبالنسبة للحركات المشرقية، بدأت بتناول حركة التوابين التي نشأت كرد فعل طبيعي عقب حادثة مقتل الحسين بن علي في كربلاء عام61هـ/680م، وقد بينت ظروف نشأة هذه الحركة وأهم قادتها، وعلاقة هذه الحركة بسلطة عبد الله بن الزبير في الحجاز، وكيفية اختيار تلك الحركة لأهدافها ومصير تلك الحركة ونهاية أمرها.
ثم تناولت حركة المختار الثقفي، وبينت العوامل التي أدت لظهور هذه الحركة، والاختلافات بينها وبين حركة التوابين، وعلاقة المختار بعبد الله بن الزبير وعلاقته بآل البيت ومحمد بن الحنفية، ومصير تلك الحركة وأهم الملاحظات عليها.
أما بالنسبة للحركات المغربية، فقد بدأت بتناول الدولة الرستمية، التي قامت على أساس الفكر الخارجي الأباضي، فتكلمت عن أصل الفكر الأباضي والخلاف حول شخصية مؤسسه، ثم انتشار ذلك الفكر في المغرب، والظروف التي أحاطت بوصول عبد الرحمن بن رستم إلى السلطة، وكيفية تأسيس دولته وبناء مدينة تاهرت لتكون عاصمة له.
ثم تطرقت للحديث عن دولة الأدارسة، والظروف التي جعلت إدريس بن عبد الله يخرج من المشرق هارباً إلى المغرب، ورحلته الطويلة التي انتهت بوصوله الي مدينة وليلي عند قبائل أوروبة البربرية، وكيف استطاع تأسيس دولة قوية، مما أدى إلى عمل العباسيين لاغتياله، وهو ما تم بالفعل، ليخلفه ابنه إدريس الثاني.
أما الفصل الثاني، فقد خصصته لدراسة حركة الحشاشين في إيران، وقسمته لعدد من المباحث، ففي المبحث الأول تطرقت للأوضاع في المشرق قبل قيام حركة الحشيشية في إيران، وأشرت إلى تأسيس الدولة العباسية، وكيف كان للفرس من دور هام في إقامة الدولة العباسية، ثم كيف تم استبدال العنصر الفارسي بالعنصر التركي في عهد الخليفة المعتصم بالله، ثم بينت كيف ضعفت الخلافة أمام الدول المستقلة حتى سيطر البويهيون علي الخليفة وتحكموا في مصائر الدولة.
ثم عرضت للدولة السلجوقية التي خلفت البويهيين في السيطرة الفعلية على الخلافة، فبينت أصل السلاجقة وموطنهم الأصلي، والظروف التي أدت إلى هجرتهم إلى البلاد الإسلامية، وما أعقب ذلك من تمكنهم من إقامة دولة قوية في عهد العاهلين العظيمين طغرلبك وألب أرسلان.
ثم عرضت للخلافة الفاطمية، والظروف التي أدت إلى استيلاء الفاطميين على مصر، والحالة التي مرت بها الدولة في عهد الخليفة المستنصر بالله، والظروف الاقتصادية السيئة التي مرت بها البلاد في النصف الثاني من عهده، ودور الوزير الأرمني بدر الجمالي في القضاء على حالة الضعف، وأثر الإصلاحات التي قام بها في استعادة الدولة الفاطمية لبعض قوتها، وما نتج عن تلك الإصلاحات من انتقال السلطة الفعلية في الدولة من الخليفة إلى الوزير.
وبعد ذلك بدأت بتناول شخصية الحسن بن الصباح مؤسس حركة الحشاشين، وتعرضت للأقوال المختلفة التي أوردها المؤرخون حول توقيت ومكان ولادته، ثم تطرقت لقصة لقائه بالوزير نظام الملك والشاعر عمر الخيام، ثم تطرقت للظروف التي أدت لتحول ابن الصباح إلى المذهب الإسماعيلي، ولقائه بعبد الملك بن عطاش كبير الدعاة الاسماعيلية في إيران، ونصيحته بالسفر إلى مصر، تلك النصيحة التي عمل بها الحسن، فسافر إلى مصر ولكنه غادرها بعد فترة قصيرة عقب صدامه مع الوزير بدر الجمالي، ثم تناولت رحلة الحسن إلى إيران، ودعوته في المناطق التي مر عليها، وهروبه من السلطات السلجوقية التي حاولت القبض عليه، حتي تمكن من الاستيلاء علي قلعة ألموت، وبعدها تعرضت لتوسع سلطة الحسن ومد نفوذه علي الكثير من القلاع، وبينت مراحل وأشكال الصراع ما بين الحركة الإسماعيلية الناشئة والإمبراطورية السلجوقية .
