Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج تدريبي من منظور الممارسة العامة لتحقيق جودة الممارسة المهنية للأخصائيين الاجتماعيين العاملين بأجهزة رعاية الشباب الجامعية /
المؤلف
ضاحي, داليا محمد شافع
هيئة الاعداد
مشرف / داليا محمد شافع ضاحي
مشرف / زينب معوض الباهى
مشرف / عبير حسن مصطفى
مشرف / احلام عبدالمؤمن على
مشرف / جمال شحاته حبيب
الموضوع
الخدمة الاجتماعية. رعاية الشباب.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
294 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
الناشر
تاريخ الإجازة
31/12/2015
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية الخدمة الاجتماعية - قسم مجالات الخدمة الاجتماعية.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 10

from 10

المستخلص

يعد مجال رعاية الشباب من المجالات الهامة والحيوية وذلك بسبب الفئة العريضة التي يتعامل معها وهي الشباب لذا كان من الضروري توفير الخدمات الأساسية اللازمة لتمييز شخصيتهم وضمان مشاركتهم الإيجابية وذلك من خلال أجهزة متخصصة وهي أجهزة رعاية الشباب يعمل بها أخصائيين اجتماعيين يعملون علي رسم الخطط والبرامج والأنشطة التي تتمشي مع احتياجات وطبيعة المرحلة التي يمر بها الشباب وذلك للعمل علي استثمار قدرتهم وتنمية مهارتهم وإكسابهم الخبرات التي تنمي شخصيتهم.
والأخصائي الاجتماعي لديه ما يؤهله لذلك لأنه يعتمد علي قاعدة علمية ومهارية ثابتة تلقاها من خلال الإعداد النظري والعلمي أثناء دراسته ولكن هل تكفي في ظل التطورات الهائلة التي تحدث الآن ونعاصرها؟ نعم هي تكفي ولكن تحتاج إلي تنمية ليتواكب الأخصائي مع كل ما هو جديد لأن المهنة لم تعد مجرد ممارسات نابعة من أفعال ونشاطات كما لم تعد قاصرة علي مجرد تقييم درجة نجاح وفشل الممارس بقدر ما أصبحت تهتم بكفاءة وجودة هذا الممارس وأصبح عليه أن يتقبل التغييرات التي تحدث في المجتمع ويعلم أن التركيز الآن علي التكنولوجيا البشرية من خلال المعارف والمهارات والقيم وأساليب التعامل, ولكن ذلك لا يحدث إلا من خلال أسلوب جديد للعمل لا يعتمد علي جودة المخرجات فقط وهي الخدمات التي يقدمها للشباب, ولكن يعتمد علي جودة المدخلات والعمليات التحويلية أيضا، وأصبح مفهوم العميل لا يشمل المستفيد من خدمات المؤسسة فقط ولكن يشمل العاملين في المؤسسة حيث يركز علي تكامل دور الأخصائي مع باقي الأعضاء كعمل فريقي وهو أداء أفضل للعمل من أول مرة من خلال التوصيف الدقيق الذي يحدد الدور الفعلي وما يجب أن يقوم به الأخصائي وبالتالي تحدد أدواره ومسئولياته التي يجب القيام بها ومن خلال برامج التعليم المستمر والدورات التدريبية يحقق أفضل نمو حتى يرقي لمستوي الجودة في الممارسة وبالتالي يكون لديه شعور بالرضا عن ذاته وعن العمل الذي يؤديه.
إن موضوع ممارسة الخدمة الاجتماعية في مجال رعاية الشباب نال اهتمام كثير من الباحثين فتناولوه بالدراسة والبحث من جوانب مختلفة, وأكدوا علي أهمية الإعداد المهني المستمر للأخصائيين الاجتماعيين لثقل الجوانب المعرفية والمهارية لتحسين أدائهم المهني في تقديم الخدمات وأهمية البرامج التدريبية للأخصائيين في كافة المؤسسات وخاصة في مؤسسات رعاية الشباب للإلمام بكل ما هو جديد من متغيرات العصر, ولكي يتمكنوا من القيام بأدوارهم الوظيفية بكفاءة وفاعلية.
