Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
معالجة الصحف المصرية لدور منظمات المجتمع المدنى فى توعية الشباب الجامعى بحقوقهم =
المؤلف
حبق, يسرى محمد سالم.
هيئة الاعداد
باحث / يسـرى محمـد سالـم حبـق
مشرف / جمـال عبـدالحـى النجـار
مشرف / حنان عبداللـه عبدالصمد
باحث / يسـرى محمـد سالـم حبـق
الموضوع
معالجة الصحف المصرية. الشباب الجامعى. منظمات المجتمع المدنى. حقوق الشباب.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
493 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اعلام تربوى
تاريخ الإجازة
01/01/2015
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية التربية النوعية - قسم الإعلام التربوى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 16

from 16

المستخلص

أن الإعلام هو الوسيلة الأساسية التى يستطيع الرأى العام من خلالها الحصول على المعلومات وتكوين خبرات المجتمع ، وحتى لو توافرت خبرة مباشرة وسابقة من الأحداث فإننا لا نفهمها بصورة مباشرة ، ويتدخل الإعلام من خلال استخدام اللغة وانتقاء الحقائق والرموز والسكوت عن بعض الأمور .
وهذا التدخل يعيد بناء الأحداث والحقائق على مدى طويل ، فالإعلام يقوم بما هو أكثر من الأخبار والوصف والتفسير ، أنه يشكل الآراء ويصنع الحقائق ، ويكون الصور لدى الرأى العام ، ليس فقط نتيجة التغطية الإعلامية للأنشطة المختلفة لمنظمات المجتمع المدنى ، وإنما أيضاً لأنها تشكل جزءاً من اهتمام الرأى العام مرتبطة بمصالحه ومصيره وحياته كلها بشكل مباشر أو غير مباشر فالإعلام يقوم بدوره الكبير فى دعم ونشر الوعى أو تكوين المعارف أو بناء اتجاهات الرأى العام إزائها وتدعيمها أو تغييرها بما يمكن هذه المؤسسات من القيام بدورها المنشود أو قد يمارس دوراً سلبياً نحوها من خلال الصمت عن أنشطتها ، أو قد يكون أداة للقضاء عليها وتقويض دورها من خلال تشويه صورتها وأهدافها لدى الرأى العام فى حالة التأثيرات غير المرغوبة ، إذ قد يمثل الإعلام قوة دافعة معضدة ومساندة ، كما يمثل قوة معارضة تعرقل تطور هذه المنظمات والحركات وتعرقل نموها ، وقد ساعد التعتيم الإعلامى فى بعض الحالات على التقليل من استمرارية وضعف آثار بعض هذه الحركات .
ولعل القلب النابض لأى نظام ديمقراطى يحترم الحقوق والحريات هو المجتمع المدنى ولهذا لا يكاد دستور من دساتير الدول الديمقراطية المعاصرة يخلو من نص يكفل حرية تكوين مؤسسات المجتمع المدنى وجمعياته ويحافظ على حياتها ويحميها وإذا نظرنا إلى الدساتير المصرية التى صدرت منذ 1923 وإلى مشروع تعديلات دستور 2012م نجد أنها تضمنت نصوصاً تتناول حق إنشاء مؤسسات ومنظمات وجمعيات وغير ذلك مما يدخل ضمن مكونات المجتمع المدنى .
