Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الأحوال الاجتماعية و تأثرها بالعقيدة البونيقية في قرطاج و المدن الثلاث خلال العصر الروماني (من القرن الثاني ق.م حتى الثالث ميلادي) /
المؤلف
سويسي، نرجس محمد خليفة.
هيئة الاعداد
باحث / نرجس محمد خليفة سويسي
مشرف / سامي عبد الفتاح محمد شحاتة
مشرف / عبد الحفيظ فضيل الميار
مشرف / عزت حامد قادوس
مشرف / يسري عبد الحكيم دياب
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
194ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
29/2/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - قسم التاريخ (شعبة تاريخ يوناني روماني)
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 194

from 194

المستخلص

ملخص الرسالة باللغة العربية
تعد منطقة المغرب القديم من المناطق التي شهدت تنوعاً حضارياً ؛ ذلك لما تميزت به من مقومات جعلت منها منطقة جاذبة للسكان ، و من بين الشعوب التي توافدت على المنطقة الفينيقيين ، الذين دفعتهم ظروف متعددة سياسية و اجتماعية و اقتصادية للخروج من بلدهم الأم فينيقيا و تأسيس مراكز في الساحل الغربي للبحر المتوسط ، تحولت و بتعاقب المراحل التاريخية إلى مدن أثرت في الواقع التاريخي و الحضاري للمنطقة ، شكلت قرطاج حاضرة المدن الفينيقية في غرب المتوسط ، الأمر الذي جعل من كل المدن الأخرى تابعة لها من الناحية الإدارية و السياسية و من هذه المدن المدن الثلاث ( Emporia) لبدة الكبرى و أويا و صبراته .
شهد المجتمع في كل من قرطاج و المدن الثلاث و بتعاقب الفترات التاريخية تطورات حضارية متعددة و في جوانب مختلفة ، منها ما طرأ على الأحوال الاجتماعية و المعتقدات الدينية ، حيث شهد المكون الاجتماعي تنوعاً سكانياً أضفى بمخزونه الحضاري تأثيرات واضحة على واقع الحياة الاجتماعية و كذلك الدينية ، حيث أثبتت المعطيات الأثرية و الأدبية رسوخ العقيدة البونيقية داخل المجتمع البونيقي و أثرها على واقع الحياة الاجتماعية فيه .
بدخول المنطقة فلك الإمبراطورية الرومانية أصبحت التحديات أمام مقومات الحضارة البونيقية أكبر في ظل سياسة الدولة الرومانية التي تهدف إلى رومنة كل المظاهر الحضارية في محاولة لطمس المعالم الأصيلة للمجتمع ؛ لكي يسهل السيطرة عليه ، و على الرغم من هذه المحاولات إلا أنه يمكن القول بأن الأثر الروماني ظل يشكل القشرة الخارجية ليظل العمق محافظاً على موروثه الحضاري الأصيل .
تكمن أهمية هذه الدراسة في أن أغلب الدراسات التي كتبت عن التاريخ الليبي القديم انحصرت في التوسع الروماني في المنطقة ، و العلاقات السياسية و الاقتصادية التي ربطتهم بالمجتمع الليبي ، و أهم الثورات التي قامت ضد هذا الاحتلال ، إلا أن طبيعة الأحوال الاجتماعية و استمرارية المعتقدات الدينية و خاصة ما يتعلق بالمعتقد البونيقي و أثره على مظاهر الحياة الاجتماعية ظل مهملاً ، و من هنا جاءت أهمية دراسة موضوع الدراسة .
اتبعت الدراسة المنهج التاريخي التحليلي القائم على مقارنة الأحداث التاريخية وإزالة الغموض الذي يكتنفها ، و فحص الآراء الواردة في معظم الدراسات و المؤلفات ذات الطابع الأكاديمي للتوصل إلى الحقائق التاريخية قدر الإمكان .
