الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص هذه رسالة فى الحمایة الجنائیة للسجین وقد حاول الباحث فیها اظهار أن المحكوم علیه بعقوبة هو إنسان له حقوق یجب أن تصان ، و یجب أن یقدم للعدالة كل موظف عام یتعدى على أى من تلك الحقوق ، فعندما یخرج المحكوم علیه من المؤسسة العقابیة و قد استوفى كل حقوقه القانونیة والإنسانیة ، فإنه سوف یكون إنسانا واثقا من نفسه و نافعا لأسرته و لمجتمعه یؤدى ما علیه من واجبات ، و یتمتع بما له من حقوق ، و إما إذا ما سلبت منه حقوقه القانونیة و الإنسانیة ، فإنه سیخرج من المؤسسة العقابیة ، و قد یئس من كل ما حوله ، و یئس فى الحصول على حقوقه بالطرق الشرعیة ، مما یدفعه دفعاً فى اتجاه الانتقام من المجتمع الذى سلبه حقوقه ، وعامله معاملة غیر إنسانیة ، فیكرر جریمته مرات ومرات ، ساعیا إلى رد الإساءة بالإساءة و ساعیا إلى مقابلة ما تم سلبه من حقوق بسلب حقوق الآخرین ، لذلك یجب أن یعطى المجتمع كل ذى حق حقه ، حتى لو كان محكوم علیه ، سعیاً إلى إشاعة السلام ، والأمن داخل المجتمع ، و سعیاً إلى الأخذ بید من أنحرف عن الطریق القویم ومساعدته إلى العودة إلى الطریق الحق و الخير. |