وهدفت هذه الدراسة إلى رصد وتحليل طبيعة الدور الذى تقوم به منظمات المجتمع المدنى من خلال تنمية الوعى لدى الشباب الجامعى وتوضيح أنشطة المجتمع المدنى من خلال معالجة الصحف ، ومن خلال مضمون ما جاء بالصحف (الحزبية ، القومية ، الخاصة) حاول البحث رصد هذا الدور ويحدد الباحث مشكلته الرئيسية فى صياغة تساؤل رئيسى يجمع بين جوانب المعالجة الصحفية وأنشطة المجتمع المدنى ، وهو ما مدى اهتمام الصحف المصرية بمعالجة أنشطة المجتمع المدنى وتأثير ذلك على الشباب الجامعى ؟ وما الأنشطة التى تعرضها الصحف المصرية (القومية - الحزبية – المستقلة) عن منظمات المجتمع المدنى ؟
- أو ما مدى اهتمام الصحف المصرية (القومية – الحزبية – المستقلة) بمعالجة القضايا الحقوقية التى تهتم بها منظمات المجتمع المدنى وتأثير ذلك على الشباب الجامعى ؟
ويتفرع من هذا التساؤل الرئيسى الأسئلة الفرعية التالية :
- ما نوعية الحقوق التى تركز عليها الصحف ودور منظمات المجتمع المدنى فى التوعية بها؟
- ما كيفية تناول الصحف المصرية للقضايا الحقوقية التى يهتم بها الشباب الجامعى ؟
- ما مدى توافق القضايا الحقوقية التى تم نشرها بالصحف مع دور منظمات المجتمع المدنى فى الأزمات التى يمر بها الشعب المصرى ؟
ومن خلال تلك الدراسة يتم تحليل عينة من الصحف المصرية ، لتوضيح مدى اهتمام الصحف بنشر القضايا الحقوقية ، ومدى تأثير ذلك على الشباب الجامعى .
- ما مدى اهتمام الصحف المصرية بمعالجة القضايا الحقوقية وأنشطة المجتمع المدنى وتأثير ذلك على الشباب الجامعى .
أهمية الدراسة :
تعتبر هذه الدراسة من الدراسات المحدودة التى تساهم فى توضيح العلاقة بين الإعلام ومنظمات المجتمع المدنى فلم ينل موضوع المجتمع المدنى اهتماما كبيراً فى الدراسات الإعلامية ، فى الوقت الذى حظى فيه الإصلاح الاقتصادى والسياسى بالنصيب الأوفر من اهتمام الباحثين ، رغم أهمية تشجيع المجتمع المدنى فى الوقت الراهن وذلك لإتمام العملية الديمقراطية فى البلدان العربية وخاصة فى مصر بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير ، وحيث يعد المجتمع المدنى جزء من الثورة الاجتماعية والاتصالية ويتلاحم فى مجالات عديدة عبر الحدود ، وهو جزء من الظواهر الاقتصادية للعولمة ويتعاظم دوره مع انسحاب الدولة من أداء بعض وظائفها وهو يتعامل مع الآثار السلبية للعولمة ويواجه مخاطر ذات شكل جديد وهى المخاطر الناتجة عن متغيرات اجتماعية واقتصادية مثل الأزمة العالمية والتقلبات السياسية فى دول مختلفة ظهر وازداد المجتمع المدنى وازدادت أهميته بشكل مطرد ، ومع زيادة منظومة المجتمع المدنى يزداد دور هذه المنظمات فى التأثير على الشباب وذلك لخلق ما يسمى بالجمعيات والمنظمات والمؤسسات والمنظمات غير الحكومية لتقويم أداء الحكومات، ولعل هذا الدور يزداد فى الدول النامية التى تعجز فيها الدولة عن استيفاء وإشباع حاجات المجتمعات ، ويمثل المجتمع المدنى بمختلف مؤسساته الوسيط بين الدولة من ناحية وبين المواطنين من ناحية أخرى ، فهو علاقة دائمة مع الدولة تتراوح بين الشد والجذب .
وفى ضوء الحراك السياسى والعولمة وانتشار قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان وما صاحبها من تطور عددى ونوعى على مستوى منظمات المجتمع المدنى فى مصر والعالم ، ومع التطور التكنولوجى الذى فتح المجال لتفعيل المطالب الحقوقية التى تتبناها منظمات المجتمع المدنى ويقوم على تفعيلها فئة الشباب وخاصة الشباب الجامعى الفئة الأكثر وعيا بظروف الدولة وآداء الحكومة ازداد اهتمام الكثير بتلك المنظمات وزاد التفاعل بينها وبين الدولة والكيانات المختلفة الأمر الذى انعكس بدوره على دور هذه المنظمات فى التغيير وأدى إلى إحداث تدفق معرفى واسع النطاق ( ) .
