الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعتبر الاستشفاء ومدى تأثيره على كفاءة الأداء في التدريب الرياضي الحديث، لا يقل أهميه عن حمل التدريب ذاته، الذى يعد الوسيلة الرئيسية التي يستخدمها المدرب للتأثير على الرياضي، بهدف الارتقاء بمستوى النتائج الرياضية كما ان النتائج الرياضية العالية ترتبط ارتباطا وثيقا بتنفيذ حمل تدريب عالي، مرتبطا بنظام الاستشفاء على درجة عالية ليس من خلال التدريب فقط، ولكن أيضا خلال فترة المنافسات وفترة الإعداد لها. ويعد البروتين والذى يتكون من الأحماض الأمنية الأساسية وغير الأساسية عنصر هام جداً لأداء الرياضى، حيث تشتمل الأحماض الأمينية غير الأساسية على الجلوتامين والذى يعد المنظم المحتمل لتركيب الجليكوجين، وهو المنظم لحركة البروتين، وله أهمية خاصة فى عملية التمثيل الغذائى للمادة المكونة لخلايا الغشاء المخاطى المعوى، ويساعد فى سرعة التكاثر لكثير من الخلايا الأخرى مثل الخلايا الليمفاوية ومعظم خلايا الجسم. والجلوتامين هوحمض أمينى من ضمن 20 حمض أمينى يقوم الجسم باستخدامها لبناء البروتين، وهو من الأحماض الأمينية غير الأساسية، وينتجه الجسم بنفسه و الجلوتامين ربما يكون هو أهم حمض أمينى فى الجسم، حيث إنه يساعد فى عمليات البناء داخل العضلات وقد يحمينا من متاعب التدريب الزائد. أما الكربوهيدرات فلها دور هام اثناء الاداء وعند البدء فى عملية الاستشفاء والرياضى مسئول عن تجديد مخازن الجليكوجين لنفسه وذلك من خلال تناول المواد الكربوهيدراتية. وتشير الابحاث العلمية الى أن استمرارالتدريب اليومى يؤدى الى نقص جليكوجين العضلة يوما بعد يوم خاصة فى حالة عدم تناول القدر الكافى من المواد الكربوهيدراتية لتعويض جليكوجين العضلة . حيث يساعد على سرعة استعادة الجليكوجين بعد التدريب. المواد الكربوهيدراتية والبروتينيه والتى تؤخذ خلال 30 دقيقة بعد الأداء لها دور كبير للمساعدة فى عملياتالاستشفاء ولها أهمية بالغة، فالأحماض الأمينية وخاصة الجلوتامين هى المسئول الأول عن تنظيم الجليكوجين، وتعمل الكربوهيدرات على سرعة تعويض الفاقد من الجليكوجين المستنفذ أثناء ممارسة النشاط الرياضى . عند إنتاج الطاقة اللازمة للعمل العضلى ولاسيما الطاقة الهوائية ، كما تعمل الكربوهيدرات على زيادة مستويات الأنسولين الذى بدوره يساعد على توصيل الأحماض الأمينية إلى الخلايا العضلية. كذلك الاهتمام بتناول البروتين فى الوجبات الغذائية ؛ له دور هام كى تتمكن العضلات من بناء الخلايا وتجديد الأنسجة، الأمر الذى يتطلب ضرورة اهتمام الرياضى بتناول البروتين سواء كان حيوانى أم نباتي. وأثبتت الدراسات العلمية الحديثة أنه عند الانتهاء من التدريبات ذات الشدة العالية، فإن معدلات الأحماض الأمينية فى العضلات تكون فى أقل حالاتها، لمدة تتراوح ما بين 4-6 ساعات بعد التدريب، ويحتاج الجسم إلى أكثر من 24 ساعة، حتى يتم استعادة المحتوى الذى كان عليه قبل التدريب ، كما أثبتت أن البروتين يعمل كعامل مساعد لأداء الرياضيين ، حيث إنه يلعب دورا هاما فى زيادة تراكم الجليكوجين فى الكبد، مما يكون له الأثر المساعد فى تحمل زيادة شدة التدريب. ويعد تلاميذ المدارس الثانوية الرياضية من الشرائح التى يجب التركيز عليها حيث أن هؤلاء التلاميذ يتعرضون لأحمال عالية أثناء الأداء وفترات التدريب المختلفة مع افتقاد القائمين على وضع البرامج التدريبية لهذة الشريحة القدرة على اعداد برامج غذائية تعويضية بعد الأداء ثم برامج غذائية بهدف الأرتقاء بالمستوى البدنى للتلاميذ والذى يقودهم للارتقاء بالمستوى المهارى بالإضافة إلى ذلك أنه لا يوجد أدنى اختلاف فى التعامل بين هذه الشريحة ومثلهم من باقى التلاميذ فى نفس المرحلة. كما تعد مشكلة الاستشفاء من أهم المشكلات التى نالت قسطا وافراً من البحث والدراسة، وعلى الرغم من العديد من النظريات والحقائق التى تم استنباطها ، إلا أن هذه المشكلة مازالت تجذب اهتمام الباحثين بهدف تفسير هذه الظاهرة الفسيولوجية، و إعداد برامج تعمل على تنمية مقدرة اللاعب على التحمل، وتأخر ظهورالتعب. ويمثل الاستشفاء موضوعا حيويا ليس فى مجال فسيولوجيا الرياضة فقط ، ولكن فى مجال فسيولوجيا الانتاج، لماله من دورا هاما فى تحديد قدرات الإنسان على الأداء البدنى، وانعكاس ذلك على العمل والإنتاج ، وكل أوجه النشاط البشرى. ومن ثم وجد الباحث أنه لا توجد دراسة تناولت هذه الشريحة من التلاميذ بصفة عامة والبحث فى توجيه البرامج الغذائية للإرتقاء بهم بصفة خاصة ، كما أن أغلب الدراسات التى تناولت موضوع الإستشفاء سواء أكانت عربية أم أجنبية كان تركيزها الأساسى على تأثير الكربوهيدرات وبإهمال شديد لدور البروتين الهام فى تحسن مستوى الأداء وعملية الاستشفاء بعد الانتهاء من الأداء. |