الفهرس | Only 14 pages are availabe for public view |
Abstract بالرغم من التقدم الهائل في التقنيات الجراحية وأنظمة التخدير لجراحات الشرايين التاجية , فإن الضرر الذي يصيب عضلة القلب مازال يمثل تهديد حتمي لايمكن تجنبه حتى الآن . وهناك العديد من التفسيرات التي تبين كيفية إصابة عضلة القلب المصاحبة لإعادة التروية أبرزها إنتاج فئات الأكسجين التفاعلية التي تؤدى إلى أكسدة البروتينات والدهون وتثبيط أكسيد النيتريك مما يؤثر بالسلب على عضلة القلب. ونتيجة التأثيرات الكبيرة لماكينة القلب الصناعي على وظائف القلب فان الدراسات التي تتم على مرضى الشرايين التاجية بدون استخدام مضخة القلب الصناعي تتمتع بقدرة أعلى وأكثر تخصصا على تقييم تأثير مواد التخدير المختلفة. وهناك العديد من الطرق التي يمكن إتباعها لحماية عضلة القلب من الآثار الجانبية لإعادة التروية منها تعريض عضلة القلب لفترات بسيطة ومتقطعة من نقص الإمداد الدموي وهذه الطريقة تعرف باسم التأهيل القبلي. أيضا ثبت أن هناك عدد من أدوية التخدير لها دور في حماية عضلة القلب من نقص الإمداد الدموي وإعادة التروية على حد سواء باستخدام آليات متعددة منها التأهيل القبلي وأنشطة مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات كما تمتاز أدوية التخدير المتطايرة بدرجات متفاوتة في تقليل انقباض عضلة القلب واستهلاك الأكسجين وهذا ما يفسر دورها في حماية عضلة القلب. وبخلاف أدوية التخدير المتطايرة فلا تمتلك أدوية التخدير الوريدية تلك الميزة بنفس الدرجة . فقط شاع استخدام عقار الأيتوميدات فى مرضى ضعف عضلة القلب وبالرغم من الدلائل القوية لدور عقار البروبوفول في حماية عضلة القلب إلا أن هناك تضارب في الدارسات حول جدوى استخدامه في جراحات القلب. وقد حازت الأدوية المنشطة لمستقبلات ألفا بؤرة الاهتمام وبخاصة عقار الديكسميدتوميدين والذي له درجة عالية من التنشيط المتخصص لمستقبلات ألفا – 2 كما أن له تأثير منوم ومسكن بواسطة زيادة استقطاب الخلايا النورادرينالينية مع عدم تثبيط التنفس الامر الذي جعل منه عقار مثالي لتهدئة المريض في العناية المركزة وعقار مساعد قبل وأثناء العمليات في مختلف أنواع التخدير الكلى والجزئي . ومن المعروف أن له فوائد في الحفاظ على ثبات العلامات الحيوية للمريض وتقليل الآثار الجانبية على القلب ويعتبر قياس نسبة إنزيم التروبونين القلبي والبروتينات المتحدة مع الأحماض الدهنية للقلب وسيلة فعالة لتشخيص التداخلات خلال الشرايين التاجية والدلالة على مدى الضرر السلبي بعضلة القلب. لذلك كان الهدف هذه الدراسة هو تقييم دور عقار الديكسميدتوميدين في حماية عضلة القلب أثناء جراحات الشرايين التاجية الغير معتمدة على مضخة القلب الصناعي باستخدام التروبونين القلبي و التغيرات في رسم القلب وانتظآم ضربآته و ٱلعلا مات الحيوية كدلائل على معدل الضرر اللاحق بعضلة القلب. هذه الدراسة قد أجريت على اربعين مريض من الفئة الثانية و الثالثة حسب تصنيف جمعية التخدير الامريكية و قد أجريت لهم جراحات فى القلب بدون استخدام ماكينة القلب الصناعى فى مستشفى المنصورة الجامعى والمستشفى الدولى بعد الحصول على موافقة لجنة اخلاقيات المهنة و موافقة كتابية من المرضى. و قد تم تقسيم المرضى عشوائيا الى مجموعتين 20 مريض فى كل مجموعة مجموعة عقار الديكسميدتوميدين: وقد تم استخدام عقار الديكسميدتوميدين لبدء و متابعة عملية التخدير للمرضى مجموعة التحكم: وقد تم استخدام المحلول الملحى بدلا من عقار الديكسميدتوميدين. وقد تم عمل فحص اكلينيكى وقياس معدل الا رتفاع فى انزيمات القلب قبل و بعد اجراء العملية و العلا مات الخيوية لجميع المرضى. وقد لوحظ انخفاض معدل ضربات القلب و ضغط الم الشريانى و انزيمات القلب و معدل استهلاك المسكنات بمجموعة عقار الديكسميدتوميدين مقارنة بمجموعة التحكم ولم يوجد فرق كبير بفحص الا يكو او فترة المكوث بالعناية بين المجموعتين لذا خلصت هذه الدراسة الى اثبات فاعلية عقار الديكسميدتوميدين في حماية عضلة القلب أثناء جراحات الشرايين التاجية الغير معتمدة على مضخة القلب الصناعي. |