ومع كل هذا تزداد الانتقادات الموجهة للإعلام وذلك لمعالجته الموسمية لشئون هذه المنظمات بما ينعكس على الرأى العام ومقدار وعيه بوجودها وأدواره المختلفة وأيضا مقدار مساهمته فى تفعيل دورها ومقدار استفادته منها تزداد الحاجة إلى تفعيل الدور الإعلامي لتمكين هذه المنظمات وتفعيل مشاركتها المجتمعية .
أهداف الدراسة :
يتمثل الهدف الرئيسي للدراسة في محاولة رصد وتوصيف طبيعة الدور الذي تقوم به منظمات المجتمع المدنى فى تنمية الوعي لدي الشباب الجامعي بحقوقه في إطار الاعتماد علي نظرية (الاعتماد علي وسائل الإعلام) ولعل الصحف من الوسائل الإعلامية التى لها دور فى هذا التفعيل من خلال معالجتها للشئون الخاصة بمنظمات المجتمع المدنى كونها الوسيلة التى يمكن متابعتها أكثر من مرة والرجوع إليها فى أى وقت وتقدم معالجات متعمقة فى أى موضوع ، من هنا تنبع أهمية معالجة الصحف المصرية لدور منظمات المجتمع المدني وخاصة اذا كانت هذه المعالجة تشمل أكثر من اتجاه لمعالجة الصحف القومية ومعالجة للصحف الحزبية ومعالجة للصحف الخاصة ومعرفة دور كل منهم فى توضيح صورة منظمات المجتمع المدنى للجمهور وخاصة فئة الشباب الجامعى الذى هو مجال دراستنا فى هذا البحث ومدى اهتمامه بالانضمام للمنظمات التطوعية التى تنمى لديه فكر التطوع وخدمة المجتمع من خلال انضمامه لتلك المنظمات الحقوقية ودور الإعلام ، والعوامل الوسيطة المتداخلة في تلك العلاقة ورصد المضامين التى تنشر عن منظمات المجتمع المدنى فى عينة من الصحف المصرية فى فترة زمنية محددة .
وقسم الباحث أهداف الدراسة إلى قسمين :-
أولاً : أهداف الدراسة التحليلية :
1- توضيح نوعية ومضمون المادة التحريرية المنشورة فى الصحف عن منظمات المجتمع المدنى .
2- رصد أهداف المضمون المقدم عن منظمات المجتمع المدنى ، وطبيعة المادة التحريرية .
3- معرفة نوعية واتجاه المادة التحريرية فيما يتعلق بمنظمات المجتمع المدنى .
4- رصد طبيعة المعالجة الصحفية وحدود التغطية للموضوعات التى تهتم الصحف بنشرها عن منظمات المجتمع المنى .
5- الكشف عن مصادر الصحف (عينة الدراسة) فى الحصول على المعلومات التى تخص المجتمع المدنى .
6- معرفة أهم المنظمات الحقوقية التى تهتم الصحف بنشر موضوعات تتعلق بأنشطتها .
7- توضيح الجمهور المستهدف من نشر مضمون يتعلق بالمنظمات الحقوقية .
8- معرفة أهم القضايا التى تركز الصحف عليها وتكون مجال اهتمام منظمات المجتمع المدنى .
9- توضيح دور منظمات المجتمع المدنى كما تبرزه الصحف.
10- الكشف عن نوعية منظمات المجتمع المدنى موضع اهتمام الصحف .
11- معرفة أهم الفنون الصحفية التى تبرز فيها درجة الاهتمام بنشر موضوعات تخص المجتمع المدنى.
