الفهرس 
الفصل الأول( مدخل الدراسة)يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 14 |  |  |
| | | from | 14 | | |
المستخلص
تُعَدُّ اللغة من أهم الخصائص التي اختص الله بها الإنسان ليفرده ويميزه عن غيره من سائر المخلوقات، وهي وسيلة هامة من وسائل الاتصال الإنساني.
وتتضمن عملية التواصل تبادل الأفكار والمشاعر بين الأفراد بشتى الوسائل والأساليب، وتتضمن عملية التواصل نوعين لفظي وغير لفظي، واللغة المنطوقة أو الكلام من أهم أساليب التواصل بين الأفراد.
والكلام من وسائل الاتصال النفسي، ويُعَبِّر الفرد العادي به عن شخصيته فى انطلاق ووضوح، ويتحدث بثبات، أما الفرد المضطرب فيكون تعبيره الكلامي عادة مُعَبِّرًا عن اضطراب فى شخصيته، وتظهر اضطرابات الكلام لدى بعض الأطفال أثناء نموهم، وهذا أمر عادي؛ فهذه الاضطرابات تختفي عادة مع النمو، أما إذا استمرت وظهرت فى شكل مرضي فهنا يجب التدخل العلاجي.
فإذا شعر ذلك الشخص بذلك الاضطراب فإن ذلك سوف ينعكس على شخصيته وعلى تواصله مع الآخَرين، وهذا ما تسعى دراستنا الحالية أن تتعرف عليه من خلال التعرف على البناء النفسي لشخصية المتلعثم الراشد، ودور أساليب المعاملة الوالدية وانعكاسها على بعض سمات شخصيته.
أهداف الدراسة:
تهدف هذة الدراسة إلى:
• التعرف على اتجاهات المتلعثم الراشد نحو أساليب المعاملة الوالدية، ورغم اجتياز هذة المرحلة إلا أنها تظل موجودة وتؤثر فى شخصية الفرد.
• التعرف على بعض سمات الشخصية لدى المتلعثم الراشد، وتأثير اضطراب الكلام على بلورة سماته الشخصية.
• التعرف على العلاقة الارتباطية بين أساليب المعاملة الوالدية وآثارها على سمات شخصية المتلعم الراشد.
• التطرق للجانب الخفي في شخصية المتلعثم الراشد، وذلك من خلال التحليل الإسقاطي في التعرف على الحاجات النفسية لديه، وهذا سوف يفيد بالطبع فى العلاج؛ لأن أساس علاج التلعثم يكون في سن الرشد من خلال التعرف على أسبابه وبالتالي سوف يفيد فى وضع البرامج العلاجية.
أهمية الدراسة:
• تستمد هذه الدراسة أهميتها من العينة التي تجرى عليها الدراسة، وهو المتلعثم الراشد؛ وذلك لما يعاني منه من اضطراب يعيق تواصله مع الآخَرين بشكل طبيعي.
• قلة الدراسات، أو بمعنى أدق ندرة الدراسات التي تناولت هذه المرحلة العمرية؛ فمعظم الدراسات - إن لم تكن كلها - تناولت مراحل الطفولة رغم صعوبة موقف المتلعثم فى هذه المرحلة (سن الرشد).
• تسعى هذه الدراسة إلى التعرف على البناء النفسي لشخصية المتلعثم الراشد من خلال دراسة آراءه في أساليب المعاملة الوالدية التي تلقاها، وتأثيرها على سماته الشخصية، بالإضافة إلى التعرف على الحاجات النفسية كما يقيسها اختبار الشخصية الإسقاطي الجمعي.
فروض الدراسة:
• توجد فروق دالة إحصائيًّا فى أساليب المعاملة الوالدية بين الراشد المتلعثم والراشد العادي.
• توجد فروق دالة إحصائيًّا في بعض سمات الشخصية بين الراشد المتلعثم والراشد العادي.
• توجد علاقة بين أساليب المعاملة الوالدية وبعض سمات الشخصية لدى المتلعثم الراشد.
• توجد علاقة بين أساليب المعاملة الوالدية وبعض سمات الشخصية لدى الراشد العادي.
• توجد فروق دالة إحصائيًّا بين الراشد العادي والراشد المتلعثم في الحاجات النفسية كما يقيسها اختبار الشخصية الإسقاطي الجمعي.
الإجراءات المنهجية:
أولاً: عينة الدراسة:-
اشتملت عينة الدراسة على (40) مبحوثًا من المتلعثمين والعاديين، وقد تم اختيارهم بطريقة مقصودة، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين كما يلي:-
1- المجموعة الأولى: تتكون من (20) مبحوثًا من الذكور المتلعثمين الراشدين، وتم جمعهم من مستشفى عين شمس التخصصي ومعهد السمع والكلام، والقصر العيني، وأيضًا من عيادات التخاطب الخاصة. وروعي ألا يعاني أفراد العينة من أي أمراض بدنية أو نفسية سوى التلعثم قفط.
2- المجموعة الثانية: تتكون من (20) مبحوثًا من الذكور العاديين الراشدين، وتم اختيارهم بحيث ألا يعاني أفراد العينة من أي أمراض بدنية أو نفسية.
ثانياً:- أدوات الدراسة:-
تم الاستعانة بالمقاييس التالية:
1- مقياس ”اختبار الشخصية الإسقاطي الجمعي”، إعداد: محمود السيد أبو النيل.