و نظراً لطبيعة الموضوع قسمت الدراسة إلى أربعة فصول رئيسية ، عُنْوِنَ الأول منها بـ : المجتمع الليبي قبيل وصول الفينيقيين ، قسم إلى مبحثين ، يتناول الأول منها : التركيبة الاجتماعية للمجتمع الليبي و أهم خصائصها ، و ذلك من خلال التطرق إلى اسم ليبيا و دلالته في النصوص التاريخية ، و تناول أهم و أبرز القبائل الليبية وفقاً لما ورد في المصادر الكلاسيكية من حيث تحديد أماكن سكناهم ، والإشارة إلى أهم ما تميزت به كل قبيلة ، و من تم إيضاح مظاهر الحياة الاجتماعية الليبية من حيث تناول المكون الأسري و الإشارة إلى عادات و تقاليد اجتماعية تخص المسكن و اللباس و المأكل و الزواج ، في حين يتناول المبحث الثاني : العقيدة الليبية المحلية و أثرها على جوانب الحياة الاجتماعية ، و ذلك من خلال تتبع التطور الذي مرت به العقيدة المحلية وصولاً إلى مرحلة تجسيد الآلهة ، و الإشارة إلى أهم خصائصها ، بالإضافة إلى تناول بعض الطقوس الدينية ، و التطرق إلى أثر هذا المعتقد على مظاهر الحياة الاجتماعية على الصعيدين الأسري الخاص و المجتمعي العام .
أما الفصل الثاني و الذي يحمل عنوان : المكوين الاجتماعي و العقيدة البونيقية في قرطاج و المدن الثلاث من القرن الثاني ق.م حتى سقوط قرطاج 146ق.م فسيتم التمهيد له من خلال إعطاء لمحة تاريخية عن تأسيس كل من قرطاج و المدن الثلاث وفقاً لما ورد في المصادر الكلاسيكية و اللُّقى الأثرية ، لينقسم بالتالي إلى ثلاث مباحث ، يتناول الأول منها : التركيبة السكانية و الطبقية في قرطاج و المدن الثلاث خلال هذه المرحلة ، و ذلك من خلال التعرض للمكون السكاني من عناصر محلية و وافدة جديدة ، و الإشارة إلى التركيبة الطبقية و أهم التطورات التي طرأت على مظاهر الجانب الاجتماعي خلال هذه المرحلة ، أما المبحث الثاني فسيعرض : ظهور المعبودات الفينيقية و الاندماج الديني الليبو ـ فينيقي و ذلك من خلال الإشارة إلى أهم الدلائل التي تشير لعبادة الآلهة الفينيقية و ما يتعلق ببعض الالتزامات من قبل الدولة تجاه هذه المعبودات و تم التطرق لعملية الاندماج الديني بين العقيدتين الفينيقية و الليبية المحلية و لعل أهم صورها تتأتى في عبادة الإله بعل حامون ، ليتعرض المبحث الثالث المعنون بــ: الآثار الاجتماعية الناجمة عن الاعتقاد بالمعبودات البونيقية لأهم التأثيرات الدينية للمعتقد البونيقي على جوانب الحياة الاجتماعية .
و في الفصل الثالث المُعَنْوَن بـ: تطور النسيج الاجتماعي لقرطاج و المدن الثلاث من سقوط قرطاج إلى القرن الثالث الميلادي فسيتم التمهيد له من خلال الإشارة إلى الكيفية التي دخلت بها المنطقة إلى فلك الإمبراطورية الرومانية ، ثم قسم إلى ثلاث مباحث تناول الأول التنوع السكاني لولاية أفريقيا ليختص المبحث الثاني بالتعرض للتطور الطبقي في الولاية ، أما المبحث الثالث من الفصل فسيعنى بتناول المظاهر الاجتماعية خلال هذه المرحلة من خلال التعرض للأسر المحلية و المحلية المترومنة و الأسر الرومانية ، و ما تميز به واقع الحياة الاجتماعية من عادات و تقاليد و ملابسو حلي و مساكن و غيرها من المظاهر الاجتماعية الأخرى .
أما الفصل الرابع الذي يحمل عنوان : مصير المعبودات البونيقية في ولاية أفريقيا خلال العصر الروماني فقد قسم لمبحثين تعرض الأول إلى : استمرارية عبادة المعبودات البونيقية تحت أسماء رومانية و خصائص بونيقية و ذلك من خلال الإشارة إلى أهم المعبودات التي حافظت على استمراريتها خلال هذه المرحلة بعد مطابقتها بنظيرتها الرومانية و إثبات استمرارية خصائصها البونيقية من خلال الأدلة التاريخية المتاحة ، في حين اختص المبحث الثاني لتناول : الآثار الاجتماعية المترتبة عن استمرارية المعتقد البونيقي خلال العصر الروماني و ذلك من خلال الإشارة إلى أهم المظاهر الاجتماعية التي شهدت أثاراً واضحة للمعتقد البونيقي خلال العصر الروماني للمنطقة .
كما احتوت الدراسة على خاتمة تضمنت النتائج التي توصلت إليها ، و قائمة بالمصادر و المراجع و الدوريات العربية و الأجنبية ، و أخرى بالاختصارات ، بالإضافة إلى فهرس للخرائط و آخر للأشكال .