12- الاهتمام بمعرفة بعض عناصر الإبراز التى تهتم الصحف بها فى موضوعات المجتمع المدنى .
13- معرفة أهم التحديات التى تواجه المجتمع المدنى والعمل الأهلى من خلال المضمون المقدم.
14- توضيح على كيفية معالجة الصحف المصرية للقضايا التى تهتم منظمات المجتمع المدنى بها .
15- تحديد الصحف التى تهتم بنشر القضايا الحقوقية .
16- التعرف على الشخصيات التى تركز عليها المادة التحريرية .
ثانياً : أهداف الدراسة الميدانية :
تهدف الدراسة الميدانية إلى استكمال أهداف الدراسة التحليلية ومن أهدافها :
1- معرفة مدى متابعة الشباب الجامعى لأنشطة المجتمع المدنى فى الصحف المصرية
2- الكشف عن الأسباب التى تجعل الشباب لا يتابع تلك الأنشطة .
3- إبراز نوعية الصحف التى يقبل الشباب الجامعى على متابعتها .
4- التعرف على أهم قضايا الحريات التى تركز الصحف المصرية فى عرضها .
5- الكشف عن نوعية الصحف التى تكون أكثر جرأة فى متابعة أنشطة المجتمع المدنى ويتابعها الشباب الجامعى .
6- التعرف على أهم القضايا الحقوقية التى يهتم بها الشباب فى الصحف.
7- الكشف عن مدى اهتمام الصحف فى عرض القضايا الحقوقية التى يهتم بها الشباب الجامعى .
8- الكشف عن مدى اعتماد الشباب الجامعى على الصحف فى تكوين معارفه واتجاهاته نحو منظمات المجتمع المدنى .
9- تحديد مصادر معلومات الشباب الجامعى عن صورة منظمات المجتمع المدنى لديهم .
10- رصد التأثيرات المعرفية والوجدانية المترتبة على اعتماد الشباب على معالجة وسائل الإعلام والصحافة المصرية بصفة خاصة لشؤون منظمات المجتمع المدنى .
12- تحديد الكيفية التى تؤثر بها التغطية الصحفية على مكانة وأهمية منظمات المجتمع المدنى عند الشباب الجامعى .
13- الكشف عن تأثير المتغيرات الديموجرافية (السن والنوع والتعليم ..........) على طبيعة عمل المنظمات والصورة المتكونة لدى الشباب الجامعى عن تلك المنظمات .
14- الكشف عن طبيعة عمل تلك المنظمات ومصادر تمويلها من وجهة نظر الشباب الجامعى.
15- معرفة أهم وسيلة إعلامية يستخدمها الشباب فى تلك المنظمات لعرض أنشطتها .
16- معرفة أهم المشكلات التى تواجه منظمات المجتمع المدنى من وجهة نظر الشباب .
17- الكشف عن مصادر التشويه التى تستخدمها بعض الصحف للتقليص من دورها من وجهة نظر الشباب الجامعى المشترك فيها .
18- تحديد أهم المقترحات التى يقدمها الشباب ورؤيته لتفعيل دور الصحافة فى دعم منظمات المجتمع المدنى .
19- التعرف على الصحف الأكثر جرأة فى تناول القضايا الحقوقية من وجهة نظر الشباب الجامعى .
20- التعرف على مدى مشاركة الشباب الجامعى بالمنظمات الحقوقية من عدمه .
21- التعرف على أسباب مشاركتهم فيها .
22- الكشف عن أسباب عدم مشاركتهم فيها .
23- التعرف على أكثر الأوقات التى يفضل الشباب الجامعي الذهاب لتلك المنظمات لمن يشترك .
24- الكشف عن بعض فوائد الانضمام لتلك المنظمات من عدمه .
25- التعرف على نوعية الأنشطة الاتصالية التى تقوم بها تلك المنظمات من وجهة نظر الشباب الجامعى .
