الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص وانتظمت الدراسة بتمهيد وأربعة فصول، جاء التمهيد على أربعة أقسام تناولت بالقسم الأول المنهج اللسانيّ الحديث بشكله العام وانبثاقه في الدراسات الحديثة بدءاً من فرناند دي سوسير، ومروراً بتشومسكي وانتهاءً بجاك دريدا ونظريته التفكيكية. وتناولت بالقسم الثاني جذور التفكيك والأسس التي انبثقت منها، وتضمّن القسم الثالث ماهية التفكيك ومفهومه على جناح السرعة؛ لأنني خصصت له شرحاً مفصّلا في الفصل الأول، وأشرت بالقسم الرابع الى المتون التي ستكون مدار التطبيق والتحليل، وهنا أجد مناسبة لذكر المتون التي تناولتها، وهي نماذج لشعراء حداثيين ومعاصرين، في مقدمتهم الشاعر الفلسطيني محمود درويش والشاعر السوري نزار قباني والشاعر العراقي أحمد مطر والشاعر العراقي مشتاق عباس معن، وكانت النماذج المختارة شبه متساوية بين هؤلاء الشعراء، وجاء تحديد هؤلاء الشعراء؛ لأنّ نصوصهم تصلح لسدّ المادة التطبيقية في رصد خبايا دلالات نصوصهم وألاعيب لغتهم. وجاء الفصل الأول على مبحثين يشملان هيكل النظرية ومقوّضاتها، فتناولت بالمبحث الأول المقوّضات التي فكّكها دريدا وهي تفكيك الميتافيزيقيا التي خضعت لها معظم الدراسات الحديثة والتي تتضمن التمركز المنطقي، والتمركز الصوتي الذي تناول فيه دريدا قضية الصوت والكتابة وثنائية الدال والمدلول وتقويضها من خلال تقويض المدلول اللغوي المباشر للدوالّ ومن ثمّ تفكيك الحقيقة والمجاز، وكل تلك المقوضات لم تخلُ من جدلٍ فلسفي انطلق منه دريدا؛ ليسائل أعمدة المقولات لديهم. وجاء المبحث الثاني؛ لتبيان مقولات جاك دريدا التي اجترحها من فكر السابقين فضلاً عن فكره، وتلا الفصل الأول الفصول التطبيقية الثلاث؛ حيث اقتضت الضرورة فصل مقولات دريدا كالاختلاف والاثر والانتشار والتشتت عن بعضها توخّياً للتفصيل والتبسيط. وجاء الفصل الثاني ليشمل مقولة الاختلاف تحتها مبحثان الأول تضمّن الحضور والغياب والثاني الأثر، وفي الفصل الثالث تناولت الانتشار والتشتّت وتشظي الدلالة تحتهما، وجاء الفصل الرابع؛ ليتضمّن مقولة التكرارية التي تأسّست تحتها ثلاثة مباحث، وهي الثقافة القرآنية والثقافة الاجتماعية والثقافة الصوفية، وانتهت الرسالة بخاتمة وأهمّ النتائج، لعلي أصبت بجزء منها. |