ومن هذا المنطلق فقد تحددت مشكلة الدراسة الراهنة في قضية رئيسية مؤداها: ” برنامج تدريبي من منظور الممارسة العامة لتحقيق جودة الممارسة المهنية لأخصائي رعاية الشباب الجامعي”.
ثانيًا: أهداف الدراسة
تسعي الدراسة إلي تحقيق الهدف الرئيسي التالي:
اختبار العلاقة بين استخدام برنامج تدريبي من منظور الممارسة العامة وتحقيق جودة الممارسة المهنية لأخصائي رعاية الشباب.
ويتحقق الهدف الرئيسي من خلال الأهداف الفرعية الآتية:
1- اختبار العلاقة بين استخدام برنامج تدريبي من منظور الممارسة العامة في زيادة المعارف لتحقيق جودة الممارسة المهنية لأخصائي رعاية الشباب .
2- اختبار العلاقة بين استخدام برنامج تدريبي من منظور الممارسة العامة في تنمية المهارات لتحقيق جودة الممارسة المهنية لأخصائي رعاية الشباب.
3- اختبار العلاقة بين استخدام برنامج تدريبي من منظور الممارسة العامة في اكتساب القيم الايجابية لتحقيق جودة الممارسة المهنية لأخصائي رعاية الشباب.
ثالثًا: فروض الدراسة :
تحاول الدراسة إثبات صحة الفروض التالية:
الفرض الرئيسي:
من المتوقع وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيا بين استخدام البرنامج التدريبي من منظور الممارسة العامة وتحقيق جودة الممارسة المهنية للأخصائيين الاجتماعيين العاملين في جهاز رعاية الشباب الجامعي.
ويمكن اختبار صحة هذا الفرض الرئيسي من خلال اختبار صحة الفروض الفرعية التالية:
1- من المتوقع وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيا بين استخدام البرنامج التدريبي من منظور الممارسة العامة وزيادة معارف الأخصائيين الاجتماعيين لتحقيق جودة الممارسة المهنية بجهاز رعاية الشباب الجامعي.
2- من المتوقع وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيا بين استخدام البرنامج التدريبي من منظور الممارسة العامة وتنمية مهارات الأخصائيين الاجتماعيين لتحقيق جودة الممارسة المهنية بجهاز رعاية الشباب الجامعي.
3- من المتوقع وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيا بين استخدام البرنامج التدريبي من منظور الممارسة العامة واكتساب القيم الإيجابية لدي الأخصائيين الاجتماعيين لتحقيق جودة الممارسة.
رابعًا: مفاهيم الدراسة
تتضمن الدراسة الحالية المفاهيم الأساسية الآتية:
1- مفهوم الفاعلية.
2- مفهوم البرنامج التدريبي.
3- مفهوم جودة الممارسة المهنية.
4- مفهوم جهاز رعاية الشباب
خامسًا: نوع الدراسة
تنتمي هذه الدراسة إلي الدراسات شبه التجريبية لأنها تسعي إلي قياس تأثير التدخل المهني باستخدام البرنامج التدريبي .
سادساً: منهج الدراسة
تستخدم الدراسة المنهج شبه التجريبي من خلال استخدام التجربة القبلية البعدية علي مجموعة واحدة هي عينة الدراسة.
سابعًا: أدوات الدراسة
مقياس جودة ممارسة الأخصائيين الاجتماعيين العاملين في جهاز رعاية الشباب الجامعي (من إعداد الباحثة) تتمثل أبعاده في الأتي:( المعارف النظرية, المهارات المهنية, القيم الايجابية).
ثامنًا: مجالات الدراسة
1- المجال المكاني: جامعة الفيوم – الإدارة العامة للشباب.