نوع الدراسة :
يُعد هذا البحث من البحوث الوصفية التى تستهدف تقرير خصائص مشكلة معينة ودراسة ظروفها المحيطة مع تسجيل دلالتها وخصائصها وتصنيفها وكشف ارتباطاتها بمتغيرات أخرى بهدف وصف هذه الظاهرة وصفاً دقيقاً والاتجاه إلى تنصيف هذه الحقائق والبيانات التى تم جمعها وتحليلها باستخلاصها دلالتها وتحديدها بهدف الوصول إلى نتائج نهائية .
وتنتمى الدراسة الحالية إلى الدراسات الوصفية Descriptive Studies التى تستهدف وصف البيانات والحقائق التى تم تجميعها وتفسير البيانات وتحليلها تحليلاً شاملاً ، واستخلاص النتائج التى تؤدى إلى إمكانية إصدار تعميمات بشأن القضية أو الظاهرة التى يقوم الباحث بدراستها .
وهى أيضاً تستهدف وصف الأحداث والأشخاص والمعتقدات والاتجاهات ، والقيم والأهداف والتفضيل والاهتمام وكذلك أنماط السلوك المختلفة .
والبحوث الوصفية هى بحوث التعرف على الأوصاف الدقيقة للظاهرة أو لمجموعة من الظواهر حيث يرتبط مفهوم البحث الوصفى بدراسة واقع الأحداث والظواهر والمواقف والآراء وتحليلها وتفسيرها بغرض الوصول إلى استنتاجات مفيدة إما لتصحيح هذا الواقع أو تحديثه أو استكماله أو تطويره ، وتمثل هذه الاستنتاجات فهما للحاضر يستهدف توجيه المستقبل .
ويسعى الباحث فى هذه الدراسة إلى تجاوز وصف المحتوى الظاهر للرسالة الإعلامية أو المعالجة الصحفية إلى الكشف عن المعانى الكامنة والضمنية لتلك الرسالة الإعلامية التى تهتم بنشر مضمون يخص منظمات المجتمع المدنى ، وذلك من خلال التحليل الكيفى الذى يمكن من صياغة ذلك التفسير فى رموز لفظية فى مرحلة النتائج وبالتالى استخلاص نتائج ودلالات مفيدة عن موضوع الدراسة .
منهج الدراسة :
استخدمت الدراسة : منهج (طريقة) المسح الإعلامى بشقيه الوصفى والتحليلى Descriptive analytical survey ، كما استخدمت الدراسة منهج (أسلوب) المسح الإعلامى بشقيه التحليلى والميدانى وهو يعتبر من أنسب المناهج العلمية الملائمة للدراسات الإعلامية وبحوث الصحافة خاصة لأنه يستخدم فى دراسة المشكلات العلمية وتم الاستناد إلى عينة من الصحف القومية متمثلة فى أعداد من صحيفة الجمهورية ، ثم عينة من الصحف الحزبية متمثلة فى صحيفة الوفد ، وعينة من الصحف المستقلة متمثلة فى صحيفة المصرى اليوم فى فترة الدراسة وذلك للحصول على إجابة على التساؤلات التى طرحتها الدراسة .
والمسح بالعينة لعدد من الشباب الجامعى بهدف التعرف على بعض الحقوق التى يهتم بها الشباب ومدى إطلاعهم على الصحف (محل الدراسة) أو غيرها وأسباب انضمامهم للمنظمات الأهلية والمجتمع المدنى وتم استخدام منهج المسح الإعلامى بشقيه .
أ- المسح الكمى : وهو توصيف البيانات الخاصة بموضوع الدراسة .
ب- المسح الكيفى : وتم استخدامه فى تحليل هذه البيانات والبحث عن الأسباب التى أدت إلى ظهورها .