ثم بينت طبيعة البناء الهرمي لحركة الحشيشية، وبينت أوجه التشابه بينها وبين هيكل الدعوة في المذهب الإسماعيلي، وفي نهاية هذا الفصل قمت بعمل تقييم لشخصية الحسن بن الصباح مبيناً أهم التناقضات بها، واختتمت هذا الفصل بالحديث عن ترتيب الحركة النزارية قبيل وفاة الحسن، ومصير تلك الحركة فيما بعد.
أما الفصل الثالث فقد خصصته لتناول حركة المهدي محمد بن تومرت في المغرب الأقصى، فبدأت بتناول الأوضاع في المغرب قبل قيام حركة المهدي بن تومرت، وفي هذا المبحث أشرت إلى كيفية تكوين الدعوة المرابطية علي يد الفقيه عبد الله بن ياسين، وكيف تطورت تلك الدعوة لتقيم دولة كبيرة في عهد أبي بكر بن عمر وخليفته يوسف بن تاشفين.
وأبرزت دور المرابطين في الدفاع عن الإسلام في معركة الزلاقة، وكيف استطاع يوسف بن تاشفين أن يقلل من سرعة حركة الاسترداد المسيحي، ثم كيف إن المرابطين قاموا بغزو الأندلس وتنحية ملوك الطوائف من فوق عروشهم، بعدما أيقنوا أن ذلك هو السبيل الوحيد لإبقاء راية الإسلام في الأندلس، وبعد ذلك بينت وصية يوسف بن تاشفين في اختيار ابنه علي ليخلفه على الإمارة عقب وفاته، وكيف تطورت الحياة الثقافية والدينية في عهد علي بن يوسف.
وبعد ذلك تناولت شخصية محمد بن تومرت مؤسس الحركة الموحدية، فتعرضت للأقوال المختلفة التي أوردها المؤرخون حول توقيت ومكان ولادته، والأقوال المختلفة التي ذكرها المؤرخون حول أصله ونسبه، ثم تعرضت لرحلة ابن تومرت إلى الأندلس والمشرق، وكيف أثرت تلك الرحلة في تغيير أفكار ابن تومرت وتأثيرها في بناء الحركة الموحدية فيما بعد.
ومن أهم النقاط التي تطرقت إليها في هذا المبحث، قصة لقاء ابن تومرت بالإمام أبي حامد الغزالي، ثم تناولت رحلة ابن تومرت إلى وطنه في السوس الأقصى، وكيف كانت السمة الرئيسية لتلك الرحلة هي دعوته للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكيف استطاع ابن تومرت أن يهزم العلماء المرابطين في المناظرة التي عقدها أمير المسلمين علي بن يوسف، ثم كيف استطاع ابن تومرت في نهاية تلك الرحلة أن يصل إلى موطنه ويجمع قبائل المصامدة من حوله.
وبعد ذلك تناولت مسألة أدعاء ابن تومرت للمهدية، وذكرت وجهة نظر وعقيدة الفرق الإسلامية المختلفة في المهدي المنتظر، ثم تناولت البناء الهرمي للحركة الموحدية، وطبقات الحركة الموحدية المختلفة، ثم تناولت الصراع بين الموحدين والمرابطين، وفي نهاية الفصل قمت بعمل تقييم لشخصية محمد بن تومرت مبيناً أهم صفاته التي أدت إلى نجاح حركته، وختمت هذا الفصل بمصير حركة الموحدين بعد وفاة ابن تومرت، وكيف تحولت دعوته إلى دولة في عهد خليفته عبد المؤمن بن علي.
وقد اختتمت البحث بخاتمة ضمنتها أهم النتائج التي توصلت إليها، وكذلك فقد ذيلت البحث بملحق وضعت فيه عدد من الخرائط والوثائق والأشكال التوضيحية المرتبطة بموضوع البحث، ثم وضعت قائمة بالمصادر والمراجع العربية والأجنبية التي استفدت بها ورجعت إليها خلال البحث.