2- المجال البشري: يتكون المجال البشري في هذه الدراسة من (20) أخصائي اجتماعي من العاملين في مكاتب أجهزة رعاية الشباب في كليات جامعة الفيوم ، وهم الحاصلين على أعلي درجات في مقياس جودة الممارسة المهنية لأنهم أكثر حاجة للمعارف والمهارات والقيم الإيجابية وبالتالي في حاجة إلي البرنامج التدريبي .
3- المجال الزمني: وهي فترة تحديد الاحتياجات والأعداد للبرنامج التدريبي من 1/9/2014 , حتى نهاية البرنامج التدريبي في 4/3/2015.
تاسعًا: نتائج الدراسة
في ضوء النتائج التي توصلت لها الدراسة نجد أن:
- فيما يتعلق بالنتائج الخاصة بالبيانات الأولية وتحديد الاحتياجات التدريبية للأخصائيين العاملين في مجال رعاية الشباب في ضوء واقع الممارسة المهنية:
أوضحت نتائج الدراسة وجود علاقة بين السمات الشخصية المهنية للأخصائيين الاجتماعين (السن – المؤهل الدراسي- الدورات التدريبية – عدد سنوات الخبرة) وإدراكهم للاحتياجات التدريبية والتي تشمل المعارف والمهارات والقيم الايجابية نحو العمل وتحقيق جودة الممارسة المهنية, مما يستدعي ضرورة الاهتمام بالدورات التدريبية المتخصصة في مجال رعاية الشباب خاصة أنه (40٪) من أفراد العينة لم يحصلوا علي أي دورة تدريبية أو حصلوا علي دورة واحدة فقط , كما أنه نصف أفراد العينة اجمعوا علي أن استفادتهم من الدورات التي حصلوا عليها كانت محدودة وذلك بسبب التوقيت, الغرض من الدورة , وأسلوب المحاضرين مما يستوجب مراعاة أوقات التدريب حتى تتناسب مع ظروف عملهم واختيار المحاضرين الجيدين.
فيما يتعلق بالنتائج الخاصة بفعالية البرنامج التدريبي لتحقيق جودة الممارسة المهنية للأخصائيين العاملين في مجال رعاية الشباب :-
اتضح من نتائج الدراسة الراهنة أن البرنامج التدريبي اثبت فعالية في الوصول لدرجة ملحوظة من جودة الممارسة المهنية حيث كان المتوسط الحسابي لدرجات الأخصائيين في اكتساب المعارف النظرية في الاختبار القبلي (55,45) ووصل في الاختبار البعدي (32,80) بفارق (22,65) مما يؤكد علي وجود علاقة ارتباطيه ايجابية بين استخدام البرنامج التدريبي واكتساب المعارف لدي الأخصائيين, كما نجد أن المتوسط الحسابي لدرجات الأخصائيين في تنمية المهارات في الاختبار القبلي (69,35) ووصل في الاختبار البعدي (44,20) بفارق (25,15) مما يؤكد علي أنه قلت حاجتهم للمهارات المهنية نتيجة اكتسابها في البرنامج التدريبي ويؤكد علي وجود علاقة ارتباطيه ايجابية بين استخدام البرنامج التدريبي وتنمية مهارات الأخصائيين المهنية, كما نجد أن المتوسط الحسابي لدرجات الأخصائيين في اكتساب القيم الايجابية في الاختبار القبلي (52,25) ووصل في الاختبار البعدي (25,80) بفارق (26,45) مما يؤكد علي وجود علاقة ارتباطيه ايجابية بين استخدام البرنامج التدريبي واكتساب القيم الايجابية لدي الأخصائيين الاجتماعيين, وتوصي الباحثة بضرورة عمل دورات تدريبية متخصصة للأخصائيين الاجتماعيين, وعمل وحدة مسئولة عن التدريب تابعة لرعاية الشباب لتنفيذ تلك الدورات وأن يتم تفرغ الأخصائيين لهذه الدورات لأهميتها وتأثيرها علي ممارستهم المهنية.