عينة الدراسة :
أولاً : عينة الدراسة التحليلية :
تم تطبيق الدراسة التحليلية على عينة من الصحف المصرية ، وتم اختيار صحيفة الجمهورية كعينة للصحف القومية ، ثم صحيفة الوفد كعينة للصحف الحزبية ، ثم صحيفة المصرى اليوم كعينة للصحف الخاصة ، ثم طبق الباحث التحليل على عينة من الصحف المذكورة بنظام الأسبوع الصناعى حيث قام باختيار عدد 50 صحيفة تقريباً من كل نوع من الصحف .
ثانيا : عينة الدراسة الميدانية :
طبق الباحث الدراسة على عينة من الشباب الجامعى من أربعة جامعات مختلفة عينة عشوائية ، حيث طبقت على عينة قوامها (400) مفردة بواقع (100) من كل جامعة طنطا ، جامعة المنصورة ، جامعة القاهرة ، جامعة الإسكندرية ، والطلاب من الكليات العملية والنظرية .
• مبررات اختيار العينة فى الدراسة التحليلية :
1- صحيفة الجمهورية من الصحف القومية التى تمثل صحف الدولة وهى تصدر من مؤسسة عريقة هى مؤسسة دار التحرير للطبع والنشر وهى من أقدم الصحف المصرية التى ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالشعب منذ نشأتها عام 1954م حيث كانت تعبر عن فئات كبيرة من الشعب المصرى خاصة وقت الأزمات والثورات وهى الصحيفة التى واكبت أحداث سياسية كثيرة فى مصر
2- صحيفة المصرى اليوم من الصحف التى تمثل الصحف الخاصة وتحقق نسب عالية فى توزيعها ولها قاعدة عريضة من القراء رغم حداثة ظهورها .
3- صحيفة الوفد تمثل الصحف الحزبية وهى تمثل أقدم الصحف الحزبية فى مصر وهى تعكس جانباً مهما من جوانب الأحزاب المعارضة ولها مواقفها الثابتة على مدى أحداث مختلفة بمرور الوقت .
• مبررات اختيار عينة الشباب الجامعى :
1- يمثل قطاع الشباب الجامعى عينة وشريحة مهمة من الشباب المصرى كما أنهم فى هذه المرحلة يكونون فى مرحلة تكوين الشخصية وتحديد الاتجاهات والانتماءات بالإضافة إلى أنهم يسعون لتحديد موقفهم من المواقع المحيطة بهم . وهم أنسب الفئات نظراً لتوافر التجانس العلمى والعمرى والمعرفى وسهولة الوصول إليهم .
2- راعى الباحث أن تمثل عينة الشباب الجامعى معظم جامعات مصر حيث اختار عينة من طلاب جامعة القاهرة أكبر الجامعات المصرية ، ثم جامعة الإسكندرية ثانى أكبر جامعة فى مصر ، وجامعة المنصورة التى يجرى فيها دراسته ، وجامعة طنطا التى تخرج منها.
3- اختلاف المجتمع الخاص بكل جامعة واختلاف طبيعة الطلاب بكل جامعة .
أدوات جمع¬ البيانات :
استخدمت الدراسة أداتين من أدوات جمع البيانات وتبوبيها إلى وصف المضمون الصريح أو المحتوى الظاهر للمادة الإعلامية . كما أن تحليل المضمون أسلوب للبحث يهدف إلى وصف المحتوى الظاهر للاتصال وصفاً موضوعياً وكميا ومنتظماً ، واستخدمت هذه الدراسة استمارة تحليل المضمون بهدف وصف مضمون ومحتوى المادة التحريرية لصحف الدراسة المتعلقة بمنظمات المجتمع المدنى من ناحية الكم والكيف من أجل التعرف على بعض القضايا الحقوقية التى يركز عليها المضمون المنشور وتأثير ذلك على الشباب الجامعى .
وفيما يلى عرض الخطوات المنهجية لتصميم استمارة تحليل المضمون :-
1- تحديد الهدف من الاستمارة : حيث قام الباحث بوضع مجموعة من الأهداف المتعلقة بموضوع الدراسة ثم صياغتها فى صورة مبدئية .