2- استبيان ”تقدير الشخصية للكبار”، رونالد – ب – رونر Ronal P.Rohner
ترجمة وإعداد:- ممدوحة عمر سلامة – 1988م.
3- اختبار ”آراء الأبناء في معاملة الوالدين”، إعداد:- فايزة يوسف عبد المجيد – 1980م.
ثالثاً: المعالجات الإحصائية:
• اختبار ت T. test
• معامل ارتباط بيرسون.
نتائج الدراسة:
1- توجد فروق دالة إحصائيًّا في أساليب المعاملة الوالدية بين الراشد العادي (المجموعة الضابطة) والراشد المتلعثم (المجموعة التجربية).
- عدم وجود فروق دالة في أساليب المعاملة الوالدية للأم بين مجموعة الراشد المتلعثم ومجموعة الراشد العادي في كل من: (التقبل، الرفض، التسامح، الاستقلال، التبعية، والمبالغة في الرعاية).
- توجد فروق دالة إحصائيًّا في التشدد دال عند مستوى (0.05) والإهمال، عدم الاتساق في المعاملة والضبط من خلال الشعور بالذنب دال عند مستوى (0.01) لصالح مجموعة الراشد المتلعثم.
2- توجد فروق دالة إحصائيًّا في بعض سمات الشخصية بين الراشد العادي والراشد المتلعثم .
- وجود فروق بين مجموعة الرا المتلعثم ومجموعة الراشد العادى في أبعاد سمات الشخصية: (العدوان، الاعتمادية، التقدير السلبي، عدم الكفاية، عدم التجاوب الانفعالي، عدم الثبات الانفعالي، والنظرة السلبية للحياة)، وجميعها فروق دالة عند مستوى (0.01) لصالح مجموعة الراشد المتلعثم.
3- توجد علاقة دالة إحصائيًّا بين أساليب المعاملة الوالدية وبعض سمات الشخصية لدى الراشد المتلعثم.
العلاقة بين بعض سمات الشخصية وأساليب المعاملة الوالدية للأم (للراشد المتلعثم):
- توجد علاقة دالة إحصائيًّا بين العدوان ورفض الأم عند ( 0.05).
- توجد علاقة دالة إحصائيًّا بين عدم الثبات الانفعالي ورفض الأم عند ( 0.05).
- توجد علاقة دالة إحصائيًّا بين النظرة السلبية للحياة ورفض الأم عند ( 0.05).
العلاقة بين بعض سمات الشخصية وأساليب المعاملة الوالدية للأب (للراشد المتلعثم):
- توجد علاقة دالة إحصائيًّا بين الاعتمادية والضبط من خلال الشعور بالذنب للأب عند ( 0.05).
- توجد علاقة دالة إحصائيًّا بين عدم الكفاية وإهمال الأب عند ( 0.05).
- توجد علاقة دالة إحصائيًّا بين عدم التجاوب الانفعالي وعدم الاتساق في معاملة الأب عند ( 0.05).
- توجد علاقة دالة إحصائيًّا بين النظرة السلبية للحياة وإهمال الأب عند (0.05).
- توجد علاقة دالة إحصائيًّا بين النظرة السلبية للحياة وعدم الاتساق في معاملة الأب عند ( 0.05).
4- توجد علاقة دالة إحصائيًّا بين أساليب المعاملة الوالدية وبعض سمات الشخصية لدى الراشد العادي .
العلاقة بين بعض سمات الشخصية وأساليب المعاملة الوالدية للأم (للراشد العادي):
- توجد علاقة دالة إحصائيًّا بين النظرة السلبية للحياة وعدم الاتساق في معاملة الأم عند ( 0.05).
العلاقة بين بعض سمات الشخصية وأساليب المعاملة الوالدية للأب (للراشد العادي):
- توجد علاقة دالة إحصائيًّا بين العدوان والضبط من خلال الشعور بالذنب من الأب عند ( 0.05).
- توجد علاقة دالة إحصائيًّا بين عدم الكفاية وإهمال الأب عند ( 0.05).
- توجد علاقة دالة إحصائيًّا بين عدم التجاوب الانفعالي وتشدد الأب عند (0.05).
- توجد علاقة دالة إحصائيًّا بين النظرة السلبية للحياة وتشدد الأب عند ( 0.05).
- توجد علاقة دالة إحصائيًّا بين النظرة السلبية للحياة وإهمال الأب عند (0.05).
- توجد علاقة دالة إحصائيًّا بين النظرة السلبية للحياة وعدم الاتساق في معاملة الأب عند ( 0.05).
- عدم وجود فروق دالة بين المجموعتين في كل من: (التوتر والانتماء).
- وجود فروق دالة بين المجموعتين في كل من: (الرعاية والانزواء والعصابية بمستوى دلالة ”0.01” والنجدة بمستوى دلالة ”0.05”) لصالح مجموعة الراشد المتلعثم.
5- توجد فروق دالة إحصائيًّا بين الراشد العادي والراشد المتلعثم في الحاجات النفسية كما يقيسها اختبار الشخصية الإسقاطي الجمعي.
- عدم وجود فروق دالة بين المجموعتين في كل من: (التوتر والانتماء).
- وجود فروق دالة بين المجموعتين في كل من: (الرعاية والانزواء والعصابية بمستوى دلالة ”0.01” والنجدة بمستوى دلالة ”0.05”) لصالح مجموعة الراشد المتلعثم.