الفهرس 
مقدمة الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 464 |  |  |
| | | from | 464 | | |
المستخلص
منذ تأسيسه الرسمى كنسق علمي فى القرن التاسع عشر فى أوروبا ثم بيقة العالم، تطلع المتخصصون فيه – هواه ثم محترفون – إلى ممارسة دور إيجابى فى المجتمع. ولكن هناك دائما تساؤل حول قيمة دور علم الاجتماع فى المجتمع الإنسانى، وعلى مستوى كل مجتمع على حده، ومن الواضح من مراجعة التراث أن طلاب علم الاجتماع أنفسهم يمثلون تيارا نقديا مستمرا لهذا النسق العلمى فى كل مجتمع. وبالطبع فإن عملية النقد عملية صحية لتعديل مسار هذا العلم وتحفيزه على أداء أدوار متجددة وأكثر فاعلية.
ومعظم الدراسات النقدية حول دور علم الاجتماع رصدت ما أعتبرته دورا محافظا أو محددا وضعيفا لعلم الاجتماع وهذه الدراسة تتقدم خطوة للأمام حيث تطرح مسألة دور علم الاجتماع بطريقة آخرى تتجاوب مع منطقالدراسات المستقبلية التى تستشرف المستقبل بدلا من مجرد رصد الماضى والحاضر. وتهدف هذه الدراسة إلى إستشراف الدور المستقبلى لعلم الاجتماع فى المجتمع المصرى فى سنة 2020 (وهو المدى الزمنى المتوسط حسب الدراسات المستقبلية).
لقد اعتمدت هذه الدراسة على استشراف مستقبل دور علم الاجتماع عبر ثلاثه محاور : الدور التعليمى، و الدور البحثى والدورالمجتمعى (التنموى). وقد تم استخدام منهجية ”دلفى” بإعتبارها تقنية شهيرة فى إجراء الدراسات الإستشرافية. لقد تم تحديد قائمة بأسماء عدد عشرين من أساتذة علم الاجتماع الأكثر تمثيلا لهذا العلم بحسب إتفاق وترشيح رؤساء أقسام الاجتماع بالجامعات المصرية. وتم تصميم أداة لجمع البيانات (صحيفة دلفى) وهى أقرب الى دليل المقابلة المتعمقة : وتم إجراء المقابلات مع نخبة الخبراء من هؤلاء الأساتذة عبر جلسات مطولة ، تم خلالها تسجيل هذه المقابلات صوتيا.
وقد انتهت الدراسة بصياغة ”السيناريو” المتوقع لدور علم الاجتماع فى المجتمع المصرى حتى سنة 2020. وقد تبين إجماع هؤلاء الخبراء على أنه لن يتحقق أى تحسن فى دور علم الاجتماع فى مجتمعنا لا على مستوى التعليم ولا البحث السوسيولوجى ولا حتى الدور المجتمعى عموما.
لقد أظهرت الدراسة أنه – إذا سارت الأمور على ماهى عليه الآن – لن يكون هناك تحسن لأدواره التى يطمح إليها المجتمع عبر الخمس سنوات القادمة.
لقد تمت صياغة مجموعة من التوصيات باتت حتمية التنفيذ إذا كان لهذا العلم أن يحقق مستقبلا مغايرا لهذا السيناريو الذى أجمع عليه نخبة الأساتذة المتخصصين فيه.