2- الإطلاع على الدراسات السابقة المرتبطة بموضوع الدراسة والتى استخدمت أسلوب تحليل المضمون وذلك لبناء معرفة علمية تمكن الباحث من وضع الاستمارة بشكل علمى ومنهجى يلائم طبيعة الدراسة الحالية .
3- ترجمة أهداف الدراسة وتساؤلاتها إلى محاور رئيسية تتمثل فى فئات (الشكل والمضمون) التى اشتملت على مضمون المادة التحريرية وطبيعته واتجاه معالجته وبعض القضايا التى يبرزها من خلال نوع المنظمة وأنشطتها وأيضاً القوالب الفنية المستخدمة فى عرض المضمون المتعلق بموضوع الدراسة ، وأيضاً نوعية المضمون من حيث الشكل ووسائل الإبراز وموقع المادة الصحفية لبيان أهميتها .
4- تصميم الاستمارة فى صورتها الأولية لتحقق أهداف وتساؤلات الدراسة .
5- عرضها على مجموعة من المحكمين فى مجال التخصص (الإعلام) لصياغتها صياغة مضبوطة وتعديل بعض من فائتها .
6- بعد العرض على السادة المحكمين قام الباحث بإجراء التعديلات اللازمة لإمكانية التطبيق واستخلاص النتائج .
ثانياً : استمارة الاستبيان Questionnaire :
قام الباحث عمل دراسة استطلاعية قوامها (40) مفردة أظهرت نتائجها أن نسبة كبيرة من طلاب الجامعة يتابعون الصحف وأنشطة المجتمع المدنى بها والبعض منهم ينضم للمنظمات التطوعية الخيرية والبيئية وبالتالى فإن الباحث اختار عينة من الشباب لاستكمال دراسته التحليلية وسد الثغرات الموجودة بها من خلال إجراء دراسته الميدانية .
وبعد إطلاع الباحث على الدراسات السابقة قام بتصميم الاستمارة وعرضها على السادة المحكمين فى مجال التخصص تم تعديل بعض الأسئلة فيها ، وذلك بهدف التحقق من صدق المحتوى وترابط العبارات وملاءمتها لقياس ما وضعت لأجله وسلامتها اللغوية ووضوحها ، والاستقصاء يعد من أكثر طرق جمع البيانات شيوعاً فى العلوم الاجتماعية منها الإعلام وفى الدراسات الإعلامية نظراً لتنوعه وتعدد أشكاله مما يجعله يخدم أغراضاً مختلفة فى البحوث المختلفة .
وقد استخدم الباحث استمارة الاستبيان فى إجراء الدراسة الميدانية على عينة من الشباب الجامعى وقد تم تصميمها بناء على مجموعة من الفروض والتساؤلات فى ضوء الإطار النظرى لنظرية الاعتماد على وسائل الإعلام وتضمنت مجموعة من الأسئلة المغلقة والمفتوحة لتحقيق أهداف الدراسة .
وقد مرت الاستمارة بمجموعة من المراحل هى :
1- تصميم الاستمارة فى حدود أهداف الدراسة بوضوح وبدقة لقياس ما تهدف الدراسة التوصل إليه .
2- الإطلاع على الدراسات السابقة المتعلقة بالموضوع لكيفية الاستفادة من صياغة الأسئلة .
3- عرض الاستمارة على السادة المحكمين لتعديل بعض الأسئلة وصياغتها صياغة سليمة وحذف الذى لا يخدم موضوع الدراسة .
4- إعداد الاستمارة فى شكلها النهائى وهى تتضمن (52) سؤالاً .
• إجراءات الصدق والثبات :
تم إجراء اختبارات الصدق والثبات لكل من استمارتى تحليل المضمون والاستبيان وذلك للتأكد من مصداقية أدوات البحث والثقة فى نتائج الدراسة ، ولتحقيق صدق الأداة قام الباحث بعرضهما على السادة المحكمين ثم تعديل بعض الأسئلة وحذف البعض الآخر وإضافة البعض بعد الرجوع إلى السادة المشرفين ، وبمعاونة مجموعة من الباحثين المتخصصين فى نفس المجال . ولإجراء الثبات قام الباحث بالاستعانة ببعض الباحثين فى نفس التخصص بتطبيق استمارة تحليل المضمون على عينة من صحف الدراسة وأيضاً تطبيق الاستبيان بعد فترة شهر من تطبيق الأولى مما تأكد ثبات الأداة ، حيث طبق الباحث (معادلة ألفا) وبلغ معامل ثبات الأداة (9092,) وهو دال إحصائياً عند مستوى (0.01) وأصبحت أدوات البحث فى صورتها النهائية جاهزة للتطبيق .
نتائج الدراسة :
1- جاءت صحيفة المصرى اليوم فى مقدم الصحف التى تهتم بعرض مضمون يخص المجتمع المدنى بنسبة 40.2% ثم الجمهورية بنسبة 33.8% ثم الوفد بنسبة 26% .
2- تصدر المضمون السياسي جملة المضامين التى تتعلق بالمجتمع المدنى وتهتم الصحف بنشرها ، حيث جاء بنسبة 45.6% ، ثم المضمون الاجتماعى بنسبة 18.9% ، ثم مضامين أخرى .
3- أوضحت الدراسة أن الصحف تعالج شئون منظمات المجتمع المدنى وأنشطتها معالجة سطحية بنسبة 37.3% ، وكانت صحيفة الجمهورية أول الصحف عينة الدراسة فى معالجتها السطحية بنسبة 17.1% .
4- اعتمدت الصحف عينة الدراسة على مراسليها والمحررين فى المقام الأول فى حصولها على المعلومات بنسبة 63.9% ثم على وكالات الأنباء بنسبة 12.6% .
5- ظهرت بعض القضايا الحقوقية التى تركز عليها الصحف على النحو التالى : الحق فى المشاركة السياسية بنسبة 11.2% ، الحق فى تكوين الأحزاب بنسبة 9.8% ، الحق فى حرية النقد بنسبة 9.5% ثم الحق فى تقرير المصير بنسبة 8.8% ، ثم حقوق أخرى .
6- أظهرت نتائج الدراسة أن الخبر جاء فى مقدمة الفنون الصحفية التى تهتم بنشر مضمون يتعلق بالمجتمع المدنى بنسبة 39.9% ، ثم التقارير الإخبارية 22.8% .
7- أوضحت نتائج الدراسة الميدانية أن الشباب الجامعى يهتم بمتابعة أنشطة المجتمع المدنى بالصحف بنسبة 42.5% .
8- جاءت الصحف الخاصة أولى الصحف فى عرض أنشطة المجتمع المدنى من وجهة نظر عينة الدراسة بنسبة 27.9% وهى تتفق مع الدراسة التحليلية .
9- ظهر اهتمام الشباب الجامعى بالقضايا الحقوقية حيث رتبتها عينة الدراسة على النحو التالى : حرية التعبير بنسبة 29.5% ، الحق فى الشعور بالأمان بنسبة 24.8% ، ثم الحق فى المشاركة السياسية بنسبة 22.2% ، ثم الحق فى حرية الدين والاعتقاد بنسبة 17.5% .
10- أظهرت النتائج أن معظم الشباب يتابع أنشطة المجتمع المدنى فى وسائل الإعلام لكنه لا يهتم بالانضمام لها حيث ظهر ذلك بنسبة 57.4% .
11- أظهر الشباب الجامعى المنضم لتلك المنظمات أن الميزانيات المخصصة لتلك المنظمات غير كافية للإنفاق عليها بنسبة 53.6% .